الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القيادة الأميركية: شعبية تتراجع

15 مارس 2013 23:50
آن جيران كاتبة أميركية منذ تولي أوباما الرئاسة في ولايته الأولى ومؤشرات القيادة الأميركية تحصل على علامات ضعيفة حول العالم، وذلك حسب الدراسة المسحية التي صدرت نتائجها يوم الأربعاء الماضي، حيث سجل مركز «جالوب» لاستطلاعات الرأي انحداراً واضحاً في شعبية أوباما العالمية مقارنةً بما أثارته أجندته الخارجية ومسيرته الشخصية من آمال عريضة أثناء دخوله الأول للبيت الأبيض. فمع أن الأرقام المسجلة تؤكد أن معدل الشعبية الذي وصل إلى 41 في المئة يظل أكثر، في جميع الأحوال، من الرقم المسجل خلال إدارة بوش، إلا أنه مع ذلك تدنت نسبة التأييد للقيادة الأميركية الآن مقارنة بما كانت عليه في عام 2009 عندما وصلت إلى 49 في المئة. ويسلط هذا الانحدار في ثقة العالم بالقيادة الأميركية، الضوءَ على بعض القضايا الصعبة التي يتعين على إدارة أوباما التعامل معها في سياستها الخارجية والصعوبات المنتظرة في هذا المجال، ومنها على سبيل المثال باكستان النوويـة التي يُعتمد عليهـا في تأمين أفغانستـان بعد انسحاب القوات الأميركية بحلول عام 2014، حيث أعرب 79 في المئة من المستجوبين من قبل «جالوب» أنهم يحملون نظرة سلبية تجاه القيادة الأميركية، والرقم يصـل إلى 77 في المئـة في الأراضي الفلسطينيـة التي تنتظر زيـارة مرتقبة نهاية الشهر الجاري للرئيس أوباما ووزير خارجيته، جون كيري، لدفع عملية السـلام. وفي تفسيره لهذا التدني في شعبية القيادة الأميركية أثناء فترة الإدارة الحالية، يقول جون كليفتون، مدير المشروع بمركز جالوب: «من التحديات الكبيرة التي واجهت أوباما أنه جاء إلى السلطة بانتظارات كبيرة لم تتحقق كلها»، مضيفاً أنه رغم استمرار أعداد مهمة من الناس حول العالم تعتقد بأن أوباما قام بعمل جيد إجمالا، إلا أنه مقارنة بحجم التطلعات التي أطلقها لدى دخوله البيت الأبيض يبقى الأداء متواضعاً، حيث تدنت الشعبية في كل سنة من سنوات إدارة أوباما لتنحدر مثلا من 46 في المئة خلال عام 2011 إلى 41 في المئة خلال عام 2012. وقد بدأ الاستطلاع خلال عام 2005 في مستهل الولاية الثانية للرئيس بوش، حيث وصلت نسبة شعبية القيادة الأميركية إلى أدنى مستوى لها بوصول إدارة بوش في عام 2008 إلى نهايتها بمعدل 34 في المئة. هذا ويذكر أن الاستطلاع الذي يجريه مركز جالوب، ويتعقب مدى شعبية القيادة الأميركية، يغطي 130 دولة حول العالم. وبالإضافة إلى جالوب، هناك أيضاً مركز «بيو» للأبحاث الذي أجرى استطلاعاً مشابهاً وانتهى إلى نتائج متقاربة، وقد استندت النتائج التي أصدرها «جالوب» يوم الأربعاء الماضي في تقرير على استجواب أكثر من ألف شخص في كل بلد. ويقول التقرير إنه متأكد بنسبة 95 في المئة بأن هامش الخطأ لا يتعدى 1.7 نقطة مئوية، زيادة أو نقصاناً. ويضيف التقريـر.. أن تدنـي شعبيـة القيـادة الأميركية ليـس منحصـراً فقط في البلـدان غير الصديقـة أو المستـاءة من السياسـة الخارجية الأميركية، بل تُسجل أيضاً في بلدان حليفة مثل الدول الأوروبية، لا سيما خلال السنتين 2011 و2012 اللتين سجلت فيهما نسبة الشعبية الأميركية أقل مستوياتها. فقد انحدرت شعبية القيادة الأميركية في أوروبا بحوالي 11 نقطة منذ السنة الأولى لأوباما في السلطة لتصل إلى 36 في المئة، وهو رقم يبقى أكبر بمرتين من نسبة الشعبية الأميركية أواخر ولاية بوش التي كان قرارها بغزو العراق سلبياً على مكانة الولايات المتحدة لدى شعوب الدول الأوروبية بعد معارضتها الشديدة للغزو وعدم اقتناعها بالتبريرات الأميركية في هذا السياق. وخلافاً لغزو العراق كان للتدخل الأميركي في ليبيا للإطاحة بمعمر القذافي، في عام 2011 أثراً إيجابياً بتأييده الكبير في أنحاء العالم، حيث صعدت نسبة الشعبية في عام 2012 إلى 54 في المئة، رغم أن الاستطلاع أجري قبل الهجوم على مقر القنصلية الأميركية في بنغازي الذي أودى بحياة السفير الأميركي والذي لابد أنه سينعكس سلباً على شعبية القيادة الأميركية. ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©