تتميز الأزياء الراقية في موضة السيدات بعالمها الخاص وفنها وإبداعها من النواحي كافة، ولا سيما التفاصيل الدقيقة والجديد الساحر في كل موسم وخصوصاً الموديلات المتجددة الرائعة التي تهدف الى جعل كل سيدة تظهر في قمة التألق والجمال وتنفرد بطلّة مميزة تختلف عن السيدات الأخريات، وبخاصة إذا كانت القطعة المختارة مشغولة خصيصاً لها وعلى مقاسها بكل ما تحتويه من إبداع في التصميم والشغل اليدوي الدقيق وغيرها من متطلبات الموضة الراقية المتألقة.
وفي هذا الإطار، قدّم المصمم اللبناني العالمي جورج شقرا مجموعته الجديدة لخريف- شتاء 2009-2010 خلال أسبوع الموضة للأزياء الراقية في باريس، والتي كانت مفعمة بنظرة جديدة ومتطورة، وموجهة إلى السيدات اللواتي يواكبن الموضة إلى أقصى درجة ولكن على طريقة المصمم شقرا الخاصة. ضمت المجموعة 44 قطعة استوحاها شقرا من عشرينات القرن العشرين. وكانت كل قطعة في المجموعة مشغولة بإتقان لتعكس من خلالها الأنوثة والأناقة. كما غطت الحلي أكتاف العارضات، وتزينت الأكمام بالخرز حيناً والريش حيناً آخر. فقد أحب شقرا أن تكون مجموعته الجديدة، كسابقاتها، مشبعة بالأنوثة التامة، وبأجواء فرحة مفعمة بالحيوية والخفة. وعن سبب اختيار حقبات العشرينات، يقول شقرا: «بعد الحرب العالمية الاولى اراد الناس الاسترخاء والتمتع بالحياة. كانوا يبحثون عن ازياء فاخرة ومميزة. واعتقد ان الناس اليوم بامس الحاجة الى البهجة في هذه الفترة العصيبة ولهذا السبب اخترت ان استوحي من العشرينات». ومجموعة تصاميمه للشتاء المقبل تشمل فساتين مع شراريب طويلة براقة يستخدم فيها الخرز الملون والستراس واخرى مشكوكة بالريش. واستخدمت الأوشحة الفضفاضة بوفرة وزينت أطرافها بالريش في حين كانت أكتاف السترات عريضة مزينة بأحجار ملونة وبعضها بمادة الشيفون الأنيقة. كما لجأ شقرا إلى استخدام الساتان المناسب للحفلات. واعتمد على القصات اللامتناسقة للكتفين التي زادت من جمال التصاميم، إضافة إلى الخيوط المطرزة التي تنساب من القطع أو التطريز المغطى بالقماش. أما عن ألوان هذه المجموعة، فيقول شقرا: «لقد أردت أن تتراوح الألوان بين الأسود والأزرق الليلكي أو البترولي، والعنابي والأحمر، والكاكي والبيج والبرونز الذهبي، والرمادي والمعدني». وظهر فستان العروس ليوقظ أحلام الصبايا اللازوردية على ألف حكاية وحكاية، وقد برز مشبعاً بالحيوية والشباب والذي أضفى على مجموعة شقرا الكثير من الرومانسية.
عدد اليوم
