بدء تطبيق الخطة التنفيذية لاستراتيجية السياحة العلاجية

سامي عبدالرؤوف (دبي) ـ بدأت هيئة الصحة في دبي، تطبيق الخطة التنفيذية لاستراتيجية السياحة العلاجية في الإمارة، وفق جدول زمني يمتد حتى عام 2016، تتضمن 4 محاور أساسية وأساليب تنفيذ واضحة، وتهدف الخطة إلى وضع إمارة دبي في المركز الأول إقليميا وضمن أعلى 10 وجهات عالمية للسياحة العلاجية. وأعلنت الهيئة عن إطلاق مجموعة من الباقات العلاجية السياحية ابتداء من أواخر العام الحالي، تتضمن تكلفة إجمالية للرحلة العلاجية والسياحية للزائرين للإمارة، وتركز هذه الباقات على 7 تخصصات طبية وعلاجية تتميز بها دبي، هي: طب الأسنان، وجراحة التجميل، وطب وجراحة العيون، والفحوصات الطبية العامة، وجراحة العظام والطب الرياضي، والأمراض الجلدية والعناية بالبشرة والاستشفاء والتعافي. وتستهدف الخطة التنفيذية للسياحة العلاجية بدبي، زيادة عدد السياح لأغراض علاجية عام 2016 إلى 170 ألف سائح وبزيادة 12% عن عام 2012م، الذي بلغ 107 آلاف سائح وبعائد إجمالي وصل إلى حوالي 653 مليون درهم، وأن يصل إلى 500 ألف سائح عام 2020م وبعائدات مالية متوقعة تصل إلى 2?.?6 مليار درهم. قرارات تنفيذية وقال المهندس عيسى الميدور مدير عام هيئة الصحة بدبي، أمس، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمكتبه في مبنى الإدارة العامة للهيئة، إن” الخطة التنفيذية لاستراتيجية السياحة العلاجية بدبي، تحتوي على خطة قصيرة المدى مدتها عامان ونصف العام من الآن، وتتعلق بالباقات السياحية العلاجية الموحدة على مستوى الإمارة، وخطة طويلة المدى تمتد حتى استضافة اكسبو”. وكشف الميدور عن تشكيل مجلس للحوكمة خاص بالسياحة العلاجية لمتابعة ومراقبة تنفيذ الاستراتيجية وإجراء التغييرات اللازمة عليها، وتحديثها إذا اقتضت الضرورة، لافتا إلى تكوين شعب وأقسام في هيئة الصحة بدبي للسياحة العلاجية لتنظيم عمل الباقات السياحية العلاجية، بالإضافة إلى تنظيم مؤتمر سنوي للسياحة العلاجية في دبي. وأشار إلى أنه تم وضع خطة تسويقية ترويجية للسياحة العلاجية بدبي، بكلفة 10 ملايين درهم قابلة للزيادة، بمشاركة القطاع الصحي الخاص، منوها إلى أنه تم تشكيل فريق عمل على مستوى الإمارة للسياحة العلاجية يضم مختلف الجهات الحكومية والخاصة، للتنسيق والتعاون بينهما لتطبيق الخطة التنفيذية. وردا على سؤال حول إمكانية استقبال مستشفيات هيئة الصحة بدبي للسياح الراغبين في العلاج، أجاب الميدور: “مستشفيات الهيئة مفتوحة للجميع، ويمكن أن تقدم خدماتها للسياح”. مشاريع جديدة وكشف الميدور، عن إنشاء هيئة الصحة في دبي 3 مستشفيات عامة يتم الانتهاء منها وتشغيلها قبل إكسبو 2020، منها مستشفى محمد بن راشد، ومستشفى آل مكتوم في منطقة جبل علي، مشيرا إلى أنه أيضا جار العمل على إنشاء عيادات خارجية ومراكز تخصصية خلال السنوات المقبلة. وأكد أن الطلب على الخدمات الصحية يزيد من 10 إلى 15 % سنويا، ولابد من مواكبة هذا الطلب، مشيرا إلى زيادة الإنفاق على خدمات الرعاية الصحية بنسبة 30 %. وكان اعتمد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، الأسبوع الماضي، الخطة التنفيذية للسياحة العلاجية بدبي. محاور الاستراتيجية وأوضح مدير عام هيئة الصحة بدبي، أن الخطة التنفيذية لاستراتيجية السياحة العلاجية تتضمن 4 محاور أساسية وأساليب تنفيذ واضحة وقابلة للتطبيق، تركز في محورها الأول على المنافسة وتحديد الأولويات من خلال دراسة الوضع الحالي وتحديد الأسواق