غلاف «آي باد2» .. يحمي الجهاز ويراقب عمله ويضفي عليه ألوان الزهور

بعد أقل من شهر على إطلاق الجيل الثاني من الكمبيوتر اللوحي ذائع الصيت “آي باد2” من شركة “آبل”، بدأ الخـبراء والمستخدمون يتحدّثــون عن عشرات الميزات الجديدة التي تميّزه عن الجيل الأول. وإذا كانت الكاميرتان الأمامية والخلفية من أهم هذه الإضافات، فإن البعض اندهش للوظـائف والفوائد المهمة التي يحملها غلافه الذكي الجديد والأنيق. هذا الغلاف رقيق، وقابل للطيّ، ويتوفر بخمسة ألوان زاهية هي الأحمر والبرتقالي والأخضر والأزرق الفاتح والأزرق الغامق تضفي عليه المزيد من طوابع الأناقة والبهجة وتعزّز من قيمته كجهاز ثمين، وتجعل منه هديّة قيّمة للمناسبات الاجتماعية. ويمكن للمرء أن يستشعر الفوائد العملية للغلاف الذكي عندما يهمّ بتشغيل الجهاز وإغلاقه لأن الغلاف يتكفّل بإنجاز هاتين الوظيفتين بحركة بسيطة ليعوّض بذلك عن استخدام زرّ التشغيل. وبهذه الطريقة، لا يمكن للمستخدم أن ينسى الجهاز مفتوحاً لأنه لن ينسى إغلاق الغلاف عند الانتهاء من العمل به؛ ولهذا السبب يمكن اعتبار الغلاف طريقة لتوفير استهلاك الكهرباء من البطارية. وكما هي الحال بالنسبة لأي جهاز عندما يظهر إلى الوجود للمرة الأولى، فلقد كان هذا الغلاف الذكي هدفاً لبعض النقّاد، ومنهم آل جيازون نائب المدير التنفيذي لشؤون التسويق في شركة “تارجوس” المتخصصة بصناعة أغلفة أجهزة الكمبيوتر المحمول “اللاب توب” والكمبيوتر اللوحي والذي يقول: “يكمن عيب الغلاف الذكي لآي باد2 في أنه يحمي الشاشة فقط فيما يفضل مستخدموه ابتكار محفظة كاملة تحميه من الأمام والخلف”. وهذا يعني أن الغلاف الذكي هو مجرّد غلاف وليس محفظة واقية؛ ومعظم الناس يفضلون المحفظة على الغطاء؛ وهذا هو الرأي الذي أجمع عليه صنّاع أغلفة الأجهزة الإلكترونية. ولا يرى خبراء “آبل” أية مشكلة في ذلك طالما أنه سيكون في وسع كل من يقتني “آي باد2” أن يشتري الغلاف الذكي الآن أو أن ينتظر قليلاً ريثما تفرغ الشركات المتخصصة في طرح المحفظة الواقية الخاصة به في الأسواق. ويعتقد جيازون أن المحفظة تمثّل الخيار المفضّل بالنسبة للعائلات التي تربي أطفالاً. ويصف تيم هيكمان مؤسس وصاحب شركة “هارد كاندي كيسيز” لصناعة أغلفة الأجهزة الإلكترونية المحمولة، غلاف “آي باد2” بأنه أشبه ما يكون بلعبة مدهشة. وهو يقول أيضاً إن صنّاع أغلفة ومحافظ الأجهزة الإلكترونية المحمولة يشهدون فترات ازدهارهم كلما عمدت شركة “آبل” إلى طرح جهاز جديد في السوق. وأشار هيكمان أيضاً إلى أن اليابانيين هم الأكثر ميلاً لشراء أغلفة ومحافظ أجهزة “آبل” من شركته، إلا أن الزلزال المهول الذي ضرب بلادهم وما أعقبه من دمار بسبب المدّ البحري، أدى إلى توقفهم تماماً عن شراء هذه الأكسسوارات، وصرفهم حتى عن شراء أجهزة “آبل” ذاتها بما فيها “آي باد2”. ويقول واين ديكسون الخبير في موقع macgasm.net إن الوظيفة الأساسية لغلاف “آي باد2” تكمن في حماية زجاج الشاشة من الانكسار عند سقوط الجهاز على الأرض أو اصطدامه بشيء ما، كما يتكفّل بالإبقاء على الشاشة نظيفة من خلال منع الغبار والأوساخ من الوصول إليها عندما يكون مغلقاً. ويضاف إلى ذلك وظيفته المهمة في تشغيل وإغلاق الجهاز، ويمكن استخدامه كمسند للجهاز عند الطباعة على لوحة المفاتيح الافتراضية أو متابعة الأفلام. يذكر أن غلاف “آي باد2” قابل للطي؛ ويستفاد من هذه الصفة في تشكيل المسند عند وضع الجهاز على سطح مستوٍ كالطاولة مثلاً.