الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوشنير: الأسد وبيريز على الطاولة نفسها في قمة المتوسط

18 يونيو 2008 02:08
وصفت تركيا أمس الجولة الثانية من مفاوضات السلام غير المباشرة بين إسرائيل وسوريا في اسطنبول بأنها ناجحة بدليل اتفاق الجانبين على عقد جولتين ثالثة ورابعة الشهر المقبل· في وقت أعلنت فيه فرنسا أن الرئيس السوري بشار الأسد سيشارك على الطاولة نفسها مع الرئيس الإسرائيلي (شيمون بيريز) في قمة ''الاتحاد من اجل المتوسط'' المقرر أن تعقد في باريس في 13 يوليو· وقال وزير الخارجية التركي علي باباجان للصحفيين بعد لقاء دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج إن المحادثات السورية الاسرائيلية في جولتها الثانية نجحت تماما وكانت بمثابة تبادل لتفاصيل معقدة الى حد ما، وإن المفاوضين من الجانبين غادروا وهم في غاية الرضا وقد بدأوا الحديث بشأن التفاصيل· وأضاف ''تم تحديد موعد للاجتماعين المقبلين في يوليو، لكن لا أريد أن أثير التوقعات لأن القضية معقدة للغاية وإن كانت ليست على نفس درجة تعقيد القضية الفلسطينية، وما دمنا نرى أملا في السلام نحن عازمون على المضي قدما في هذه العملية وبالطبع ارادة الطرفين مهمة للغاية''· ووصف مصدر سياسي إسرائيلي من جانبه جولة المفاوضات الثانية بأنها جرت في أجواء إيجابية وبناءة· ونقلت ''الإذاعة الإسرائيلية'' عن المصدر قوله إن الطرفين اتفقا على مواصلة المحادثات بصورة مكثفة ودائمة وإنهما حددا موعدين لجولتين أخريين في الأراضي التركية''· فيما نقلت صحيفة ''هاآرتس'' عن مصدر تركي قوله إن المحادثات تجري على أساس اتفاق مبدئي تنسحب بموجبه إسرائيل من هضبة الجولان وبالمقابل تطبع العلاقات بين البلدين· وفي المقابل، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن المفاوضات غير المباشرة تمت بناء على ضمانات وتعهدات قدمتها تركيا إلى سوريا نقلا عن الجانب الإسرائيلي· وطالب في حديث أمام أعضاء البرلمان بدور دولي فعال وضامن للنتائج· وأكد أن بلاده ملتزمة بالسلام كخيار استراتيجي وفق مقررات الشرعية الدولية، واضاف ''أن سوريا تعرف خياراتها ومصالحها وانه إذا كانت إسرائيل تريد اللعب على عامل الزمن من خلال هذه المفاوضات غير المباشرة، فإن السوريين أيضاً يجيدون استثمار لعبة الوقت''· مشددا على أن الترتيبات الأمنية لن تكون على حساب طرف دون آخر مع إسرائيل بل ستكون متبادلة· ووصف المعلم السياسة الفرنسية الحالية بأنها سياسة واقعية، قائلا ''إن فرنسا أدركت صحة رأي سوريا''· واضاف أنه سيزور باريس مطلع يوليو المقبل تحضيرا للزيارة المحتملة للرئيس الأسد في وقت لاحق· وأوضح بشأن مشروع الاتحاد المتوسطي أن سوريا وعددا من الدول العربية لديها تحفظ على كلمة اتحاد· الى ذلك، أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير امام النواب امس ان الرئيس السوري سيشارك على الطاولة نفسها مع الاسرائيليين في القمة التي ستطلق في 13 يوليو في باريس الاتحاد من اجل المتوسط· وقال ''ان الاسد سيكون هنا على الطاولة نفسها مع الرئيس الاسرائيلي''· وقد دعي رؤساء دول وحكومات الاتحاد الاوروبي ودول حوض المتوسط وبينهم الاسد لحضور قمة اطلاق الاتحاد من اجل المتوسط، وكذلك لحضور عرض عسكري تقليدي يجرى لمناسبة العيد الوطني الفرنسي· لكن لم تؤكد سوريا رسميا بعد حضور الاسد· من جهة اخرى، قال السفير الإيراني في دمشق سيد أحمد موسوي إن العلاقات السورية الإيرانية جيدة جداً، واضاف أن البعض حاول منذ ثلاثين عاماً ولا يزال أن يضر بهذه العلاقات ويؤثر فيها سلباً، لكنهم فشلوا في السابق وسيفشلون كذلك في المستقبل''· واعتبر ''أن هناك صحوة إسلامية في المنطقة، بغض النظر إن كانت شيعية أم سنّية''·
المصدر: لوكسمبورج-باريس-دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©