واشنطن تعارض إطاحة النظام في الخرطوم بالقوة

واشنطن، الخرطوم (وكالات) - وصف مسؤول ملف دارفور في مكتب المبعوث الأميركي الخاص، داين سميث “تحالف الجبهة الثورية” بأنه عبارة عن جماعات متمردة تقاتل الحكومة على جبهات متعددة، ونصح المتمردين بالتخلي عن أهدافهم الرامية إلى الإطاحة بالنظام. وقال سميث رداً على سؤال تم توجيهه له بعد خطاب له أمام ما يقارب الـ 60 من الناشطين المحليين والطلاب في كنيسة إيست إلبرتي” وجهنا حديثنا إلى تحالف الجماعات المتمردة، بأننا لن نؤيد الإطاحة بالحكومة بالقوة”. وقال المسؤول الأميركي إن الإدارة الأميركية طالبت التحالف وخصوصا المتمردين في دارفور بأنه ينبغي أن يعملوا مع الحكومة في اتجاه المفاوضات على أساس اتفاق السلام الذي وقع في الدوحة يوليو من العام الماضي، كما حث سميث نشطاء دارفور على التحقق من المتغيرات التي طرأت في دارفور منذ ذروة الصراعات خلال الثماني سنوات الماضية. وأضاف:”إننا لم نشهد عدالة في دارفور، ولكن أعتقد أنه من المهم أن يفهم الناس أن دارفور ليست كما كانت في عامي 2003 و2004”، موضحا أن من أهم التغييرات في دارفور منذ ذلك الحين، هو أنه في عام 2003 كان هنالك ما نسبته 18% فقط من المستوطنات الحضرية في دارفور، ولكن اليوم ارتفعت النسبة لتصل إلى 50% من المناطق الحضرية. من جانب آخر أعلنت الولايات المتحدة أن مؤتمرا مخصصا لتقديم دعم اقتصادي للسودان كان مقررا في مارس بتركيا، قد تأجل بسبب أعمال العنف المستمرة في المنطقة منذ استقلال جنوب السودان في يوليو الماضي. وكان من المقرر أن تنظم الولايات المتحدة والنرويج وبريطانيا وهي الدول التي رعت اتفاق السلام الذي وقع عام 2005 في السودان، مؤتمرا يومي 23 و24 مارس في اسطنبول. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن الدول الثلاث ترغب في انعقاد مثل هذا اللقاء “ولكن ليس من المؤكد أن مؤتمرا ما سيكون فعالا في هذه المرحلة نظرا إلى النزاعات الدائرة في السودان”. وأضافت أن “الولايات المتحدة ستعمل مع تركيا والنرويج وشركاء آخرين كي يتوصل المؤتمر عند انعقاده إلى تحقيق أهدافه. وأشارت إلى أن واشنطن ما زالت عازمة على مساعدة السودان وجنوب السودان على التوصل إلى استقرار اقتصادي. وتتبادل الخرطوم وجوبا الاتهامات بتغذية تمرد في كل منهما، وكذلك المسؤولية عن المواجهات التي وقعت مؤخرا في المناطق المتنازع عليها. من جهة أخرى اعترفت القوات المسلحة السودانية أمس الأول بسقوط طائرة من دون طيار خلال مهمة تدريبية وسط السودان بعد أن كانت نفت ذلك في وقت سابق. وصرح العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة لوكالة السودان للأنباء (سونا) بأنه في إطار تدريبات القوات الجوية للطائرات من دون طيار، أطلقت الثلاثاء طائرة صغيرة دون طيار من مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان عند الساعة التاسعة صباحا ونتيجة لعطل فني فقد الاتصال بالطائرة وسقطت في منطقة بين طروجي وبحيرة الأبيض. وكان المتحدث الرسمي نفسه نفى سقوط الطائرة في تصريحات أدلى بها في وقت سابق أمس الأول، في معرض تعقيبه على إعلان “الجبهة الثورية السودانية” المعارضة للحكومة السودانية في بيان مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة. وتضم هذه الجبهة “الحركة الشعبية قطاع الشمال” وحركة “العدل والمساواة “وحركتي “تحرير السودان” جناح عبد الواحد وجناح منى أركو.