الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«المركزي الأميركي» يبقي أسعار الفائدة بدون تغيير

«المركزي الأميركي» يبقي أسعار الفائدة بدون تغيير
16 يونيو 2016 18:24
واشنطن (رويترز) أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة بدون تغيير أول أمس، لكنه لمح إلى أنه لا يزال يخطط إلى زيادتين في الفائدة هذا العام قائلا إنه يتوقع تحسن سوق الوظائف في الولايات المتحدة بعد أن تباطأ مؤخرا. ورغم ذلك خفض المركزي الأميركي توقعاته للنمو الاقتصادي في 2016 و2017 وأشار إلى أنه سيكون أقل جرأة في تقييد السياسة النقدية بعد نهاية العام الحالي. ولم يلمح صناع السياسة بمجلس الاحتياطي إلى موعد محتمل لرفع الفائدة رغم أن توقعاتهم تفتح الباب أمام زيادة للفائدة في الشهر القادم. وقال المركزي الاميركي في بيان «تباطأت وتيرة التحسن في سوق العمل» مضيفا أنه رغم ذلك فإن «النشاط الاقتصادي سينمو بوتيرة متوسطة وستقوى مؤشرات سوق العمل» حتى مع زيادات تدريجية للفائدة. وتشير التوقعات المعدلة من مجلس الاحتياطي إلى نمو سنوي للناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2% فقط في المستقبل المنظور وهو أقل قليلا من توقعات لجنته للسياسة في اجتماع مارس. وأبدى صناع السياسة قلقهم من ضعف محتمل في سوق العمل في الولايات المتحدة واحتمال حدوث اضطراب مالي إذا صوت البريطانيون الأسبوع القادم لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ولم يتضمن بيان المركزي الأميركي مساء أمس الأول أي إشارة إلى هذا التصويت. وأبقى مجلس الاحتياطي النطاق المستهدف لأسعار الفائدة للاقراض لليلة واحدة عند 0.25-0.50% مواصلا وقف خطة لرفع تكلفة الاقتراض أطلقها في أواخر العام الماضي. ورفع المركزي الأميركي أسعار الفائدة في ديسمبر للمرة الأولى في نحو 10 سنوات ولمح إلى أربع زيادات محتملة في 2016. وأدى القلق بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي وتقلبات الأسواق المالية في أعقاب ذلك إلى خفض الزيادات المحتملة إلى زيادتين. ورغم انحسار المخاوف المتعلقة بقوة الاقتصاد العالمي إلا أن تباطؤاً حاداً في التوظيف في الولايات المتحدة في مايو أثار قلقا. وأشارت أحدث البيانات إلى أن تقرير الوظائف ربما كان شيئا عارضا. وقال بيان المركزي الأميركي إن النشاط الاقتصادي يبدو أنه ارتفع منذ أبريل. ورأى خبراء اقتصاديون في استطلاع لرويترز أنه لا توجد أي فرصة بالفعل أمام المركزي الأميركي لرفع أسعار الفائدة أمس الأول. وتوقع معظمهم أن يفعل ذلك في يوليو أو سبتمبر مع افتراض أن سوق العمل الأميركية ستتحسن وأن استفتاء بريطانيا لن يؤدي إلى اضطراب مالي. وصدر قرار المركزي الأميركي بشأن الفائدة من دون أي أصوات معارضة. كانت وزارة العمل الأميركية قد أصدرت يوم 3 يونيو الحالي تقريرا أشار إلى زيادة عدد العاملين في أميركا خلال مايو الماضي بواقع 38 ألف عامل فقط وهي أقل زيادة شهرية له منذ نحو ست سنوات. ورغم انخفاض معدل البطالة خلال الشهر الماضي إلى 4,7% فإن هذا الانخفاض يعود إلى انسحاب الأشخاص الذين أصابهم اليأس من الحصول على وظيفة من سوق العمل. في الوقت نفسه أشارت جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياط الاتحادي إلى تطور إيجابي في الأجور حيث ارتفع متوسط أجر الساعة خلال آخر 12 شهرا بنسبة 2,5% وهي زيادة كبيرة مقارنة بمعدلات الزيادة في السنوات الأخيرة. وقالت يلين إن خروج بريطانيا المحتمل من الاتحاد الأوروبي «يمكن أن تكون له عواقب على الأوضاع الاقتصادية والمالية في الأسواق المالية العالمية. وإذا كان الأمر كذلك، فإنه يمكن أن تكون له عواقب في المقابل على التوقعات الاقتصادية للولايات المتحدة». وأضافت أن «الشكوك الدولية تؤثر إلى حد كبير» وأن نتيجة الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد «ستكون عاملاً في القرارات المستقبلية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©