العراق يتوصل لاتفاق على تسوية ديون مع الكويت

قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في الكويت أمس إن زيارته إلى هذا البلد هدفها إنهاء كل الخلافات التي تعرقل تطور العلاقات بين البلدين الجارين، فيما صرح مستشار المالكي الإعلامي بأن العراق توصل لاتفاق بقيمة 500 مليون دولار مع الكويت، لتسوية ديون تعود لفترة حرب الخليج منعت الخطوط الجوية العراقية من تسيير رحلات إلى الغرب. وأضاف للصحفيين في ختام محادثاته مع رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون قائلا “إننا عازمون على التوصل إلى حلول نهائية للمشاكل والخلافات الموروثة من النظام السابق”. وتابع المالكي الذي التقى أمير الكويت الشيخ صباح السالم الصباح فور وصوله “وجدنا لهجة وتوجهات إيجابية ورغبة صادقة في إغلاق جميع الملفات”. وكان علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي قال إن “زيارة المالكي إلى الكويت كانت ناجحة وحققت أهدافها، فقد توصل الجانبان العراقي والكويتي إلى وضع إطار عام لحل كافة المشاكل في مسارات متفق عليها وفق حدود وسقوف زمنية”. وأوضح أنه “تم الاتفاق على حل مشكلة الخطوط الجوية العراقية والاتفاق على رفع الحجز عن شركة الخطوط الجوية العراقية مقابل 500 مليون دولار يدفع قسم منها نقدا، والباقي تؤسس به شركة طيران مشتركة بين الجانبين”. وأوضح أن العراق سيدفع بمقتضى الاتفاق 300 مليون دولار نقدا للكويت وسيستثمر 200 مليون دولار أخرى في شركة الطيران المشتركة، وفي المقابل ستوقف الكويت إجراءات قانونية ضد الخطوط العراقية. يشار إلى أن الكويت رفعت دعوى ضد الخطوط الجوية العراقية تطالبها بدفع مبالغ تتجاوز المليار دولار. وأكد الموسوي أن “هناك إرادة جادة من سمو أمير الكويت ورئيس الوزراء الكويتي لمعالجة كافة المشاكل العالقة بين الجانبين”. وأشار إلى أنه “سيتم تشكيل لجان مشتركة لمتابعة آلية معالجة المشاكل العالقة بين الجانبين”. وكان الموسوي أعلن قبل الزيارة أن المالكي ينوي مناقشة كل المسائل العالقة بين البلدين. وأشار إلى مسألة التعويضات التي يدفعها العراق ثمنا لاجتياح الكويت عام 1990 وتشكل 5% من عائداته النفطية. ومن الخلافات أيضا عدم اعتراف بغداد بترسيم الحدود البرية والبحرية ومشروع بناء ميناء مبارك الكبير، بالإضافة إلى المفقودين خلال حرب الخليج الثانية. وبدأ المالكي أمس زيارة رسمية إلى الكويت تستمر يومين، يرافقه فيها وفد رفيع يضم وزراء الخارجية هوشيار زيباري، والمالية رافع العيساوي، والنقل هادي العامري، وحقوق الإنسان محمد شياع السوداني.