الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ميثاء الحبسي: روحانيات رمضان تشجع الشباب على فعل الخير

ميثاء الحبسي: روحانيات رمضان تشجع الشباب على فعل الخير
17 يونيو 2016 21:38
لكبيرة التونسي (أبوظبي) تعتبر ميثاء الحبسي نائب الرئيس التنفيذي للبرنامج في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، العمل التطوعي أسلوب حياة في دولة الإمارات، مؤكدة أن الدولة كانت وما زالت وستبقى تنادي باسم العمل التطوعي، وتدعو إلى انخراط الشباب وتشجيعهم على ذلك، ما يسهم في بناء مجتمع قوي بناء وخلاق. ويمثل شهر رمضان المبارك لميثاء الحبسي، موسماً روحياً وسفراً في عمل الخير، وهي ترى أن هذا الشهر الكريم له فضائل كثيرة، أهمها أنه يسمو بالروح، ويجعل الإنسان حريصاً على العبادة والطاعات تقرباً إلى الله، كما أنه يعزز التواصل الأسري وصلة الأرحام، في وقت يجمع جميع أفراد العائلة إلى مائدة الإفطار، ويجمع الناس أيضاً على الإحسان ويوحدهم في فعل الخير، ويمنحهم فرصة للتأمل والتفكر والإكثار من العمل الخيري. والحبسي تشغل مهام إدارة برنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي التابع لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، وهو أول برنامج مؤسسي كان له الريادة في نشر ثقافة التطوع وتعزيز العمل التطوعي في جميع إمارات الدولة، وتتولى مسؤولية إدارة البرنامج الوطني التطوعي للاستجابة للطوارئ «ساند»، والذي يعمل على تهيئة وتدريب متطوعين من مختلف إمارات الدولة حول كيفية الاستجابة في حالات الطوارئ أو الأزمات على المستوى المحلي أو الوطني، موضحة أن عملها مع مؤسسة الإمارات بدأ منذ بداية تأسيسها، حيث تولت إدارة دائرة العلاقات الخارجية والاتصال، وبرامج التوعية العامة في المؤسسة. حب الوطن وعن علاقتها بالعمل التطوعي، تقول الحبسي الحاصلة على شهادة البكالوريوس في الإعلام والتصميم الجرافيكي من الجامعة الأميركية في واشنطن، بالإضافة إلى شهادات تميز في برنامج القيادة في جامعة ساندهيرست في المملكة المتحدة «أنْ أكون ابنة هذه الدولة الطيبة، وأن أكون قد ورثت حبها والإخلاص لها من بانيها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعرفاناً مني لما قدمته لي دولتي في شتى مناحي الحياة، فأنا أعمل من أجلها ومن أجل خدمة مجتمعها، فأنا جزء منها وهي جزء مني بكل تأكيد». وتزيد قائلة في السياق نفسه: «بعد دراستي الجامعية، وحصولي على درجة البكالوريوس في الإعلام والتصميم الجرافيكي من الجامعة الأميركية في واشنطن، من هنا كانت البداية النابعة عن قناعتي بتكريس خبرتي وجهدي في سبيل دعم مسيرة مجتمعنا الإماراتي، فوجدت من العمل التطوعي الطريق إلى ذلك، وهذا ما فتح لي أبواب مؤسسة الإمارات للمرة الأولى التي عملت معها منذ بداية تأسيسها، حيث توليت إدارة دائرة العلاقات الخارجية والاتصال وبرنامج التوعية العامة في المؤسسة». قيمة التطوع وتشير الحبسي إلى أن العمل التطوعي جزء لا يتجزأ من شخصيتها ونابع من قناعتها، معتبرة التطوع قيمة مضافة للمتطوع أو الجهة المستفيدة، لافتة إلى أن ذلك ما دفعها للعمل في هذا المجال، وتضيف: «إن العمل التطوعي يعتبر معادلة رابحة لكلا الطرفين، وليس لطرف واحد فقط، فللتطوع منافع جمة للجهات المستفيدة، سواء كانوا أفراداً أو مؤسسات أو فئات اجتماعية معينة، وفي الوقت نفسه، يترك أثراً