قتل ما لا يقل عن 15 شخصاً على الأقل باشتباكات بين ميليشيا موالية للحكومة وعناصر طالبان باكستان في المنطقة القبلية وبقصف كثيف قامت به المروحيات الباكستانية على مخابئ مقاتلي طالبان في الإقليم القبلي المضطرب المتاخم للحدود مع أفغانستان.
وقال مسؤول استخباراتي طلب عدم الكشف عن هويته «العديد من المنازل التي يستخدمها المسلحون دمرت في الغارات الجوية». وقال مسؤولون أمنيون ان سبعة أشخاص قتلوا أمس الأول في معارك بين طالبان والميليشيات الموالية للحكومة في وزيرستان جنوب البلاد معقل طالبان باكستان بزعامة بيت الله محسود الذي يرجح ان يكون قتل في قصف أميركي استهدف المنطقة منذ نحو اسبوع. ووقعت الاشتباكات عندما قامت مجموعة من مقاتلي جماعة محسود بمهاجمة عناصر موالية للزعيم القبلي تركستان بيتاني في قرية «سور غار»، وفق ما اشار مسؤولون محليون أوضح احدهم ان «سبعة اشخاص قتلوا في هذه الاشتباكات». وقال مسؤول آخر في مدينة ديرة اسماعيل خان المجاورة إن «معلومات غير مؤكدة تحدثت عن نحو 20 الى 25 قتيلاً سقطوا في هذه الاشتباكات، لكننا نستطيع تأكيد مقتل سبعة أشخاص». وبحسب مسؤولين في الاستخبارات فان رجال بيعة الله محسود هاجموا قرية سور غار حيث أحرقوا 12 منزلاً وقتلوا سبعة من مقاتلي بيتاني. واثر ذلك قامت القوى الأمنية والمروحيات العسكرية بقصف الجماعة المتمردة بحسب المسؤولين الذين لم يوضحوا عدد الضحايا. وقال مسؤول في الاستخبارات إن مقاتلي بيتاني شنوا هجوماً مضاداً وأسروا 14 مقاتلاً من جماعة محسود بينهم قائد اسمه عصمة الله شاهين. كما قصفت المروحيات والقوى الأمنية الباكستانية قرية سبوركوت في منطقة كورام القبلية وقتلت «ثمانية متمردين من مجموعة مرتبطة بجماعة محسود» وفق ما أعلن مسؤول أمني محلي لوكالة فرانس برس. ولم يتم تأكيد هذه الحصيلة من مصدر مستقل. وتعتبر المناطق القبلية في شمال غرب باكستان معقل طالبان والقاعدة منذ سقوط نظام طالبان في افغانستان على يد التحالف الدولي الذي قادته الولايات المتحدة نهاية 2001.
عدد اليوم
