يخوض منتخبنا «الصغير» في السادسة والربع مساء اليوم، بتوقيت الأردن، «السابعة والربع مساء بتوقيت الإمارات» اختباراً صعباً، عندما يواجه المنتخب الإيراني»القوي» في ثاني مبارياته ضمن المجموعة الثانية لبطولة غرب آسيا الثالثة للناشئين مواليد 1994 لكرة القدم، وكان «الأبيض الصغير» قد بدأ مشواره في البطولة بالفوز على الكويت بهدفين مقابل هدف ليحصد منتخبنا أول ثلاث نقاط.
ويدخل منتخبنا مباراته اليوم، وهدفه بلاشك البحث عن النقاط الثلاث، لبلوغ الدور نصف النهائي، كأول المنتخبات المتأهلة إلى هذا الدور، ومن ثم تكملة المشوار لبلوغ الهدف الأهم، وهو حصد لقب البطولة، على الرغم أنه سيكون أمام اختبار صعب، وهو يواجه منتخب إيران القوي، إلا أن لاعبينا، وبالرغم من ذلك، يملكون الثقة في نفوسهم وبإمكاناتهم، وقدرتهم على تجاوز هذه المباراة، من خلال تقديم عرض قوي يتوجونه في النهاية بالنتيجة الايجابية التي ينتظرها الجميع اليوم.
الهجوم الخاطف
على ما يبدو أن مدرب منتخبنا بدر صالح سوف يعتمد على سلاح الهجوم الخاطف لغزو مرمى منتخب إيران، معتمداً بذلك على سرعة ومهارة «الخماسي»، خاصة أن الإيرانيين يعاب عليهم البطء في الارتداد إلى الخلف، وضح ذلك من خلال التعليمات التي أعطاها بدر للاعبين أثناء الحصة التدريبية مساء أمس، والذي عمد خلالها أيضاً إلى تصحيح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون في مباراة الكويت، خاصة خط الدفاع، كما أعطى تعليماته لخط الوسط، وبالذات خالد خميس في التوغل من العمق لخلخلة الدفاع الإيراني، خاصة أن خالد يجيد المراوغة بصورة جيدة، بالإضافة إلى التدريب على التسديد من خارج المنطقة، لأن الدفاع الإيراني يتراجع بشكل كبير للخلف، ومن شأن ذلك حجب الرؤية عن الحارس أثناء التسديدات المتقنة من خارج المنطقة، كما قام مدرب الحراس زكريا أحمد بتدريب الحراس، وبالذات الحارس الأساسي ناصر عبدالله مفتاح على الكرات العرضية لأن المنتخب الإيراني يجيد الكرات الهوائية.
تشكيلة الكويت تبدأ المباراة
التشكيلة التي بدأت مباراة الكويت هي التي ستبدأ مباراة اليوم مع تغيير واحد محتمل أن يجريه المدرب بدر صالح بدخول منصور عبدالرحمن النعيمي بدلاً من فارس محمد مردد في مركز الظهير الأيسر، وباستثناء هذا التغيير، فالتشكيلة سوف تضم ناصر عبدالله مفتاح في حراسة المرمى، وإسماعيل حسن البلوشي، ومنصور عبدالرحمن النعيمي، ومروان جمعة مسماري، وسعيد علي الرواحي في خط الدفاع، وخالد عمبر المزروعي، وأحمد برمان على شمروخ، وخالد خميس المغيزوي، وجوهر أحمد جوهر، في خط الوسط، ومحمد بلال النوبي، ويوسف سعيد جمعة في خط الهجوم.
