السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المهدي يحذر من 3 أزمات تهدد بتأخير انتخابات السودان 2009

المهدي يحذر من 3 أزمات تهدد بتأخير انتخابات السودان 2009
18 يونيو 2008 02:09
قال رئيس الوزراء السوداني الاسبق زعيم حزب ''الامة'' الصادق المهدي أمس إن الصراع في دارفور والعودة البطيئة للملايين الذين نزحوا بسبب الحرب الأهلية وترسيم الحدود بين الشمال والجنوب عوامل مؤثرة قد تؤخر إلى ما بعد عام 2009 أول انتخابات حرة في السودان منذ أكثر من عقدين من الزمان· ورأى المهدي في مقابلة مع وكالة ''رويترز'' أن المشكلات المتعلقة بترسيم الحدود بين الشمال والجنوب قد تخرج الانتخابات عن الخطة المقررة (في إشارة الى المنطقة التي يجري النزاع حولها والتي يوجد بها معظم النفط في السودان ومنها ابيي التي شهدت مواجهات الشهر الماضي بين الجيش والمتمردين الجنوبيين سابقاً)· واضاف أن تلك ستكون المشكلات الوحيدة التي قد لا تسمح بإجراء الانتخابات في موعدها· وقال إن حزبه منفتح على إمكانية عقد تحالف انتخابي مع أي حزب مستعد لاتباع نهجه الوسطي بين السياسات الإسلامية لـ''حزب المؤتمر الوطني'' وما سماه بالبرنامج العلماني ذي النزعة الأفريقية لـ''الحركة الشعبية لتحرير السودان- (المتمردين السابقين) وهما اللذان يسيطران على الحكومة· وأضاف ''نحن مستعدون للتحالف مع أي جهة تبدي اهتمامها بهذا السودان الواسع المتجدد''· وأضاف أن مؤتمر الحزب قبل نهاية العام الجاري سيسوي المسألة، وقال ''إننا أقرب من الناحية الثقافية إلى حزب المؤتمر الوطني ومن الناحية السياسية إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان''· لكنه حذر من إن ثلاث مشكلات كبرى قد تؤخر عقد انتخابات حرة في العام المقبل استناداً إلى اتفاق السلام بين الشمال والجنوب، وقال إن على النازحين أن يرجعوا لضمان انتخابات ذات تمثيل حقيقي، كما أنه من غير المرجح أن يحل الصراع العنيف في دارفور قبل الانتخابات مما يعني أن ملايين الناخبين قد لا يشاركون، اضافة الى أن عدم رسم حدود بين الشمال والجنوب اللازمة لاستفتاء مقرر في 2011 للجنوب على الانفصال يمثل عقبة أيضاً وهذا قد يثير مشاكل في تشكيل الدوائر الانتخابية· وعبر المهدي عن تفاؤله بأن الانتخابات أياً كان وقت إجرائها ستكون نزيهة قدر الإمكان لأن حزب المؤتمر الوطني لم يعد باستطاعته أن يرجع إلى النظام ''الشمولي'' الذي فرضه في التسعينات بالنظر إلى عدد القوى السياسية اللاعبة على الساحة حالياً· وقال: ''إن حزب المؤتمر الوطني يعلم أنه يسير في طريق مسدود ويحتاج إلى مخرج·· ولن يكون له مخرج بانتخابات زائفة لانها ستكون باعثاً لانطلاق ثورات''· ورأى المهدي أن العقبة الكبرى أمام إنهاء الحرب المستمرة في دارفور منذ خمس سنوات هي تدخل القوى الأجنبية بما فيها تشاد المجاورة· وقال: ''يجب أن يكون لدينا اتفاق على شروط لا يستطيع أحد أن يرفضها''، مضيفاً أن ذلك يجب أن يلبي ما سماها المطالب الشرعية لسكان الإقليم وحينها علينا أن نعقد على وجه السرعة وبرعاية الأمم المتحدة مؤتمراً أمنياً إقليمياً بين السودان وجيرانه للاتفاق على سياسة لعدم التدخل''·
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©