الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الشرعية» تتقدم صوب الحديدة واحتدام المعارك قرب معسكر خالد

«الشرعية» تتقدم صوب الحديدة واحتدام المعارك قرب معسكر خالد
6 مايو 2017 13:11
عقيل الحلالي، وكالات (عدن، صنعاء) أعلن الجيش اليمني أن قواته المدعومة من التحالف العربي تزحف من شمال مدينة المخا إلى أولى مناطق محافظة الحديدة، تزامناً مع تجدد الاشتباكات العنيفة مع الميليشيات الانقلابية في محيط معسكر «خالد بن الوليد» غرب تعز وسط قصف شنه التحالف العربي بالطائرات والبوارج الحربية على مواقع الانقلابيين داخل المعسكر، وأفشلت المقاومة الشعبية هجوماً للمليشيات على مواقعها في بلدة «ذي ناعم» وسط محافظة البيضاء، بينما قتل عشرات الانقلابيين، بينهم 6 قياديين بقصف طائرات التحالف على مواقعهم في محافظة حجة. وقال الجيش اليمني في بيان، إن قواته المدعومة بالمقاومة الشعبية تقدمت باتجاه منطقة «حسي سالم» أولى المناطق التابعة لمديرية الخوخة بمحافظة الحديدة، وذلك بعد أن أحكمت سيطرتها على منطقة الزهاري الواقعة شمال مدينة المخا، وأشار البيان إلى أن معارك عنيفة دارت بين قواته والميليشيات الانقلابية منطقة «حسي سالم» منذ أمس الأول، مؤكداً مصرع 20 انقلابياً، وتدمير ثلاث دبابات وآلية عسكرية للميليشيات خلال المعارك وغارات التحالف العربي. وقال نائب الناطق باسم محور تعز العسكري العقيد عبدالباسط البحر، «بدأت قوات الجيش الوطني بالزحف صوب منطقة حسي سالم أولى مناطق مدينة الخوخة»، مشيراً إلى أن هذا التقدم الميداني يأتي في سياق الخطة العسكرية الهادفة لتحرير ميناء الحديدة الاستراتيجي. وتزامن التقدم صوب الحديدة مع احتدام المعارك بين قوات الشرعية والميليشيات الانقلابية في محيط معسكر «خالد بن الوليد» آخر قاعدة عسكرية للحوثيين في غرب تعز. وشنت مقاتلات التحالف العربي أمس، أكثر من 25 غارة على مواقع للميليشيات داخل وخارج معسكر خالد المتموضع شمال بلدة موزع على الطريق الاستراتيجي الذي يربط بين محافظتي تعز والحديدة. كما أطلقت بوارج حربية تابعة للتحالف 11 صاروخاً على أهداف للميليشيات قرب القاعدة العسكرية، حيث تصاعدت أعمدة الدخان من المواقع المدمرة من الجو والبحر مع وقوع انفجارات مدوية يعتقد أنها ناجمة عن تفجير أسلحة وذخائر مخبأة، ورجحت مصادر عسكرية ميدانية سقوط 30 قتيلاً في صفوف الميليشيات الانقلابية في هجمات التحالف العربي على معسكر خالد ومحيطه منذ مساء الخميس. وأفاد مصدر عسكري بمصرع القيادي الميداني الحوثي «أبو علي الأعرج» وعدد من مرافقيه أمس، في غارة جوية للتحالف دمرت سيارة كانت تقلهم في شرق موزع، في حين دمرت ضربة أخرى دبابة للانقلابيين بالقرب من مركز البلدة. وأصابت 10 غارات جوية مواقع عسكرية للمليشيات في جبل السلطان بموزع، واستهدفت غارات متزامنة أهدافاً في مفرق المخا شمال البلدة. إلى ذلك، أعلن الجيش اليمني أمس مصرع العشرات من عناصر الميليشيات الانقلابية بميدي في القصف الجوي للتحالف العربي في غضون 48 ساعة ماضية. وقالت قيادة المنطقة الخامسة بالجيش في بيان الجمعة، «إن قوات التحالف العربي نفذت غارات عدة على تعزيزات للميليشيات الانقلابية وتجمعات مسلحة، سقط على إثرها عشرات القتلى، بينهم 6 من القيادات الميدانية من محافظة صعدة». وذكر البيان أسماء القياديين الحوثيين الستة الذين قتلوا في الغارات الجوية، مشيراً إلى أن مستشفيات