وقيمة اجتماعية ومعنوية إيجابية في حياة المتطوع نفسه، ويقدم له فرصاً عدة للتطوير والتمكين، تساعده في فهم أفضل للتحديات المجتمعية، واتخاذ قرارات مستقبلية صحيحة. وهناك مجموعة من العوامل دفعتني لدخول غمار هذا العمل، أهمها محبتي للتطوع، وإيماني بقيمته وأهميته في مساعدة الآخرين، ودوره الأساسي في تحقيق تقدم المجتمعات. وفي مناسبات عدة، كنت أشعر بسعادة حقيقية، في كل مرة أجد فيها البسمة ترتسم على محيا الآخرين». تشجيع الشباب وعن تجربتها في العمل التطوعي وتشجيعها للشباب، تؤكد الحبسي أن مؤسسة الإمارات ومنذ اليوم الأول لتأسيسها، تؤمن بأن الشباب هم الثروة الأكبر للوطن، ومن هنا جاء حبها للعمل التطوعي، وشجعت عليه. ومن هذا المنطلق، بدأت مؤسسة الإمارات تعمل على المساهمة في بناء أجيال من الشباب المتعلم والمشارك بشكل مستمر في السعي لتحقيق التقدم لبلادنا، كم أننا نسهم في اكتشاف البعد الكامل لإمكانية تقديم قيمة اجتماعية لا تضاهى، من خلال المشاركة والالتزام والعمل الخيري. رسالة للمجتمع وعن رسالتها للمرأة بشكل خاص وللمجتمع بشكل عام، تقول الحبسي إن توجه دولة الإمارات يبدو واضحاً وبقوة على أرض الواقع باتجاه تمكين المرأة، وتحديداً فئة الشباب التي باتت تتبوأ مناصب رفيعة في الدولة، وفي صناعة القرار، وبالتالي هي الآن عنصر فاعل ورئيس في بناء هذا المجتمع، وهذا ما يعتبر بداية الحافز الأكثر تأثيراً على مسيرة الفتيات في مجتمعنا من أجل إبراز إمكاناتهن وطاقاتهن في شتى المجالات. وتضيف: «أدعوهن إلى تحدي الصعاب والوقوف في وجهها، وألا تكون العائق في طريق تحقيق أحلامهن والوصول إلى أعلى مراتب النجاح والتقدم من خلال إيمانهن بقدراتهن والتحلي بالصبر، كما أنني أوجه لهن رسالة واضحة بضرورة الانخراط في مجال العمل التطوعي الذي وكما تحدثنا سابقاً، يعود بالنفع والفائدة على الأطراف كافة، وهنا المتطوع يعتبر جزءاً لا يتجزأ منها، فمن خلال العمل التطوعي يمكن للفتاة أن تنمي ثقتها بنفسها، إضافة بالطبع إلى تنمية قدراتها وإمكاناتها على أرض الواقع من خلال اختبار ما يمكنها القيام به وما تحب أن تقدمه للآخرين، وهذا ما يعكس شخصيتها، ولربما يسهم في اختيارها لوظيفة المستقبل». توضح الحبسي أن أكثر من 60,000 شاب وفتاة استفادوا من برامج المؤسسة بصورة مباشرة أو غير مباشرة، قائلة: من خلال برامجنا التي ابتكرناها وأوجدناها من أجل تنمية شبابنا وإحداث تأثير اجتماعي وإيجابي ومستدام في حياة المجتمع الإماراتي، فقد كانت رؤية المؤسسة منذ البداية هو الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الشباب في الدولة، بما في ذلك المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة والتوسع على مستوى الإمارات، وما وصلنا إليه من شباب استفادوا من برامج المؤسسة كان ومازال مبعثاً للسعادة والتفاؤل، حيث تخطينا المستهدف على أكثر من صعيد ومقياس، فضلاً عن أن هذا العدد مرشح للزيادة عاماً تلو الآخر. يذكر أن برامجنا الاجتماعية جاءت إلى الوجود بعد إجراء بحوث لدراسة وفهم احتياجات الشباب الإماراتي لوضع الحلول المستدامة التي تستجيب لتطلعات وحاجات الشباب المختلفة، فبرنامج «كفاءات» مثلاً وجد من أجل الشباب الإماراتي، حيث لاحظنا قلة تواجدهم في القطاع الخاص، وما كان علينا بالتالي فعله أن نجد لهم برنامجاً خاصاً من أجل تشجيع إقبالهم على العمل في