الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

السودان تضع أطواقاً على حيواناتها

14 أغسطس 2009 00:28
قال مسؤولون أمس الأول إن منظمة مدافعة عن البيئة وضعت أطواقاً متصلة بالأقمار الاصطناعية وأجهزة استقبال للموجات اللاسلكية لحيوانات للمرة الأولى في جنوب السودان في محاولة للتعرف على أنماط الهجرة الجماعية للظباء والتي لا يعرف عنها الكثير. وتحرص حكومة جنوب السودان على محاولة تطوير السياحة التي كانت آخذة في النمو قبل الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب في محاولة لإنهاء اعتمادها على إيرادات النفط التي يسيطر عليها الشمال. وأنهى اتفاق سلام وقع في 2005 أكثر من عقدين من الزمان من الحرب الأهلية بين الجنوب الذي تسكنه أغلبية مسيحية والشمال الذي تسكنه أغلبية مسلمة. وسمح الاتفاق لجمعية الحفاظ على الحياة البرية وهي منظمة أميركية غير ربحية وحكومة جنوب السودان التي تتمتع بحكم شبه ذاتي بالقيام بعمليات إحصاء من الجو للحيوانات الثديية. ويريد الجانبان الآن اقتفاء أثر حركة الحيوانات. وقال فريزر تونج المدير العام بالإنابة لإدارة الحياة البرية في وزارة الحياة البرية والسياحة بحكومة جنوب السودان لرويترز «نود معرفة أين تقضي (الحيوانات) أوقاتها وأين تذهب من أجل حمايتها». وأضاف «سيكون ذلك مفيدا أيضا للسياحة». وكان مسؤولون أحصوا الحيوانات في 2007 و2008 يتوقعون أن تكون أعداد الظباء قد انخفضت بشدة بعد سنوات من الحرب والصيد الجائر من جانب مجتمعات تواجه ظروفاً شديدة الصعوبة والصيادين الذين يصطادون الحيوانات دون تصريح غير أنهم فوجئوا بتقديرات تشير إلى أن أعدادها تتجاوز 753 ألف ظبي من النوع أبيض الأذنين علاوة على أعداد كبيرة من أنواع أخرى. ومن شأن تلك التقديرات التي تتجاوز إجمالاً 1.2 مليون حيوان أن تجعل الهجرة في الجنوب مثيرة للاهتمام مثل هجرة حيوان النو في تنزانيا وكينيا وهما بلدان يتمتعان بقطاع سياحة كبير حسبما قال بول الكان رئيس (جمعية الحفاظ على الحياة البرية) في الجنوب. ورغم أن الطبيعة الجغرافية للجنوب وكونه منطقة نائية كان السبب الأرجح في حماية الظباء إلا أن إدارة الحياة البرية عملية صعبة حتى في وقت السلم. وقال إلكان «شاهدنا 5000 ظبي من النوع تيانج مؤخرا ولا نعلم شيئا عن مكانها الآن». وأضاف أنه جرى تخدير تسعة أفيال و12 ظبيا من النوع تيانج و12 من النوع ذي الأذن البيضاء من طائرة هليكوبتر قبل أن يتم وضع أطواق بها. ويتوقع أن تظل بطاريات الأطواق تعمل لنحو ثلاث سنوات ستتوقف بعدها الأطواق عن العمل. وأبلغ تونج رويترز بأن قطاع السياحة في جنوب السودان جلب عوائد بلغت حوالي 1.5 مليون دولار في السبعينات قبل الحرب أغلبها من خلال الصيد الذي تم حظره للسماح بتكاثر حيوانات أخرى تراجعت أعداداها بشدة مثل الجاموس والزراف. وقال المرشد السياحي جيزوس أموناريت إن عمليات الهجرة البرية الكبيرة وما يحتمل أن تكون أكبر غابات السافانا غير المطروقة في أفريقيا ستكون مصدر جذب واضح. وأضاف «الإمكانيات هائلة. إنها جنة .. مناظر طبيعية بكر شاسعة». ويوجد في جنوب السودان 13 منطقة مخصصة للصيد وست محميات طبيعية تبلغ مساحة إحداها 20 ألف كيلومتر مربع غير أنها تفتقر للإدارة إلى حد بعيد.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©