صعدة استقبلت مؤخراً عشرات القتلى والجرحى من الانقلابيين الذين سقطوا في المعارك الدائرة في المدينة الساحلية. وأوضح المركز أن مجموعات من محافظة صعدة تابعة للحوثيين قد تسلمت قيادة جبهة ميدي قبل ثلاثة أشهر، لتتحول المجاميع من أبناء محافظة حجة، ومن قوات الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع للعمل تحت توجيهات قيادات صعدة. وفي صعدة، قتل 10 حوثيين خلال تصدي قوات الشرعية لمحاولة تسلل للحوثيين إلى مواقعها في جبل أم العضب في منطقة البُقع الحدودية ببلدة كتاف شمال شرق المحافظة. وقال قائد لواء النخبة المرابط في جبهة البُقع العميد عبدالقادر شويط، «تمكنت القوات من دحر المتسللين، وألحقت بالمتمردين خسائر فادحة»، بينما قتل جنديان خلال الاشتباكات بحسب مصدر في المقاومة الشعبية بصعدة. وفي محافظة البيضاء، تصدت قوات الشرعية في جبهة «ذي ناعم آل عمر» أمس، لمحاولة تسلل وهجوم للمليشيا الانقلابية باتجاه موقع كتف البعير. وذكر مصدر في المقاومة الشعبية لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» بأن مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية تراجعوا إلى مواقعهم السابقة، بعد أن تصدت قوات الشرعية لمحاولة التسلل والهجوم. وأشار المصدر إلى اندلاع اشتباكات بين القوات المرابطة في موقعي «النقطة وكتف البعير» بمديرية ذي ناعم من جهة وبين الميليشيا الانقلابية المتمركزة في موقع «المختبي» من جهة أخرى. قبائل حضرموت تعلن وقوفها في وجه الإرهاب بسام عبدالسلام (عدن) أعلنت عدة قبائل بمحافظة حضرموت، وقوفها مع السلطات المحلية والأمنية في حربها ضد التنظيمات الإرهابية وإرساء دعائم الأمن والاستقرار. وأكد عدد من الشيوخ والأعيان، أن تحرير ساحل حضرموت من تنظيم «القاعدة» بمساندة قوات التحالف العربي مثلت نقطة تحول في تاريخ المحافظة وتطلعاتها نحو المستقبل والبناء والازدهار، لافتين إلى أن التضحيات المقدمة في سبيل الدفاع عن المدينة ضد «القاعدة» وتعزيز الاستقرار لن تذهب هدراً، وأن القبائل سوف تقف إلى جانب السلطة المحلية والأمنية لتأمين حضرموت والدفع بعجلة التنمية نحو الأمام. وأكد مستشار محافظ حضرموت لشؤون القبائل الشيخ خالد الكثيري أن القبيلة هي داعمة بقوة لتوجهات السلطة المحلية والعسكرية لتعزيز الأمن والاستقرار والنهوض من جديد بعد التخلص من عصابات الإرهاب التي كانت متمركزة في بعض مدن ساحل حضرموت، لافتاً إلى أن المحافظة تمر بمرحلة حساسة وأمام مفترق طرق لتجمع على هدف واحد متمثل في إرساء دعائم الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية والازدهار. وأكد الشيخ علي بن هادي بن كدة أحد مشايخ قبلية آل كثير في صحراء حضرموت، أن تعزيز الأمن والاستقرار مسؤولية مشتركة بين كافة الجهات المحلية والأمنية والمجتمعية، وأن القبائل ستكون سندا للجهود الرامية لتأمين حضرموت من أي عصابات إرهابية تحاول بث الفوضى والقلق. من جانبه أشار الشيخ محمد علي بلبحيث شيخ شمل قبائل نعمان إلى أن القبائل في حضرموت جددت ولاءها للسلطة المحلية والقيادة العسكرية والأمنية للعمل معا تحت مظلة تعزيز الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب والتطرف، مؤكداً أن الانجازات التي تحققت منذ عام على تحرير المكلا أسهمت في التخفيف من معاناة الأهالي وإعادة الأمل من جديد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©