القطاع الخاص، وأن يكونوا قادرين على إثبات كفاءاتهم، وقد لاحظنا أن بعض الشباب الإماراتي يتمتعون بحس عال بالوطنية، غير أنهم محتاجون لمزيد من التوجيه والإرشاد وفرص المشاركة، ولهذا أنشأنا البرنامج التطوعي الاجتماعي «تكاتف» بهدف ربط الشباب بمجتمعهم وغرس الثقة في نفوسهم وتعزيز ثقافة العمل التطوعي وخدمة المجتمع. أما برنامج «ساند»، فهو البرنامج الوطني التطوعي للاستجابة في حالات الطوارئ، يعنى بالعمل التطوعي وتنمية روح المبادرة لدى الشباب، بينما يقدم برنامج «اصرف صح» المساعدة لشبابنا من خلال تعزيز وعيهم حول كيفية إدارة شؤونهم المالية الشخصية بصورة فاعلة وصحيحة وتجنب الوقوع في براثن الديون وما يترتب عليها من آثار اجتماعية سلبية. وتضيف: لاحظنا أيضاً أن هناك عدداً لا بأس به من الشباب كانوا قد تركوا المدارس أو الجامعات في وقت مبكر، ولهذا أوجدنا برنامج «كياني» الذي كان الهدف منه منح الشباب، وتحديداً الفتيات فرصة ثانية للمساعدة في تمكينهن من بناء مستقبل وظيفي أفضل. وأخيراً فقد قمنا بإطلاق برنامج لتشجيع الشباب على دراسة العلوم والتكنولوجيا، واتخاذها كمسارات للدراسة والتطور المهني والوظيفي، وقد تم ذلك من خلال إطلاق برنامج «بالعلوم نفكر». مشروع تكاتف الرمضاني عن جديد برنامج «تكاتف الرمضاني» الذي يعد أبرز مبادرات برنامج «تكاتف» للتطوع الاجتماعي التابع لمؤسسة الإمارات والذي يتم تنظيمه للسنة العاشرة على التوالي، تقول الحبسي إن المشروع هذه السنة يضمّ في دورته الجديدة ما يقارب عشر حملات وأنشطة مختلفة تمّ تصميمها بهدف نشر مفهوم المسؤولية المجتمعية من خلال العمل التطوعي لدى الشباب وإدماجهم في المجتمع وتمكينهم للمساهمة في خدمة المجتمع من خلال مدّ يد العون والمساعدة للأسر المحدودة الدخل والمتعففة في كافة أنحاء الدولة. وسيتم في هذا العام تحديداً إدماج المتطوعين في مدينة دلما في المنطقة الغربية، وغيرها من مناطق الإمارات. وتضيف «تشمل هذه الأنشطة الاجتماعية دمج الأحداث في مشاريع صيانة وترميم بيوت العائلات المتعففة التي ينظمها البرنامج في شهر رمضان، وتوزيع العديد من المواد والاحتياجات الأساسية على العمال في مواقع العمل الخارجية، وإقامة موائد الإفطار لهم ولذوي الدخل المحدود. كما سيقوم المتطوّعون بمرافقة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، ومساعدتهم على تأدية مناسك العمرة «عمرة الخير»، إضافة إلى إتاحة الفرصة أمام المتطوعين لتقديم مقترحات وأفكار متعلقة بالعمل التطوعي في إطار المشروع الرمضاني الذي سيتم تنفيذه في كافة أنحاء المنطقة. وأيضاً يعمل برنامج تكاتف على دعم وتشجيع الشباب على العمل التطوعي، من خلال مبادرة «مشاريع الرواد»، والتي تمنح الفرص للمتطوعين لإحداث فرق إيجابي في المجتمع من خلال احتضان أفكارهم التطوعية وتنفيذها على مستوى الدولة. وتوضح الحبسي أن البرنامج يشمل أنشطة أخرى سيتمّ تنفيذها خلال شهر رمضان المبارك، منها فعاليات ترفيهية واجتماعية لمتطوعي تكاتف، ومنها بطولة كرة القدم، وتستقطب البطولة التي تنطلق لأول مرة لاعبين وفرقاً من متطوعي تكاتف من مختلف أنحاء الدولة، والمنطقة الغربية، وتهدف إلى تشجيع الشباب على الحفاظ على اللياقة البدنية وصقل مهاراتهم، ودعوتهم إلى تقديم موائد الإفطار والسحور مع أقرانهم الشباب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©