الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

العلاج بالموسيقى يحسن مهارات المعوق الإدراكية والحركية

العلاج بالموسيقى يحسن مهارات المعوق الإدراكية والحركية
16 مارس 2013 11:07
هالة الخياط (أبوظبي) - يقوم مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة باستخدام آلية للعلاج بالموسيقى مع عدد من ذوي الإعاقات الذهنية، وتشير النتائج الى أنهم أبدوا تفاعلا خلال جلسة العلاج التي بدأ تطبيقها بالمركز منذ أكتوبر الماضي. فقد سجل برنامج العلاج بالموسيقى نتائج إيجابية علىv المستوى الاجتماعي واللغوي والمعرفي والحركي لذوي الاحتياجات الخاصة، وساعد في تطور مهاراتهم في الكلام والحركة والإدراك، وتنمية قدرات الأطفال المرضى الذين يعانون مشاكل اتصالية بحسب الدكتورة عبلة مرجان رئيس شعبة التدخل المبكر بالمركز التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات. ويتلقى العلاج بهذه الآلية في غرفة العلاج بالموسيقى بالمركز خمس فتيات لا تتجاوز أعمارهن الأربع سنوات تعانين إعاقات ذهنية مختلفة. وأكدت عبلة مرجان، الموسيقى أصبحت وسيلة مفضلة في شعبة التدخل المبكر بمركز أبوظبي للرعاية والتأهيل لعلاج الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأضافت حلقة العلاج بالموسيقى نجحت في تحسين مهارات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تعمل الموسيقى على تهيئة الطفل المعاق لعملية التفاعل الاجتماعي وذلك عبر تشجيع الاتصال البصري بألعاب التقليد والتصفيق بالقرب من العين أو بالأنشطة التي تركز الانتباه على آلة تعزف قرب الوجه الأمر الذي يفيد الأطفال التوحديين الذين لا يتمتعون بتواصل بصري جيد مع الآخرين. وتقدم شعبة التدخل المبكر في مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة منذ بداية العام الدراسي الحالي خدماتها لـ 150 طفلا وطفلة من مختلف الإعاقات، منهم 25 حالة تعرف بأنها من الحالات شديدة الإعاقة، و35 طفلا وطفلة يعانون من التوحد. وعن الخدمات الجديدة التي تقدمها شعبة التدخل المبكر، أوضحت الدكتورة عبلة مرجان أن الشعبة ستقدم ولأول مرة خلال العام الحالي خدمات التدخل المبكر للحالات التي تعاني من الاعتلال الصحي عبر اتباع برنامج “هيلب” الذي يقوم على دفع الطالب للتعلم بنفسه أيضا ومنهجية “منتسوري” والتي يتم من خلالها التعامل مع الحالات شديدة الإعاقة حسب نوعية الإعاقة. وأوضحت أن العلاج وفق هذا البرنامج سيتطبق خلال الفصل الدراسي الثالث الشهر المقبل، فيما يتم حاليا تجهيز غرفة العلاج الخاصة بهذه المنهجية، وإعداد المنهج الدراسي والأدوات التي وفقها سيتم التعامل مع الحالات التي تعاني من الاعتلال الصحي. وتقوم فكرة برنامج “هيلب” على دفع الطالب للتعلم بنفسه من خلال حلقات جماعية تتسع لسبعة أطفال من عمر السنتين إلى الثلاث سنوات تعتمد التسلسل المعرفي والروتين الحركي بما يحفز التعلم الذاتي للطالب بناء على تكرار ذات الحركات. وتعطي هذه الطريقة صورة شاملة لمستويات الأطفال، وتتيح للآباء والمدرسين التركيز على الاحتياجات التطويرية للأطفال، وتسهل عملية الإعداد للطفل اعتمادا على قوى الطفل ونواحي الإعاقة لديه وحالته الصحية، لا سيما أن لكل طفل حالة خاصة يختلف بها عن الطفل الآخر في قدرته أو في مهاراته. ويعد مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة المركز الوحيد في الإمارة الذي يقدم خدمات التدخل المبكر من عمر الشهور وحتى الخمس سنوات لذوي الإعاقة من أصحاب الإعاقات الذهنية، البصرية، السمعية والحركية، وللأطفال من لديهم اضطرابات توحد، إعاقات مركبة، تأخر في النمو، إضافة إلى التعامل مع مجموعة من المتلازمات المتمثلة بمتلازمة داون، متلازمة أنجل مان، متلازمة برادر، متلازمة ويلي، متلازمة تيرنر، متلازمة سبيردجر، ومتلازمة كابوكي، لافتة إلى أن كل متلازمة لها أعراض وطرق في العلاج والخلط بين أعراض متلازمة وأخرى يؤدي إلى تأخر تطور الحالة الصحية. وساهمت خدمات العلاج الوظيفي في تحسن حالات الإعاقة لديهم بنسبة 70% في المجال السلوكي والرعاية الذاتية. ويتلقى الأطفال الرعاية في المركز بعد تحويلهم من قبل العيادة أو المستشفى أو من الحضانات، حيث يتم تقييم حالته بداية في وحدة التقييم الشامل ومن ثم يبدأ وضعه تحت الملاحظة من أسبوعين لأربعة أسابيع، ويزور خلالها الطفل المركز يومين في الأسبوع لقياس مدى النمو اللغوي عنده من الجانب الاستقبالي والتعبيري، وقياس المجال الحركي والمجال الإدراكي، وقدراته على توفير الرعاية الذاتية له. ولفتت الدكتورة مرجان إلى أنه يتم التعرف على العمر التطوري للطفل في هذه المجالات، وهو ما يحدد نوع إعاقة الطفل ودرجة شدتها بما يساعد “المعالج” من وضع الخطة العلاجية والتربوية الخاصة بكل طفل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©