الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جسد تمثال عراقي يستعيد رأسه بعد قرن

14 أغسطس 2009 00:42
تمكن خبراء في متحف بغداد من إعادة بناء تمثال لأحد الملوك أو الحكام الآكاديين (2350-2120 قبل الميلاد) عثر عالم آثار ألماني على جزء منه منذ قرن في شمال العراق؛ وذلك بموجب اتفاق بين ألمانيا والعراق. وقال حسن علي محسن مدير المتحف العراقي «اتحد الرأس الذي عثر عليه فريق تنقيب عراقي عام 1982 ويعود إلى الإمبراطورية الاكادية مع تمثال الجسد الذي اكتشفه فريق تنقيب الماني قبل أكثر من قرن. وجرى الأسبوع الماضي خلال احتفالية تسليم رأس تمثال جبسي هو تكملة للتمثال العراقي التراثي المعروض في متحف برلين. وبالمقابل تسلم العراق نسخة طبق الاصل عن جسد التمثال. وقال علي «نجحنا في جمع جزئي التمثال بعد مرور زمن طويل جداً». والجزءان اللذان عثر عليهما في مدينة أشور قرب الموصل شمال العراق ويعتقد أنهما يعودان إلى ملك أو حاكم يعدان من أفضل الآثار المحفوظة من الامبراطورية القديمة التي ازدهرت على ضفاف نهري دجلة والفرات ما بين القرن 23 والقرن 21 قبل الميلاد. وكان عالم الآثار الألماني فالتر اندريه اكتشف جسد تمثال بطول 1.37 متر عام 1905 والذي يعرض منذ 1926 في المتحف الملكي في برلين. وبعد اكتشاف الجزء المكمل للتمثال في 1982 في الموقع نفسه أرسل إلى بغداد؛ اكد المنقبون ان الرأس الرمادي الذي يشبه حجر الجرانيت يتطابق مع الجسد الموجود في برلين. وتم إلباس التمثال الذي يعتقد أنه يعود لأحد الملوك أو الحكام رداء ووضعه فوق منصة في المتحف الوطني العراقي؛ لكن بدون تعريفه او تسجيل أي معلومات بالقرب منه. وقال عبد الزهرة الطالقاني الناطق باسم وزارة السياحة والآثار انه كان هناك اتفاق مع الحكومة العراقية يقضي في ذلك الحين بأن تحصل البعثة على جزء من الآثار المستخرجة. وقرر الخبراء في البلدين مطلع 1990 صنع نسخة مطابقة للرأس والجسد وتبادلهما حتى يكمل بعضهم الآخر. لكن العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على نظام صدام حسين والحرب التي أعقبتها عام 2003 واعمال العنف التي تلتها خلال السنوات الماضية عطلت هذه الفكرة. وعبر علي عن سعادته أن عمليات النهب والسرقة التي وقعت خلال الغزو لم تطل التمثال مع أنها ادت بطبيعة الحال الى اختفاء عدد كبير من الاثار. وقال «بالصدفة كان الرأس مخبأً خلال عمليات نهب المتحف التي رافقت وصول القوات الأميركية ولو قدر ان تسرق، لما كتب لهما أن يجتمعا مرة أخرى». وعرض الألمان كذلك مساعدة في إعادة تأهيل قبر النبي حزقيال في مدينة الكفل جنوب بغداد. والضريح يعود للنبي الذي قدم للعراق خلال السبي البابلي في القرن السادس قبل الميلاد ويقصده المسلمون لكن حالته تهالكت وأصبحت مزرية.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©