وليد فاروق (دبي)
بدأ الأهلي الاستعداد لخوض آخر مبارياته في الدور الأول لدوري أبطال آسيا، أمام ضيفه لوكوموتيف الأوزبكي يوم الثلاثاء المقبل، باستاد راشد، ضمن المجموعة الأولى، ويسعى «الفرسان» إلى حصد الفوز بالمباراة، لضمان تأهله أول المجموعة، التي يتصدرها حالياً، بغض النظر عن نتائج باقي الفرق، وتاركاً البطاقة الثانية بين الفرق الثلاثة الأخرى.
وعقب راحة 24 ساعة، بعد مباراة اتحاد كلباء في «الجولة 25» لدوري الخليج العربي، والتي انتهت بالتعادل 1-1، استأنف «الأحمر» تدريباته تحت إشراف الجهاز الفني بقيادة الروماني أولاريو كوزمين، الذي وضح عليه التأثر بنتيجة مباراة الدوري، والتي تسببت في تقهقر ترتيب الفريق إلى المركز الثالث للمرة الأولى، منذ فترة طويلة، بسبب التعادل في آخر مباراتين في الدوري أمام الشارقة واتحاد كلباء، ليرتقي الوصل إلى المركز الثاني برصيد 54 نقطة متفوقاً بفارق نقطة عن الأهلي.
وأحال الفريق ملف المركز الثاني في الدوري المؤهل إلى أبطال آسيا إلى المباراة الأخيرة التي تجمعه مع بني ياس، وفضل غلق هذه الصفحة مؤقتاً، للتركيز في الهدف الأهم، والأولوية الأولى للفريق، والمتمثلة في البطولة القارية، خاصة أن مباراة لوكوموتيف حاسمة في تأهل «الأحمر» إلى دور الـ16 للمرة الثانية في تاريخه، وفي الوقت نفسه تمنح صورة لبرنامج الإعداد للموسم الجديد، في ظل الارتباط بالدور الثاني من البطولة القارية.
ويدرك الجهاز الفني جيداً أن الفريق لم يحسم تأهله، بعد رغم تصدره قمة المجموعة، برصيد 8 نقاط، وبفارق المواجهات المباشرة عن استقلال طهران الإيراني، خاصة أن لوكوموتيف «5 نقاط» لم يفقد الأمل، ويخوض مباراته الأخيرة أمام الأهلي بطموح الفوز، ومن دون خوف من الخسارة، خاصة أنه يملك ميزة التفوق على الأهلي في لقاء الذهاب، وبالتالي فإن التساوي بين الفريقين في عدد النقاط «في حال فوز لوكوموتيف»، يضمن الفريق الأوزبكي تأهله على حساب الأهلي بفضل المواجهات المباشرة.
وبالتالي فإن «الفرسان» ليس أمامه إلا الفوز، حتى يتحاشى أي حسابات معقدة تفرض نفسها فجأة على فرق المجموعة، لكنه في الوقت نفسه سوف يصطدم بغياب أبرز لاعبيه وهدافه في البطولة الآسيوية، وهو السنغالي ماكيتي ديوب الذي يحرمه الإيقاف للحصول على إنذارين من تدعيم صفوف الأهلي في المواجهة المهمة، وبالتالي يفقد الفريق قوة هجومية كبيرة في مواجهة صعبة، تتطلب حشد كل العناصر التي يمكنها ترجيح كفة الفريق، في الوقت الذي لم يتأكد شفاء أحمد خليل الذي تعرض للإصابة في مباراة الشارقة، وغاب عن مباراة اتحاد كلباء، في حين شارك جيان في جزء من المباراة الأخيرة.
وعلى هذا الأساس يسعى الجهاز الفني خلال الأيام المقبلة قبل المواجهة، إلى تجهيز أوراقه والاستقرار على البدائل التي يمكنها تعويض الغيابات المتوقعة خاصة في الخط الأمامي.
عدد اليوم
