الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«ديوك باييه» أول المتأهلين.. وتفاؤل بذكريات 2000

«ديوك باييه» أول المتأهلين.. وتفاؤل بذكريات 2000
17 يونيو 2016 13:16
محمد حامد (دبي) بعد معاناة كبيرة أمام منتخب ألبانيا المكافح، نجح «ديوك فرنسا» في العبور إلى دور الـ16 ليورو 2016، بعد أن حسموا مواجهتهم أمام ألبانيا بهدفين أحرزهما أنطوان جريزمان في الدقيقة 90، وديميتري باييه في الدقيقة 96، لتعود ذكريات عام 2000 حينما نجح الفرنسيون بقيادة زيدان وهنري وديشامب «المدرب الحالي» في تحقيق فوزين متتاليين على كل الدنمارك والتشيك في بداية البطولة، وعادوا ليحققوا الفوز في مباراتي رومانيا وألبانيا. سيناريو عام 2000 يتكرر للمرة الأولى في مسيرة فرنسا بالبطولة القارية، بعد أن عجزوا عن تحقيق الفوز في المباراتين الاستهلاليتين في يورو 2004 و2008 و2012، الأمر الذي يرفع من درجة التفاؤل بتحقيق اللقب تكراراً لإنجاز عام 2000، وهو سيناريو من شأنه منح ديديه ديشامب صك دخول التاريخ من الباب الواسع لأنه في هذه الحالة سيكون متوجاً باللقب لاعباً ومدرباً. فرنسا التي ضمنت التأهل إلى دور الـ 16 تركت الصراع على البطاقة الثانية مفتوحاً بين سويسرا ثاني الترتيب برصيد 4 نقاط من فوز وتعادل ورومانيا التي نجحت في الحصول على نقطة من سويسرا، فيما لم يتمكن المنتخب الألباني من الحصول على أي نقطة بعد هزيمته على يد سويسرا وفرنسا. بالعودة إلى المباراة التي شهدت كفاحاً كبيراً من المنتخب الألباني، فقد نجح ديميتري باييه في صنع الفارق للفرنسيين، وكان اللاعب الأفضل والأكثر تأثيراً، وحصل فعلياً على جائزة أفضل لاعب في المباراة، وهي المرة الثانية التي يتوج خلالها بهذا اللقب وينال تلك الجائزة بعد فوزه بها في المباراة الأولى أمام فرنسا، ويبدو أن باييه في طريقه للقيام بدور الملهم في مشوار ديوك فرنسا. وعقب المباراة أكد جريزمان صاحب هدف التقدم في الدقيقة 90 أنه انتقم لنفسه بطريقة لم يكن يحلم بها، في إشارة إلى الأداء المتواضع الذي قدمه في المباراة الأولى أمام رومانيا، وجلوسه على مقاعد البدلاء أمام ألبانيا، وتابع النجم الفرنسي «سعادتي كبيرة، لقد انتزعنا التأهل بالروح العالية، حققنا الهدف الأول وهو التأهل، والآن سيكون هدفنا القادم هو صدارة المجموعة بتحقيق نتيجة إيجابية أمام سويسرا». وتابع النجم الفرنسي «عائلتي كانت موجودة في المدرجات وهذا الأمر يضاعف من حجم شعوري بالسعادة، لقد تحدث معي المدرب قبل المباراة وأخبرني بأن أكون جاهزاً للمشاركة بعد أن قرر الاحتفاظ بي على مقاعد البدلاء لأسباب تكتيكية، ما يسعدني حقاً أننا تأهلنا وعلى المستوى الشخصي نجحت في الانتقام لنفسي، خاصة أنني لم أقدم الكثير في مباراتنا أمام رومانيا». وعلقت صحيفة «ليكيب» على سيناريو الفوز الصعب على ألبانيا، فقالت إن فرنسا أفضل كثيراً في وجود بوجبا وجريزمان، فقد كانت المفاجأة في قرار ديشامب في إبقاء نجم اليوفي وهداف أتلتيكو مدريد على مقاعد البدلاء، واستعان بهما في الشوط الثاني، مما كان له مفعول السحر في تغير الأداء وزيادة الضغط على دفاعات ألبانيا، كما أن وجودهما في الملعب منح المبدع باييه فرصة لتقديم أفضل ما لديه. ونقلت «ليكيب» تصريحاً للمدافع الفرنسي عادل رامي الذي قال إن تكرار هذا السيناريو الذي يبعث على التوتر في مباراتي رومانيا وألبانيا قد يجعله يفقد شعره ويتحول إلى شخص «أصلع» مع نهاية البطولة، في إشارة إلى أن الضغوط هائلة وتأخر الفوز يتسبب في حالة من التوتر للجميع، وتابع رامي: «عدنا بفضل الطموح وقوة الشخصية، ولكن هذا السيناريو يبعث على الشعور بالضغط والتوتر، أعتقد أنني سوف أفقد شعري مع نهاية البطولة، هذه هي كرة القدم يجب أن تتصبب عرقاً لكي تحتفل وتشعر بالبهجة في نهاية المطاف». أما «فرانس فوتبول» فقد عنونت «تأهلنا بعد أن عانينا» وأشارت إلى أن الوضع الحالي يدعو للقلق قياساً بالأداء طوال 90 دقيقة، فقد تم تأجيل سيناريو السعادة إلى الدقائق الأخيرة تكراراً ما حدث أمام رومانيا، وأشارت كذلك إلى أن المهم في هذه المرحلة هو تحقيق الفوز والتأهل، شريطة أن يكون الأداء أفضل في المباريات القادمة. بدورها قالت صحيفة لوموند إن التأهل الفرنسي جاء بعد معجزتين، الأولى تتمثل في هدف باييه في الدقيقة 89 أمام رومانيا الذي منح به 3 نقاط لفرنسا، أما المعجزة الثانية فهي هدف جريزمان في الدقيقة 90 على حساب ألبانيا، واكتمل السيناريو بهدف في الدقيقة 96 بوساطة باييه، والمثير في الأمر أن بطولة أمم أوروبا على مدار تاريخها لم تشهد هدفاً في هذه الدقيقة المتأخرة، أي أنه الهدف الأكثر تأخراً في تاريخ البطولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©