وسط حالة الترقب التي تسيطر على جميع النجوم المشاركين انتظاراً لانطلاق فعاليات بطولة العالم الثانية عشرة لألعاب القوى، ما زالت فكرة تجاوز التسعة أمتار تسيطر على نجم الوثب الطويل البنمي إيرفنج سالادينو. ويعتقد سالادينو حامل اللقبين العالمي والأولمبي للسباق أنه يستطيع الوثب لمسافة تسعة أمتار أو أكثر وأنه ربما ينجح في ذلك خلال بطولة برلين. وصرح سالادينو قائلاً: «أتمنى أن تشهد البطولة تحطيم الرقم القياسي العالمي أو تحقيق نتيجة نادرة، ستكون بطولة عالم رائعة لأن هذا المضمار بل والاستاد نفسه يحظى بتراث تاريخي عريق». وأكمل سالادينو «26 عاماً» ثلاثيته الرائعة في مسابقة الوثب الطويل من خلال أولمبياد بكين 2008 حيث أحرز ذهبية المسابقة ليضيفها إلى ذهبيتيه في بدورة الألعاب الأميركية وبطولة العالم 2007.
رغبة كبيرة
ورغم ذلك ما زال حلم سالادينو هو تحقيق نتيجة تضع اسمه في السجلات الذهبية لألعاب القوى وأن يكون أول لاعب يتجاوز حاجز التسعة أمتار. وأكد سالادينو:« لم أعد أفكر في ذلك دائما مثلما كنت في الماضي، أركز الآن بشكل أكبر في تحسين رقمي الشخصي، ولكن كل لاعب يحلم بتجاوز التسـعة أمتار في هذه المسابقة».
مستمر حتى الـ «30»
وسجل سالادينو أفضل أرقامه في المسابقة وهو 73ر8 متر في هينجيلو العام الماضي. وقال سالادينو: «73ر8 متر وتسعة أمتار قريبان للغاية لكن حاجز التسـعة أمتار بعيد للغاية، ورغم ذلك ما زلت أعتــقد أنه ليس من المستحيل الوصول إلى هذا الحاجز، من الممكن الوصول إليه بالعمل والجهد والدافع». وأضاف :«أعتزم الاستمرار في المنافسة حتى أبلغ الثلاثين من عمري وأتوقع أن تمتد مسيرتي الرياضية لأكثر من ذلك، ولكنني أعتقد أن لدي خمس سنوات أخرى أستطيع فيها المنافسة، المهم الآن هو التركيز في الأسلوب الخططي والتقدم سنتيمتراً بسنتيمتر من أجل الوصول لهذا الحد». ورغم إقامته في ساو باولو حيث يتدرب تحت قيادة المدرب البرازيلي نيليو ماورا سافر سالادينو إلى إسبانيا في الشهر الأخير من استعداداته قبل المشاركة في بطولة العالم ببرلين. وينتظر أن يتنافس سالادينو في البطولة مع الأمريكي دوايت فيليبس «32 عاما» صاحب أفضل أداء مفاجئ هذا الموسم والذي يبدو وكأنه يعيش فترة شبابه مجدداً. وتفوق فيليبس على سالادينو خلال يونيو الماضي في إيوجيني حيث حقق كلاهما أفضل نتيجتين في الموسم وسجلا 74ر8 متر و63ر8 متر على الترتيب. وقال سالادينو :«الحقيقة إن ما فعله منحني الحافز، لدي ثلاث أو أربع سنوات أكون فيها الأفضل بدون أي ضغوط. إن ذلك يحفزني». ويأمل سالادينو في استمراره ضمن دائرة المنافسة على الذهب حتى أولمبياد لندن 2012 على الأقل. وأضاف سالادينو: «ما من أحد في العالم غير قابل للسقوط ولكن إذا منحني جسمي هذه القوة سأحاول أن أفعل ذلك». وسارت الأمور على نحو جيد ولذلك فضل سالادينو وفريقه التدريبي عدم حدوث تغيرات كبيرة في برنامج الإعداد. وتابع سالادينو:«الشيء الوحيد الذي لجأنا لتغييره هو الجزء الخاص بالقوة، إننا نعمل بشكل مختلف».
فارق كبير
وفي تعليقه على نظام النبضات الكهربائية التي يوجهها لعضلاته، قال سالادينو «إنه أسلوب مختلف في التدريبات، إنه الأسلوب الذي استخدمه مدربي هذا العام، أشعر بفارق هائل وأعتقد أن ذلك ساعدني نوعا ما»، ولن يشعر سالادينو بالتأثير الفعلي لذلك إلا عندما يرى نفسه على منصة التتويج في بطولة العالم ببرلين.
عدد اليوم
