الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«غضب الفرات».. الرقة لن تكون إلا لأبنائها

«غضب الفرات».. الرقة لن تكون إلا لأبنائها
5 مايو 2017 02:01
مزرعة تشرين (أ ف ب) تمكنت قوات سوريا الديمقراطية منذ بدء «حملة غضب الفرات»، التي تهدف إلى طرد تنظيم «داعش» من مدينة الرقة السورية، من قطع طرق إمداد الإرهابيين إلى المدينة من الجهات الشمالية والغربية والشرقية. وسيطرت خلال الأيام الماضية على قرى عدة بينها مزرعة تشرين وكبش وحزيمة، في إطار المرحلة الرابعة الهادفة إلى طرد تنظيم «داعش» من ريف الرقة الشمالي. وباتت تبعد حالياً نحو 16 كيلومتراً عن الرقة من الجهة الشمالية. ويؤكد شهود فروا من المدينة أن مسحلي التنظيم يتخذون المدنيين دروعاً بشرية. ويقول المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو، «إن العمل مستمر من أجل التوصل إلى تطويق كامل لمدينة الرقة، بعدها تبدأ المرحلة النهائية من الحملة العسكرية». وأضاف: «كلما اقتربت قواتنا من مدينة الرقة، ازداد عدد المستشارين والعسكريين من قوات التحالف». وتنشر الولايات المتحدة حوالي 900 عنصر في سوريا، لمساندة قوات سوريا الديمقراطية. ويقول القيادي في حملة «غضب الفرات» أحمد الحسن، «قاربت المرحلة الرابعة على تحقيق أهدافها»، مضيفاً: «الرقة لن تكون إلا لأبنائها». ويشير إلى أن «التحالف زوّد قيادة قوات سوريا الديمقراطية بأسلحة نوعية كالمدافع والدبابات والصواريخ المضادة للدروع، بهدف تسريع وتيرة معارك الرقة، وطرد داعش من معقله الرئيس في سوريا»، مشدداً على أن قوات سوريا الديمقراطية «تملك العدد الكافي لخوض معركة الرقة». وعلى طول ساتر ترابي في قرية صغيرة شمال مدينة الرقة، تنتشر على الأرض ملابس رمتها النساء الفارات من حكم تنظيم «داعش» الإرهابي. وفي قرية مزرعة تشرين على بعد نحو 17 كيلومتراً شمال مدينة الرقة، ينتشر مقاتلو ومقاتلات «قوات سوريا الديمقراطية»، في نقطة تبعد كيلومتراً واحداً فقط عن مناطق سيطرة الإرهابيين على هذه الجبهة المحتدمة. ويروي عناصر من قوات سوريا الديمقراطية، الذي يشمل تحالف فصائل عربية وكردية، في المكان رؤيتهم لنساء نزحن من مناطق سيطرة «داعش» أزياء فرضت عليهن من قبل التنظيم. ويقول عنصر قوات سوريا الديمقراطية، في المكان «غالبية النساء يعربن عن شعورهن أخيراً بالأمان وبتخلصهنّ من داعش». وبدأت قوات سوريا الديمقراطية، بدعم من التحالف الدولي في الخامس من نوفمبر معركة لاستعادة الرقة، وتقدمت في قرى وبلدات عدة في المحافظة. ومنذ بدء المعركة، فرّ آلاف المدنيين من المدينة وجوارها مجازفين بحياتهم. وفي قرية «كبش الشرقي» المجاورة لمزرعة «تشرين»، يقول أحمد، وهو شاب في الثلاثينيات من العمر وصل قبل يومين بعد فراره من مدينة الرقة، «غالبية المدنيين يريدون الفرار من الرقة، لكن عناصر داعش يمنعونهم، ويتخذون منهم دروعاً بشرية لحماية أنفسهم». ويضيف: «عندما هربنا قبل يومين، كنا مجموعة وقتل داعش منا اثنين قنصاً». وينتشر مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية في مزرعة تشرين على طول خط التماس، ويضعون السواتر الترابية فوق بعضها لحماية أنفسهم من سيارات مفخخة قد يرسلها الإرهابيون، ومن قناصة التنظيم الإرهابي. ويعمل المقاتلون على ردم أنفاق حفرها الإرهابيون. ويشرح أحدهم «كان التنظيم يستخدم النفق لنقل المؤن والذخيرة لتفادي قصف طائرات التحالف الدولي». وفي مناطق متفرقة على طول خط الجبهة، من الممكن رؤية جثث قتلى التنظيم على الأرض، وسيارات مدمرة على جوانب الطرق، تشير إلى المعارك التي شهدتها المنطقة. ويقول أحد عناصر قوات سوريا الديمقراطية «فقد مقاتلو التنظيم إلى حد كبير القدرة على الدفاع»، مضيفاً «لم تكن المعركة قاسية كثيراً». ويوضح «استطاعت طائرات التحالف القضاء على معظم عناصر داعش الموجودين في هذه القرى، وآخرون تم قتلهم أثناء عمليات التمشيط». وبينما هبت عاصفة غبارية كبيرة أدت إلى انعدام تام بالرؤية، طلب عناصر قوات سوريا الديمقراطية من الصحافيين أن يعودوا أدراجهم، خوفاً من استغلال الإرهابيين للعاصفة لتنفيذ هجوم. وقال أحد المقاتلين «نتخذ تدابير دفاعية دائماً مع كل موجة مطر أو غبار، لأنهم عادة يهاجمون مواقعنا في تلك الظروف، إما بالانتحاريين أو الانغماسيين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©