السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

10 قصص نجاح لا تعترف بالمستحيل

10 قصص نجاح لا تعترف بالمستحيل
16 مارس 2015 00:05
دينا جوني (دبي) الجلسة الثالثة من المنتدى، جمعت المعلمين المرشحين للفوز بجائزة أفضل معلم في العالم، حيث تحدث كل معلم عن تجربته في تنمية التعليم في بلاده، ودوره في بناء أجيال المستقبل، 10 قصص نجاح لا تعترف بالمستحيل تحكي أبرز التحديات التي واجهتها خلال مسيرتها. وعلى مسرح فندق الاتلانتس في دبي، وقف 10 مرشحين للفوز بجائزة أفضل معلم في العالم ليرووا قصص نجاح كبيرة، كسرت حدود المستحيل وتحققت لتلمس كل طفل مقهور أبعدته الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية عن مكانه الطبيعي، عن مقاعد الدراسة. الوصفة المشتركة التي جمعت تلك التجارب الشغف وحب التغيير والإيمان العميق بأن الطلبة سيجعلون العالم مكاناً افضل للعيش. على المسرح مرّت 10 أفلام تقول أن أحداث فيلم «عقول خطرة» الأميركي الذي عرض عام 1995، والذي يلخّص حجم التحديات اللوجيستية والنفسية والاجتماعية التي يواجهها المعلم في الفيلم، هي في الواقع حقائق تتكرر وتعيد نفسها في مختلف المجتمعات في العالم. هنا، لا أحد يشغله نصاب المعلم، لا أحد يأخذ العوائق على محمل الجد. التجارب العشر لم تقم سوى بخرق القوانين لتحقيق المشاريع التي يتحدث عنها اليوم العالم الأجمع وتحظى بالاعتراف الحكومي والتكريم والتقدير. أكدت المعلمة نانسي أتويل، من الولايات المتحدة الأميركية، في الجلسة التي أدارها كات سيلفوتن من «بي بي سي»، إن مستوى الجائزة متميز ويحمل العديد من الأهداف التنموية للمعلمين حول العالم، موضحة أنها تدرّس حالياً اللغة الإنجليزية في ورشة عمل خاصة للقراءة والكتابة، قامت بابتكارها وذكرتها في البداية في كتابها «إن ذا ميدل» الذي صدرت طبعته الثانية وبيع من طبعته الأولى نصف مليون نسخة، مضيفة أن الطلاب يميلون إلى اختيار المواضيع التي يكتبون حولها والكتب التي يقرأونها، وبفضل الدعم والتشجيع المتواصل، فإن الكثير من طلابها أصبحوا مؤلفين وناشرين. أما المعلمة كيران بير سيثي، من الهند فأكدت أن الجائزة هي تكريم للمعلم، وتقدير لأهمية جهوده وإسهاماته في بناء الأفراد والمجتمعات. واضافت أنها أسست مدرسة خاصة بها في العام 2001، في مدينة حيدر آباد بالهند، ولاحظت أن برامج التعليم الحديثة لا تركز بشكل كافٍ على التخيل والصحة العاطفية والقدرة على الاختيار، فهناك حاجة إلى نموذجٍ تفكير جديد يتمكن فيه التلاميذ من استكشاف العالم بطرق إبداعية. وتحدث جاي إتيان، مدير كلية كاتس بريسوار بهايتي عن التنافسية التي شهدتها الجائزة، واصفا إياها بأنه محطة جديدة في صراع المهارات والمتغيرات. وأشار إلى أهمية الاعتماد على المهارات الأساسية للمتعلمين مثل «الثقة بالنفس، والعقلية الاستطلاعية والعمل الجماعي والالتزام بالتميز»، بالإضافة إلى التعليم العلمي الذي يجمع بين الابتكار وتنمية المجتمع، إذ يطبق طلابه ما يتعلمون من علوم في حل مشاكل المجتمع الأوسع ويعرضون نتائج مشاريعهم على نطاق واسع. وأوضحت المعلمة جاك كاهورا من كينيا، أن التركيز بشدة على الاختبارات التفاعلية، باتت أمرا غاية في الأهمية. إذ تستند في تعليم الطلبة على التفاعل والتعلم في مجموعات صغيرة، والقيام برحلات ميدانية لرفع مستوى وعي الطلاب بأهمية المحافظة على البيئة وخدمة المجتمع. وأكدت أن تلك الوسائل أفرزت نتائج تعليمية