الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ماذا قرأت أمس؟.. سؤال يومي للمشاركين في دورة الشعر بالشارقة

14 أغسطس 2009 00:09
ماذا قرأت با لأمس؟ هذا السؤال بات يتردد يوميا بين المشاركين في الدورة التدريبية الرابعة لفن الشعر والعروض المقامة حاليا في بيت الشعر بالشارقة. ويقول سميح عبد الجوّاد 54 عاما، من فلسطين الذي يعمل مدرسا في الشارقة ويشارك في دورة الشعر والعروض لـ«الاتحاد»، «إننا نبدأ يومنا بهذا السؤال: ماذا قرأت بالأمس؟، ثم نناقش جميعا قراءاتنا ما خلق بيننا جوا أسريا حقيقيا، الأمر الذي لم نكن قد اعتدناه من قبل وهو ما يجعلنا مع انتهاء هذه الدورة قد خرج الواحد منا بحصيلة من الأصدقاء الذين يسألونك: ماذا قرأت بالأمس؟» مشيرا إلى أن فائدة هذا الأمر بالنسبة إليه تتكثف في أنها قد زادت من رغبته في القراءة والرغبة بالاستفادة منها عمليا عبر المناقشة والاستماع إلى أكثر من وجهة نظر. فيما ثمّن المواطن سالم محمد الحبسي 39 عاما، ويعمل في القوات المسلحة برتبة مقدم ، الدور الثقافي الذي تقوم به الشارقة، بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأكد أن هذه الدورة تثري العلم بشكل عام وقراءة الشعر بشكل خاص مثلما أنها جانب من الجهد المبذول من قبل الشارقة في الحفاظ على اللغة العربية في مجتمعاتنا داعيا المواطنين وتحديدا الشبان منهم إلى الالتحاق بمثل هذه الدورات التي تضيف لغير المتخصص الكثير من المعرفة عبر التدرّب على كيفية قراءة الشعر قراءة صحيحة وسليمة داعيا إلى إقامة المزيد من هذه الدورات على مدار العام. ومن جهته قال ميلاد الهرّابي، 35 عاما من تونس، الذي يعمل مصمما غرافيكيا في دائرة التراث بالشارقة، إن الدورة أسهمت في توسيع معارفه على نحو وصفه بأنه قيّم لجهة قراءة الشعر وتاريخه وعروضه والكيفية التي نشأ بها هذا العلم والدور الذي لعبه في الحفاظ على الشعر العربي طيلة هذه القرون. أما عبد الواحد إسماعيل، الذي يعمل إماما وخطيبا في عجمان، فرأى أن الشعر يعيد الشباب ويجدده مؤكدا أنه في هذه الدورة قد اقتبس من علم الدكتور بهجت الحديثي والدكتور حسام النعيمي، الذين ينفذان الدورة، الكثير في ما يخص الشعر وثقافته، الأمر الذي أكده أيضا محمد أحمد موسى، 38 عاما، من الأردن الذي يعمل موظفا في عجمان فأشار إلى أن مدى الفائدة الذي تحقق بالنسبة إليه تجاوز المعرفة بعلم العروض والشعر إلى التحسن الذي طرأ لديه على مستوى قراءة الشعر العربي ضمن أصوله الصحيحة، متمنيا على المسؤولين في بيت الشعر الاهتمام أكثر بشأن هذه الدورة بحيث يبلغ الإعلان عنها إلى شرائح اجتماعية أوسع. يشار إلى ان بيت الشعر بالشارقة التابع لدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، قام منذ أربعة أعوام في مقرة بمنطقة الشارقة القديمة، على استحداث برنامج يستهدف الناشئة والطلاب والطالبات وكافة الشرائح الاجتماعية بصرف النظر عن مستوياتها الثقافية أو التعليمية بحيث يتضمن ندوات ودروس تختص بفن الشعر وعلم العروض، بهدف فتح آفاق للإبداع أمام الشباب الموهوب، وتعزيز لقدراتهم على التعبير عن أنفسهم بطريقة سليمة. وتشتمل موضوعات برنامج الدورة لصيف هذا العام والتي تنتهي في الثامن عشر من الشهر الجاري، على المقررات التالية: القراءة بوصفها ضرورة معرفية، ومكانة اللغة العربية والشعر عند العرب، وقواعد لغوية ونحوية وإملائية عامة، ومفهوم الشعر ونشأته، وآراء حول مفهوم الشعر، وأجناس الشعر، واتجاهات الشعر- قديما وحديثا، ونقد الشعر، وبين الشعر والنثر. وفي العروض والقوافي: الأوزان العشرية والعلل وطريقة التقطيع الشعرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©