أول ثلاث نقاط
وكان منتخبنا قد نجح أمس الأول في حصد أول ثلاث نقاط له في مستهل مشواره ببطولة غرب آسيا للناشئين «الثالثة» لمواليد 1994 بعدما تمكن من الفوز على المنتخب الكويتي بهدفين مقابل هدف، في مباراة قدم خلالها الأبيض الصغير المستوى المتميز، خاصة في الشوط الأول الذي فرض عليه سيطرته، بفضل مهارة وإمكانات «الخماسي» خالد خميس المغيزوي ويوسف سعيد جمعة ومحمد بلال النوبي وجوهر أحمد جوهر وخالد عمبر إسماعيل الذين قدموا «تابلوهات» فنية رائعة، كشفت عن مواهب واعدة في الطريق للنجومية وخاصة المبدع خالد المغيزوي الذي فرض أسلوبه الممتع على جميع من حضر المباراة الذين أبدوا إعجابهم الشديد بموهبة خالد. المباراة في مجملها كانت جيدة كان خلالها منتخبنا الأفضل والأخطر، حيث نجح يوسف سعيد جمعة في الدقيقة الخامسة من تأكيد الأفضلية البيضاء بإحراز هدف التقدم بتسديدة زاحفة مرت على يمين حارس الكويت التي استعاد لاعبوها بعد هدف يوسف نشاطهم ليترجموا هذا النشاط بمعادلة النتيجة في الدقيقة 16 اثر ضربة جزاء بعد عرقلة فارس مردد للمهاجم الكويتي محمد الفهد، تصدى لها محمد الشريد مسجلاً هدف التعادل الذي على ما يبدو كان لاعبونا ينتظرونه «ليكشروا عن أنيابهم» أمام الأزرق الذي لم يجد وسيلة للتصدي للهجوم الإماراتي سوى الدفاع والاعتماد على الكرات المرتدة. ومع الضغط الأبيض تهدر الفرصة تلو الأخرى أمام المرمى الكويتي، تارة من النوبي، وتارة من يوسف سعيد، وتارة أخرى من جوهر الذي كان جوهراً في الدقيقة 45 عندما تلقى تمريره ذكية من النوبي لم يتوان في إطلاقها بكل قوة يفشل على أثرها حارس الأزرق في التصدي لها لتتهاوى في شباكه معلنة عن تقدم مستحق للأبيض الصغير بهدف ثان. وفي الشوط الثاني مال أداء الفريقين إلى الهدوء ليغيب بذلك المستوى الفني عن هذا الشوط الذي تعادلت خلاله الكفة بين الفريقين، حتى أطلق الحكم الدولي العراقي صلاح نهاية المباراة بفوز مستحق للأبيض الصغير، وبالتالي حصده لأول ثلاث نقاط له في مشواره بالبطولة. بدر صالح: الحظوظ متساوية قال المدرب بدر صالح إن الحظوظ متساوية بين منتخبنا والمنتخب الإيراني اليوم لحصد النقاط الثلاث، وإن التكافؤ سيكون سمة اللقاء نظراً لقوة المنافس والذي يتميز بأن لاعبيه دائماً ما يؤدون المباراة بروح قتالية. وأضاف لاعبونا يتميزون بالمهارة والسرعة وهي عوامل يفتقدها الإيرانيون، إلا أن ذلك لا يمنع من احترام المنافس من خلال أخذ الحيطة والحذر، وهذا ما طلبته من لاعبينا، وأتمنى أن يكونوا اليوم بمستوى أفضل من المستوى الذي ظهروا عليه في مباراة الكويت ويتوجونه في النهاية بنتيجة ايجابية. وأكد أن هناك حسابات كثيرة لهذه المباراة لأنها ستكون الطريق في حال تخطيناها بنجاح الذي يقودنا إلى الدور نصف النهائي الذي سيكون هدفنا نطمح في تمكن لاعبينا الذين نثق في إمكاناتهم من تحقيقه. وعن مباراة الكويت قال بدر نحن كجهاز فني راضون تماماً عن المستوى الذي ظهر عليه اللاعبون، لأن مباراة الكويت تعتبر أول مباراة رسمية ودولية للاعبين، ولكننا نتمنى من اللاعبين الظهور بمستوى أفضل في مباراة اليوم.
عدد اليوم