المنافسة والتخصصات والقيام بالمقارنة المعيارية للأسعار، أما المحور الثاني فيتعلق بمكانة دبي عالميا حيث تهدف الخطة إلى وضع إمارة دبي في المركز الأول إقليميا وضمن أعلى 10 وجهات عالمية للسياحة العلاجية. وقال الميدور، إن “المحورين الثالث والرابع من الخطة التنفيذية يتعلقان بزيادة نمو أعداد السائحين بهدف العلاج، وزيادة عوائد السياحة، وتحقيق الاستدامة في كليهما مع أهمية جودة الخدمات العلاجية المقدمة من خلال المتابعة الدورية للأداء”. وأشار إلى أن الهيئة استطاعت بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين تحقيق عدد من الإنجارات ضمن مبادرة السياحة العلاجية، التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، خلال شهر أبريل 2012م، حيث تمكن الهيئة من تحديد الأسواق التي تستهدفها المبادرة وهي: دول مجلس التعاون الخليجي، وروسيا ودول الاتحاد السوفيتي، ودول جنوب آسيا مثل الهند وباكستان وبعض الدول الأفريقية. 7 تخصصات طبية كما قامت الهيئة بوضع استراتيجية شاملة لتحقيق عدد من الأهداف الاستثمارية في السياحة العلاجية في سبعة تخصصات طبية تتضمن طب الأسنان، وجراحة التجميل، وطب وجراحة العيون، والفحوصات الطبية العامة، وجراحة العظام والطب الرياضي والأمراض الجلدية والعناية بالبشرة والاستشفاء و التعافي. ونوه الميدور إلى أن عائدات السياحة العلاجية تقدر عالميا بحوالي (30) مليار دولار وبنمو سنوي يصل إلى 16% ومن المتوقع أن يتضاعف هذا النمو بحلول عام 2020. واستعرض مدير عام هيئة الصحة بدبي مقومات مبادرة السياحة العلاجية والمتمثلة في الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، وموقع دبي الجغرافي المتميز بين دول المنطقة، وموقعها ضمن أعلي 10 وجهات عالمية، ووجود بنية تحتية داعمة للسياحة العلاجية كشبكة الطيران والفنادق والمراكز التجارية والمهرجانات، إضافة إلى توفر تكنولوجيا المعلومات والتقنيات العالية والتطبيقات الذكية التي عززت من فعالية الخدمات الصحية والكوادر الطبية العاملة في المؤسسات الصحية. وأكد الميدور أن وجود تشريعات متطورة ومرنة ومتفقة مع التشريعات الاتحادية والاتفاقيات الدولية والمنظمات ذات العلاقة يوفر فرصة جيدة لتعزيز السمعة الصحية في الإمارة التي يصل عدد المنشآت الصحية العاملة بها إلى 2518 منشأة صحية، يعمل بها أكثر من (25?.?850) مهنيا صحيا. تصنيف المستشفيات من جانبه?،? كشف الدكتور رمضان إبراهيم مدير إدارة التنظيم الصحي بهيئة الصحة بدبي، عن تصنيف المرافق الطبية الخاصة في إمارة دبي من خلال معايير الجودة في تأدية الخدمة وطبيعة ونوعية الخدمة المقدمة، وذلك ضمن الخطة التنفيذية للسياحة العلاجية في دبي، مشيرا إلى انه يمكن أن يكون هذا التصنيف مشابها لتصنيف الفنادق أو مختلفا عنه، إلا انه أكد تنفيذ هذا التصنيف في القريب العاجل. ولفت إبراهيم إلى وجود 300 منشأة صحية في دبي لديها القدرة حاليا أن تكون لها دور في تقديم خدمات السياحة العلاجية، منوها بالجهود التي تقوم بها هيئة الصحة بدبي لتوفير خدمات صحية متميزة ذات جودة عالية وأسعار تنافسية تجذب الزوار لإمارة دبي . وقال إبراهيم إن “مبادرة السياحة العلاجية التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، في أبريل عام 2012 تهدف إلى جعل دبي وجهة مفضلة لقاصدي العلاج على مستوى العالم من خلال تطوير البنية التحتية لقطاع الصحة واستخدام أحدث التكنولوجيا المتوفرة في هذا المجال، إضافة إلى جذب الكوادر الطبية المؤهلة”.