الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

جائزة محمود دوريش إلى جليلة بكار وزهير أبو شايب

15 مارس 2012
رام الله (رويترز) - منحت جائزة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش للحرية والإبداع، في دورتها الثالثة للكاتبة والممثلة التونسية جليلة بكار والشاعر الفلسطيني المقيم في الأردن زهير أبو شايب. وقال محمود شقير عضو لجنة تحكيم الجائزة في كلمته للإعلان عن الفائزين في حفل أقيم مساء أمس الأول وشارك فيه عدد كبير من المسؤولين والمثقفين ومحبي درويش “قررت لجنة جائزة محمود درويش للحرية والإبداع في دورتها الثالثة منح المبدعة التونسية جليلة بكار والشاعر الفلسطيني زهير أبو شايب” الجائزة، وأضاف “وإذا كانت الجائزة في الدورتين السابقتين قد ذهبت إلى مبدع عربي (أهداف سويف) وغير عربي (الجنوب أفريقي برايتن برايتنباخ) فإن الثورات العربية الدائرة اقترحت عليها الخروج عن القاعدة دون ان تنسى اللجنة دلالة الجائزة التي تنطلق من كونية الإبداع الإنساني”. وتوفي درويش في التاسع من أغسطس 2008 إثر مضاعفات عملية جراحية في القلب أجريت له في هيوستون بالولايات المتحدة. وقررت الحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض اعتبار يوم الثالث عشر من مارس الذي يوافق مولد درويش يوماً للثقافة الفلسطينية. ولجنة جائزة محمود درويش للثقافة والإبداع يرأسها الفلسطيني فيصل دراج وتضم في عضويتها عددا من الشخصيات العربية الثقافية المعروفة مثل محمد لطفي اليوسفي من تونس وخالد الكركي من الأردن وصبحي الحديدي وجمال شحيد من سوريا وشيرين أبو النجا من مصر وأحمد حرب وسليمان جبران وابراهيم موسى وابراهيم أبو هشهش من الأراضي الفلسطينية. وقالت لجنة التحكيم في بيان منحها الجائزة “لجليلة بكار في تونس بلد الياسمين وفي المشهد الإبداعي المغاربي والعربي منزلة ومكانة فهي مبدعة متفردة.. امرأة وهبت نفسها للفن المقاوم وكرسته سواء في ما سمي مسرح المواطنة أو مسرح التحدي في أزمنة كان التحدي فيها حدث مقاومة لسطوة النسيان” وأضافت اللجنة “مددت يدي فقطعوها.. أهديت دمي فهدروه.. صرخت فأضاعوا صوتي في غوغاء خطاباتهم.. فاكتفيت بعدّ الموتى والتصدي للنسيان. هذا ما تصرح به جليلة بكار عاليا في مسرحية عائدة. ان المسرح عندها فعل وجود. انه فعل جمالي مقاوم ينشد تأثيث ذاكرة المستقبل بما يتعالى عليه من جراحات بني البشر وعذاباتهم.” وبعثت جليلة بكار بتسجيل مصور الى الاحتفال بعد أن رفضت إسرائيل منحها تصريح دخول إلى الأراضي الفلسطينية قالت فيه “كنت أود أن أشتم روائح فلسطين وأن أشد على أياديكم. كنت أود ان ألتقي بصديقة العمر عايدة اليافاوية التي غابت عني أخبارها غداة الانتفاضة الثانية. حلمت بهذه الزيارة. تشوقت واشتقت كاشتياق المسلمة إلى الكعبة. ولكنهم (إسرائيل) منعوني. لا تهمني الأسباب ولا تهمني الأطراف” . وأضافت “ولينفوني من أرض فلسطين فهل يستطيعون منعي من الإبحار في أبيات محمود درويش وهل يستطيعون إسكات نبض قلبي كلما تنفست فلسطين... أغبياء هم جاهلون قوة كلمة واحدة.. فلسطين. عُمي هم فأنا بينكم وهم لا يعلمون”. وتخلل الحفل إضافة إلى الفقرات الموسيقية صعود الطفل معتز مطور الذي يبدو انه لم يتجاوز السابعة من عمره إلى المنصة بعد ان طلب من رئيس الوزراء ان يقرأ قصيدة (عابرون في كلام عابر) لدرويش وقد صفق له الجمهور الذي ضاقت به مقاعد قصر رام الله الثقافي الثمانمئة والخمسون. وأعرب الشاعر أبو الشايب عن سعادته بالحصول على جائزة درويش وقال في كلمة خلال الحفل “اليوم إذ أتشرف بالحصول على هذه الجائزة الأدبية الرفيعة التي تحمل اسمها المزدوج المقترن باسم محمود درويش واسم فلسطين معا فإنني أشعر بأن ذلك يشكل اعترافا وتكريما لأبناء جيلي من الشعراء الفلسطينيين”. وأضاف “أتوجه بالشكر لكم جميعا ولمؤسسة محمود درويش الرائدة وللجنة الكريمة التي اختارتني لنيل هذا الشرف العظيم الذي يضعني اليوم أمام مسؤوليات جديدة في الحياة والكتابة”. وافتتح الفلسطينيون في ذكرى ميلاد درويش حديقة تحمل اسم مسقط رأسه (البروة) على تلة في رام الله مطلة على القدس وضمت إضافة إلى ضريحه متحفاً يحتوي مجموعة من أغراضه الشخصية.. أقلامه ومكتبه ونظارته ورسائل وقصائد كتبها بخط يده والجوائز التي نالها في مسيرته الثقافية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©