يوسف البستنجي (أبوظبي)
تراجعت مؤشرات القيمة السوقية لأسواق المال المحلية خلال جلسة تداولات أمس بضغط من عوامل اقتصادية خارجية، تقدمها قرار الفيدرالي الأميركي الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير، الأمر الذي لم يعتبر رسالة طمأنة للأسواق العالمية.
إلى ذلك، تترقب أسواق المال العالمية نتائج الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي المقرر يوم 23 يونيو الجاري، وما سيترتب على ذلك من نتائج في حركة رأس المال عبر الأسواق العالمية.
وانخفض مؤشر سوق العاصمة أبوظبي بقيمة 19 نقطة تقريبا تعادل تراجعا بنسبة 0,43% عند مستوى الإغلاق البالغ 4322 نقطة.
كما انخفض مؤشر الأسعار لسوق دبي المالي بقيمة 17 نقطة تعادل تراجعا بنسبة 0,51% عند مستوى الإغلاق 3308 نقاط.
واستمرت أحجام التداول منخفضة يوم أمس قريبة من أدنى مستوياتها خلال العام الحالي، وبلغت القيمة الإجمالية للتداولات في السوقين نحو 305 ملايين درهم فقط.
وقال نزار العريضي، الخبير في الشؤون الاستراتيجية، بشركة «آي دي أس سيكيورتيز» أبوظبي، إن قضية عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي والمقرر إجراء الاستفتاء حولها يوم 23 يونيو الجاري، تؤثر بشكل مباشر على قرارات المستثمرين حول العالم، وتلقي بظلالها على اتجاهات حركة أسواق المال العالمية، وهو ما يؤثر على أسواق المنطقة، ومنها أسواق الأسهم في دولة الإمارات.
وأضاف: إن قرار الفيدرالي الأميركي بعدم رفع سعر الفائدة، والإبقاء عليها دون تغيير، لا يعتبر مؤشرا محفزا للأسواق العالمية.
ولفت إلى أن الفيدرالي الأميركي عبر عن خشيته من نتائج الاستفتاء الذي ستنظمه بريطانيا حول عضويتها في الاتحاد الأوروبي، وتوقع أن يكون لذلك تأثير على الأسواق العالمية.
وقال: إن ذلك تزامن مع سبب آخر أثر على الأسواق العالمية وهو أن المركزي الياباني في اجتماعه صباح أمس، لم يقرر زيادة برنامج التيسير الكمي، الأمر الذي انعكس على الأسواق في العالم، وكذلك على أسواق المنطقة، كما أن المركزي الياباني لم يعط إشارات للزيادة أيضا في المستقبل، ولذلك تراجعت الأسواق المالية في العديد من دول العالم، وانسحب ذلك على الأسواق المحلية.
وشهدت جلسة التداول في سوق أبوظبي للأوراق المالية إبرام 1036صفقة على أسهم 25 شركة، تم من خلالها تداول 29 مليون سهم تقريباً، بقيمة إجمالية بلغت 126 مليون درهم.
وكانت محصلة التداولات ارتفاع أسعار 4 شركات، مقابل تراجع 11 شركة أخرى، واستقرار أسعار 10 شركات دون تغير، مقارنة مع أسعار الإغلاق يوم أول أمس.
وتصدرت أسهم شركة اتصالات قائمة الشركات الأكثر تداولاً من حيث القيمة، حيث بلغت قيمة التداولات على سهم الشركة 37,6 مليون درهم، وانخفض سعر السهم إلى مستوى الإغلاق البالغ 18,75 درهم للسهم، بانخفاض قدره 10 فلوس، مقارنة مع إغلاق أول أمس.
واستحوذت التداولات على أسهم بنك أبوظبي التجاري، خلال جلسة أمس، على 27 مليون درهم وكانت محصلة التداولات على أسهم البنك انخفاض سعر السهم بقيمة 3 فلوس ليغلق على سعر 5,81 درهم للسهم، تلتها التداولات على أسهم بنك الخليج الأول بقيمة 26,3 مليون درهم تقريبا، وأغلق السهم منخفضا بقيمة 5 فلوس عند سعر الإغلاق البالغ 11,75 درهم للسهم. وجاءت «الدار العقارية» على قائمة الشركات الأكثر تداولاً، بقيمة 14,6 مليون درهم، حيث استقر سعر السهم، ليغلق على مستوى 2,72 درهم للسهم، دون تغيير مقارنة مع سعر الإغلاق ليوم أول أمس.
واستحوذت التداولات على أسهم بنك أبوظبي الوطني على 6,5 مليون درهم، وأغلق السهم منخفضا بقيمة 22 فلسا عند مستوى 0,61 درهم للسهم.
وشهدت جلسة التداولات في سوق دبي المالي إبرام 1989 صفقة على أسهم 33 شركة، تم من خلالها تداول 120 مليون سهم بقيمة 179 مليون درهم. وكانت نتيجتها ارتفاع 7 شركات مقابل هبوط 24 شركة، وثبات أسعار شركتين دون تغيير. وتصدرت التداولات على أسهم بنك دبي الإسلامي قائمة الشركات الأكثر تداولاً، خلال جلسة أمس بقيمة تداولات بلغت 33,5 مليون درهم، وأغلق سعر السهم منخفضا بقيمة 6 فلوس، عند 5,04 درهم بنسبة تراجع 1,18% مقارنة مع سعر الإغلاق أول أمس.
كما شهدت التداولات على أسهم شركة إعمار العقارية، إبرام صفقات بلغت قيمتها 27,5 مليون درهم، وأغلق السهم على سعر 6,24 درهم، بانخفاض نسبته 0,32% تعادل تراجع بقيمة فلسين في السعر، مقارنة مع سعر الإغلاق ليوم أول أمس.
واستحوذت التداولات على أسهم شركة أرابتك القابضة على 19 مليون درهم تقريبا، وكانت محصلتها تراجعا طفيفا لسعر السهم السوقي بقيمة فلس واحد عند مستوى الإغلاق البالغ 1,38 درهم للسهم.
عدد اليوم
