الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المتطوع الافتراضي – الإلكتروني

9 ابريل 2018 01:34
بدأت قوافل مبادرات عام زايد تتسابق منذ حلول عام 2018، وفق رؤى وتوجّهات قيادتنا الرشيدة، لتكرس تلك المبادرات مفهوم العمل الخيري والإنساني الذي تمثل في شخصية الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حتى أصبح نموذجاً عالمياً يحتذى به ورمزاً شامخاً في العطاء الإنساني. فكلٌ من موقعه ومسؤولياته بادر في إطلاق العديد من المبادرات التي تتناسب مع أهداف عام زايد، وأخذت الفرق التطوعية في دولة الإمارات العربية المتحدة زمام التحدي لإطلاق مبادرات استثنائية في مجال العمل التطوعي. لنسلط الضوء على مفهوم جديد يُعد أحد أشكال العمل التطوعي وهو التطوع الافتراضي ويسمى أيضاً التطوع الإلكتروني، وهو قيام المتطوع بتأدية المهام التطوعية عن بُعد أينما كان موقعه في المنزل أو خارج مكان العمل، وذلك من خلال استخدام شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت)، دون مقابل مادي، فالهدف الرئيسي منه هو خدمة الوطن وتنمية المجتمع. اليوم يمكننا الاستفادة من ثورة التقنيات الإلكترونية المتاحة بين أيدينا وتوظيفها في مجال العمل التطوعي بكل سهولة ويُسر دون تكلّف أو جهد بشري، فلا يحتاج الأمر سوى إجادة مهارة استخدام الحاسب الآلي، والتعامل الذكي مع الشبكة العنكبوتية، ومن ثم تبدأ عملية المشاركة بالأعمال التطوعية المختلفة. لم يعد تقديم الأعمال الخيرية والإنسانية في واقعنا الراهن يقتصر على الأسلوب التقليدي المتعارف عليه، فالتطوع الافتراضي ساعد محبي التطوع وإن كانوا من أصحاب الحالات الإنسانية التي تعيقهم الحركة والتنقل من مكان إلى آخر أن يشاركوا الآخرين مهاراتهم وخبراتهم (أون لاين). فالتطوع الافتراضي ساعد على الوصول لأكبر شريحة من فئات المجتمع، كما ساهم في استثمار أوقاتهم ومهاراتهم الإبداعية وتوظيفها عن بُعد في خدمة العمل الإنساني، اليوم بإمكان المتطوع التفاعل والتواصل مع المجتمع بأفكاره وخبراته حسب المكان والزمان الذي يتناسب معه دون قيود وحدود. رسالتنا اليوم نوجّهها لمحبي العمل التطوعي، نفتح لهم آفاقاً جديدة بأسهل السبل، ليشاركوا أعمالهم الإبداعية، وخبراتهم العلمية والعملية من خلال التطوع الافتراضي، ندعوهم للمساهمة في إبراز دور المغفور له في تأسيس دولة الإمارات وإنجازاته العظيمة التي حققها على كافة المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، والعمل على تجسيد مبادئه وقيمه الإنسانية النبيلة كي تظل راسخة للأجيال القادمة، وليبقى هدفنا التطوعي مستمد من القاعدة المتينة والأساس الصلب من قوله عز وجل في كتابه الكريم: (فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ) البقرة - 184 عائشة عبدالله المرزوقي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©