دبي (الاتحاد)
أعلنت سلطة مدينة دبي الطبية عن نجاح «جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية» في تنفيذ أول عملية زراعة كُلَى في دبي بالتعاون مع ميديكلينيك مستشفى المدينة، وتم إجراء عملية الزراعة لشابة إماراتية (29 عاماً) تعاني فشلاً كلوياً ناتجاً عن إصابتها بمرض السكري.
وقام المركز السعودي لزراعة الأعضاء، بقيادة د. فيصل شاهين المدير العام للمركز، بدعم «برنامج جامعة محمد بن راشد لزراعة الأعضاء» من خلال تقديم أول كُليَة من متبرع توفى دماغياً في المملكة العربية السعودية، ضمن برنامج تبادل الأعضاء في دول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضحت سلطة مدينة دبي الطبية أن الكُليَة المزروعة تم نقلها جواً بطائرة إخلاء طبي من الرياض إلى دبي، وتم إجراء الزراعة في ميديكلينيك مستشفى المدينة في مدينة دبي الطبية، إيذاناً ببدء العمل الفعلي لبرنامج زراعة الأعضاء، الذي يهدف، من خلال الشراكات مع مقدمي خدمات الرعاية الصحية، إلى التخفيف من معاناة المرضى الذين تتطلب حالاتهم مثل هذه النوعية من الجراحات المتقدمة.
وأسهمت عدة جهات حكومية في التنسيق والتعاون لضمان نجاح عملية نقل وزراعة الكُليَة بالسرعة التي تتطلبها مثل هذه العمليات بالقيام بشتى الإجراءات التي من شأنها تسهيل استقبال طائرة الإخلاء الطبي ونقل الكُليَة من المطار إلى المستشفى في وقت مثالي وبمهنية عالية، وهي: مطارات دبي ومؤسسة دبي للإسعاف وجمارك دبي والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب.
وقالت الدكتورة رجاء عيسى القرق، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي لمجموعة سلطة مدينة دبي الطبية: نسعى في سلطة مدينة دبي الطبية إلى تعزيز وتحسين جودة الخدمات الطبية من خلال إيجاد برامج توفر الحلول الصحية الأفضل على مستوى العالم لينعم الناس بحياة سعيدة وصحية.
ونشعر بالفخر والاعتزاز بإطلاق جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، التابعة للسلطة، برنامجاً لزراعة الأعضاء، كما يسعدنا نجاح أول عملية زراعة كُلى في دبي بالتعاون مع ميديكلينك مستشفى المدينة.
وقال الدكتور عامر شريف، الرئيس التنفيذي لقطاع التعليم في سلطة مدينة دبي الطبية: يأتي إطلاق جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية لهذا البرنامج استهلالاً لمرحلة جديدة تفسح لدولة الإمارات مكانة مرموقة في مجال جراحات زراعة الأعضاء، في حين ينسجم البرنامج مع النهج الواضح للدولة وحرصها الدائم على خدمة الإنسان والإنسانية، وعملها المتصل لتوفير مختلف المقومات التي تمنح الإنسان حياة سعيدة وهانئة، وفي مقدمتها الرعاية الصحية المتميزة، في الوقت الذي يسهم فيه البرنامج أيضاً في توحيد جهود البرامج الطبية والعلمية المماثلة في المنطقة، بما يعظم النتائج المرجوة من ورائها ويوسِّع دائرة الاستفادة منها.
وقال: «يترجم نجاح أول عملية زراعة للأعضاء في دبي رؤية الجامعة التي تسعى من خلال استقطاب الكفاءات العلمية وتأسيس الشراكات مع القطاعات الصحية المختلفة إلى إطلاق برامج نوعية مبتكرة تواكب تطور قطاع الخدمات الصحية في الدولة، وتعود بالنفع على صحة الأفراد والمجتمع».
وعبّرت الشابة الإماراتية التي أجريت لها الجراحة بنجاح، وهي أم لطفلين، عن عميق الشكر والامتنان للفريق الطبي المتميز الذي قام بإجراء الجراحة، وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وسعادتها الغامرة بنجاح العملية، لاسيما أنها جرت في بلدها الإمارات وبين عائلتها وذويها، وهو ما اعتبرته من أغلى النعم التي منّ الله بها عليها، مؤكدة أن عملية زراعة الكلى منحتها أملاً جديداً في التمتع بحياة صحية تتيح لها رعاية طفليها وأسرتها على الوجه الأكمل.
تم إجراء الجراحة بإشراف الدكتور ديفيد هيكي، استشاري وجراح زراعة الأعضاء، والذي قاد البرنامج الوطني لزراعة الكلى والبنكرياس في إيرلندا، والدكتور فرهاد جناحي، استشاري المسالك البولية والأستاذ المساعد في الجامعة، بالإضافة إلى فريق زراعة الأعضاء في ميديكلينك مستشفى المدينة.
عدد اليوم
