الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محاولات لإقناع «الانفصاليين» بالحوار اليمني

محاولات لإقناع «الانفصاليين» بالحوار اليمني
16 مارس 2013 00:17
صنعاء، لندن (الاتحاد – وكالات) - قال الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني في اليمن، أحمد عوض بن مبارك، إن الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي ومبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر “يضاعفان الجهود لإقناع الفصائل المترددة في الحراك الجنوبي بالمشاركة في الحوار” الذي سيبدأ الاثنين المقبل. ويشارك 565 شخصاً، يمثلون ثمانية مكونات يمنية رئيسية، في مؤتمر الحوار الوطني، الذي يعد أهم إجراء في اتفاق نقل السلطة الذي ترعاه خصوصا دول مجلس التعاون الخليجي منذ أواخر نوفمبر 2011 وحتى فبراير 2014. وقال ابن مبارك إن “الباب سيظل مفتوحا أمام كل الفصائل التي تود الانضمام في أي وقت للحوار”، الذي سيبحث على مدى ستة شهور قضايا يمنية عالقة منذ سنوات على رأسها الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب والتمرد المسلح لجماعة الحوثي الشيعية في الشمال، إضافة إلى صوغ دستور جديد للبلاد بعد التوافق على نظام حكم جديد. وترفض أغلب فصائل “الحراك الجنوبي” التي تقود الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب منذ 2007، المشاركة في مؤتمر الحوار، وتشترط إقامة حوار شطري في دولة “محايدة”. وخصصت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار 85 مقعدا لفصائل الحراك الجنوبي، كما ألزمت بقية المكونات الرئيسية بتمثيل الجنوبيين في حصصها بنسبة لا تقل عن 50 في المائة. إلى ذلك، دعت الحكومة البريطانية أمس الجمعة القوى الفاعلة في اليمن إلى المشاركة في جهود إنجاح مؤتمر الحوار الوطني، الذي سيتولى 60 ألف جندي مهمة تأمين فعالياته في ست مدن رئيسية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في بيان إن “الحوار يبقى الفرصة الوحيدة أمام اليمنيين على اختلاف مشاربهم من اجل الاتفاق على حل الخلافات السياسية بشكل سلمي والمشاركة جميعا في صناعة مستقبل واعد لبلادهم”. وأوضح المتحدث باسم الخارجية البريطانية أن مؤتمر الحوار الوطني بحاجة إلى أوسع مشاركة ممكنة للقوى الوطنية في الشمال والجنوب إضافة إلى منظمات الشباب والمرأة، داعيا الجميع إلى الدخول في حوار جدي من دون فرض شروط مسبقة. وقال إن “الحوار لن يخلو من الخلافات السياسية وتضارب وجهات النظر”، لكنه شدد على أهمية المشاركة في مؤتمر الحوار من دون إقصاء أي طرف أو جهة. وجدد تحذير حكومة بلاده من أن البيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي الصادر منتصف الشهر الماضي سبق أن توعد برد حازم ضد بعض القوى الداخلية والخارجية التي تسعى إلى عرقلة مسار الحوار وجهود تنظيم الانتخابات اليمنية العام المقبل. وأشادت الخارجية البريطانية بالرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي وعدد من القادة السياسيين الذين أبدوا عزما وإصرارا قويين على الدفع بجهود الحوار إلى الأمام، معربة عن أملها في أن يكلل مؤتمر الحوار الوطني بتحقيق الأهداف المرجوة منه. وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أكد في ختام أعمال الاجتماع الوزاري الدولي الخامس لمجموعة أصدقاء اليمن الذي عقد في لندن الأسبوع الماضي، أن “الأمم المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولات بعض الجهات عرقلة مسار الحوار الوطني السلمي أو إفشال انتخابات فبراير 2014”. وشدد هيج على أن حكومة بلاده تقف إلى جانب الحكومة اليمنية بقيادة الرئيس هادي في مواجهة التحديات التي تجابهها على جميع الصعد، وبخاصة في جهود مكافحة الإرهاب مشيرا إلى أن اليمن مهم لبريطانيا لأن عدم استقراره يمكن أن يوسع دائرة الصراع في المنطقة ككل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©