عالية الجودة، وأدت إلى تفوّق طلابها على نظرائهم بفضل تواصلهم المتميز ومهاراتهم في حل المشاكل. وركزت كلمة فاللا نيانج من كمبوديا، أول معلمة للغة برايل للمكفوفين في تاريخ بلادها، على ضرورة الاعتماد على برنامج متخصص لتعليم الطلبة المكفوفين لتفعيل الحراك الفكري والابتكار لدى المعلم والمتعلم. وأكدت أهمية التركيز على حاستي اللمس والسمع بدلاً من البصر، والتعليم من خلال الأداء والفهم والذاكرة والثقة بالنفس. وتحدث المعلم ستيفن ريتز من الولايات المتحدة الأميركية، عن الابتكار كركيزة أساسية لإنتاج الاحتياجات البشرية كافة، حتى لو كانت بسيطة وأساسية، مثل الطعام. وأضاف أنه دَرِّس في المدرسة العامة رقم 55 في منطقة «ساوث برونكس»بمدينة نيويورك، التي تعتبر أفقر الدوائر الانتخابية لمجلس النواب الأميركي، ويعيش فيها 37% من سكانها أزمة أمن غذائي. وقد تغلب على تلك بمبادرة لزراعة المحاصيل الغذائية داخل وخارج المنازل على مدار العام، باستخدام تكنولوجيا جديدة تتميز بانخفاض تكاليفها. وقام طلابه بزراعة أكثر من 100 بستان في نيويورك لوحدها، وأسسوا منظومة لإنتاج الغذاء أسهمت في تعزيز الأمن الغذائي. أما المعلم عزيزالله رويِش، من أفغانستان، فأكد ضرورة التعليم في التغلب على ثقافة العنف والكراهية والتشاؤم، وأهمية غرس الأمل والتفاؤل والطموح في نفوس الطلبة للتغلب على معاناتهم الحياتية كافة، مثل الفقر والكوارث الطبيعية والمآسي المؤلمة، مضيفا أنه استخدام الوسائل البسيط بشكل ممنهج يسهم في بناء أجيال الغد، من خلال مجلة شهرية مشوقة أسسها لتباع بسعر زهيد، وتتبع نهج التعليم بالمراسلة وتتيح للأطفال في المجتمعات الريفية الفقيرة الفرصة للحصول على المعرفة والاطلاع على المهارات الحياتية. وأكد ريتشارد سبِنسِر من المملكة المتحدة، أهمية التنوع في استخدام اساليب التدريس، نظراً للمتغيرات المتجددة لتكنولوجيا التعليم، وجعل الدروس مثيرة لاهتمام الطلاب ومشاركتهم فيها عمليا، بالإضافة إلى الاختبارات والعمل الميداني وأفلام الفيديو ووسائط التعليم الإلكتروني والنماذج والتطبيقات العملية والمحاكاة. وركزت المعلمة نعومي فولان من الولايات المتحدة الأميركية، على الدروس الميدانية، والتفاعل الشديد على محو الأمية البيئية والتعليم في الهواء الطلق، وإثارة فضول الطلاب والتعامل معهم بصرامة ومرح في نفس الوقت، والتركيز على الرحلات الميدانية وتطوير مهارات الطلاب المختبرية النوعية والكمية، مما يجعل الدروس مواد جاذبة للطلبة. «المعلم - النجم» يرى سوني فاركي رئيس مجموعة جيمس للتعليم وراعي الجائزة التي تبلغ قيمتها مليون دولار، أن «المعلم - النجم» هي الصورة التي يجب أن يكون عليها المعلم في مختلف دول العالم، للتمكّن من جذب الطلبة الموهوبين والمتميزين إلى حقل التعليم في المستقبل. هذا هو الهدف من جائزة أفضل معلم في العالم .واعتبر فاركي - في تصريحات لـ«الاتحاد» - أن الجائزة أشبه بالأوسكار، وأن المعلم يجب أن تكون صورته منتشرة في البلدان كافة وعلى اختلافها كنجوم السينما، لافتاً إلى أنها الطريقة المثالية لتحسين صورة المعلم في العالم، وفي عيون الأطفال، والطلبة. وقال إنه في حال تمكنت الجائزة من إعادة صياغة صيت المعلم في المجتمع، فلا شك في أن الحقل التعليمي سيشكل في السنوات المقبلة مجالاً جاذباً للأذكياء والموهوبين والمتميزين، مثله مثل الطب والهندسة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©