مبارك يتعهد بانتخابات تشريعية ورئاسية حرة ونزيهة

تعهد الرئيس المصري حسني مبارك بأن تكون الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة في مصر حره ونزيهة مطالبا أصحاب الشعارات والمزايدين بأن يجتهدوا لكسب ثقة الناخبين برؤى واضحة تطرح الحلول للمشكلات. وقال “ستكون الانتخابات المقبلة - بشقيها - حرة ونزيهة وسيكون الشعب هو الحكم وستكون كلمته هي الفيصل في صناديق الاقتراع وأقول لمن يرفعون الشعارات ويكتفون بالمزايدة إن ذلك لا يكفي لكسب ثقة الناخبين وأن عليهم أن يجتهدوا لإقناع الشعب برؤى واضحة تطرح الحلول لمشكلاتنا وعليهم أن يجيبوا على تساؤلات البسطاء من الناس ماذا لديهم ليقدموه لهم؟ وما هي سياساتهم لجذب الاستثمار وإتاحة فرص العمل؟ وما هي برامجهم لرفع مستوى معيشة محدودي الدخل منا؟ وكيف يرون التعامل مع مخاطر الإرهاب على بلدنا وشعبنا؟ وما هي مواقفهم من قضايا سياستنا الخارجية في منطقتنا والعالم من حولنا”. وأكد مبارك - في خطابه أمس باحتفال مصر بعيد العمال الذي أقيم بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر بالقاهرة وكرم خلاله عدد من القيادات العمالية - أنه لا مجال خلال المرحلة المقبلة في مصر لمن يختلط عليه الفارق الشاسع بين التغيير والفوضى. وقال “نحن مقبلون على انتخابات تشريعية العام الحالي ورئاسية العام المقبل وكلنا في خندق واحد كمصريين ولا مجال في هذه المرحلة الدقيقة لمن يختلط عليه الفارق الشاسع بين التغيير والفوضى وبين التحرك المدروس والهرولة غير محسوبة العواقب أو لمن يتجاهل ما اعتمده الشعب من تعديلات دستورية منذ عام 2005، وما يتعين أن يتوافر للدساتير من ثبات ورسوخ واستقرار”. وأكد مبارك تمسكه باستكمال ما وعد به من إصلاحات سياسية ترسخ دعائم الديمقراطية وتدعم دور البرلمان والأحزاب وتعزز استقلال القضاء وتنأى بالدين عن السياسة. وقال “أتابع ما تموج به مصر من تفاعل نشط لقوى المجتمع، وأرحب به باعتباره ظاهرة صحية ودليلاً على حيوية مجتمعنا، لكنني أتحسب من أن ينزلق البعض بهذا التفاعل إلى انفلات يعرض مصر وأبناءها لمخاطر الانتكاس ومن موقعي كرئيس للجمهورية أدعو جميع أبناء الوطن للالتقاء على كلمة سواء ترتفع فوق الشعارات والمزايدة وتعي الاحتياجات الحقيقية للأغلبية الكاسحة من أبناء الشعب وتدرك تطلع العمال والفلاحين والفقراء ومتوسطي الحال للحياة الأفضل والعيش الكريم وتحمي استقرار الوطن وأمان مواطنيه”. وأضاف “سنواصل الإصلاح السياسي بخطوات متدرجة محسوبة تعي ظروف وخصوصيات مجتمعنا وتحاذر من عثرات الطريق”. وأكد مبارك تمكسه بحصول العامل المصري على أجور مجزية تشهد ارتفاعا حقيقيا عاما بعد عام ومعاشات تراعي التضخم وغلاء الأسعار عند التقاعد، وتأمين من البطالة لحين عودته لسوق العمل. وخاطب عمال مصر قائلاً “سأكون دائماً بجانبكم محافظاً على عهدي معكم، ومنحازاً لقضاياكم وحقوقكم ومصالحهم، ومتصدياً لكل من يحاول الانتقاص من هذه الحقوق”