الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: فرصة الحل الدبلوماسي مع إيران تتقلص

أوباما: فرصة الحل الدبلوماسي مع إيران تتقلص
15 مارس 2012
عواصم (وكالات)- قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس إن فرصة التوصل إلى حل دبلوماسي للخلاف مع إيران بشأن برنامجها النووي تتقلص، وشجع طهران على استغلال فرصة المحادثات مع القوى الكبرى لتفادي “عواقب أسوأ”. فيما كلفت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون نظيرها الروسي سيرجي لافروف إبلاغ إيران بأن المحادثات مع مجموعة دول (5+1) المقررة في أبريل هي “الفرصة الأخيرة” أمام طهران لتفادي الحرب. وأضاف أوباما الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن إيران تميل إلى المماطلة والتسويف في المحادثات مع القوى الكبرى. وأكد أن الولايات المتحدة وبريطانيا لا تزالان تريان “وقتا ومجالا” كافيين للسعي إلى حل دبلوماسي مع إيران، مضيفا أنه وكاميرون اتفقا على مواصلة الضغط على النظام الإيراني. من جهة أخرى كتبت صحيفة كومرسانت أمس أن كلينتون كلفت لافروف إبلاغ إيران بأن المحادثات مع مجموعة (5+1) في أبريل هي “الفرصة الأخيرة”. وأفادت نقلا عن دبلوماسي روسي رفيع المستوى طلب عدم كشف هويته أن “المفاوضات المقررة في أبريل بين إيران والدول الست هي الفرصة الأخيرة أمام طهران لتفادي الحرب”. وطلبت كلينتون من لافروف إبلاغ هذه الرسالة إلى السلطات الإيرانية”، أثناء محادثات أجرياها الاثنين في نيويورك بعد اجتماع لمجلس الأمن الدولي. وفي شأن متصل قال خبير نووي أميركي أمس الأول إنه تعرف على مبنى في موقع بارشين العسكري في إيران يعتقد بأنه يحتوي حاليا أو في السابق، على غرفة ضخمة لإجراء اختبارات على مواد شديدة الانفجار وتريد الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارته. وأضاف ديفيد أولبرايت مؤسس معهد العلوم والأمن الدولي أنه درس صورا التقطتها أقمار صناعية تجارية ووجد مبنى يقع في مجمع صغير نسبيا ومنعزل في بارشين يتناسب مع الوصف الذي ورد في تقرير أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نوفمبر 2011 . وقال الخبير في تقرير إن المبنى محاط بحائط أو سور أمني ويوجد حاجز بينه وبين مبنى مجاور. وقال تقرير أولبرايت إن المجمع يقع على بعد أكثر من أربعة كيلومترات من منشآت مرتبطة بأبحاث على مواد شديدة التفجير في بارشين زارها مفتشو الوكالة الذرية في 2005. ومنذ ذلك الحين رفضت إيران السماح لمفتشي الوكالة بالدخول إلى موقع بارشين جنوب شرق طهران أثناء جولتين من المحادثات. وقال دبلوماسيون غربيون إن إيران ربما تؤجل دخول المفتشين ليتاح لها وقت لتطهير المنشأة من أي أدلة على اختبارات متصلة بالتفجيرات قد تشير إلى محاولات لتصميم أسلحة نووية. وقال أولبرايت إن المعلومات تشير إلى أن غرفة ضخمة لاختبار مواد شديدة الانفجار استخدمت لإجراء تجارب ربما مرتبطة بتطوير أسلحة نووية خلال الأعوام القليلة بعد عام 2000. ولم يكن بمقدوره قياس مستوى النشاط في هذا الموقع على وجه الخصوص بدون مقارنته بصور من زوايا متعددة على مدى فترة زمنية قصيرة. وفي السياق وجه المفاوض الإيراني المكلف الملف النووي سعيد جليلي أمس رسالة إلى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون ليقترح إجراء “اتصالات” بين ممثلي إيران ومجموعة (5+1) المعنية بهذا الملف، بغية “تحديد زمان ومكان” المفاوضات بينهما. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “أن جليلي تمنى في رسالته أن يجري ممثلو الجانبين اتصالات لتحديد زمان ومكان الجولة الجديدة من المفاوضات” بين إيران ومجموعة (5+1). وفي هذا الرد على رسالة بعثت بها أشتون في 6 مارس، عبر جليلي أيضا عن “ترحيبه بالإرادة السياسية لمجموعة (5+1) للعودة إلى طاولة المفاوضات والتركيز على الأهداف المشتركة”. وشدد على “ضرورة إجراء محادثات بناءة وجدية بدون شروط مسبقة بهدف إرساء تعاون على المدى الطويل”. كما رحب بـ”موقف وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي” التي تريد “احترام حقوق إيران في استخدام الطاقة النووية لهدف سلمي تطبيقا لمعاهدة حظر الانتشار النووي”. إلى ذلك أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته رويترز/أبسوس أمس الأول أن غالبية الأميركيين يؤيدون القيام بعمل عسكري أميركي ضد إيران إذا ما توافرت أدلة على أن إيران تقوم بتصنيع أسلحة نووية، حتى وإن أدى مثل هذا العمل إلى رفع أسعار البنزين. وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن 62% سيؤيدون أن تتخذ إسرائيل عملا عسكريا ضد إيران لنفس الأسباب. وأوضح الاستطلاع أن 56% من الأميركيين سيؤيدون العمل العسكري الأميركي ضد إيران إذا ما توافرت أدلة عن وجود برنامج للأسلحة النووية. وعارض 39% من الأميركيين توجيه ضربات عسكرية لإيران. من جهة أخرى قال مسؤولا أمن أميركيان إن السلطات رحلت إلى إيران سمسار أسلحة إيرانيا اعتقل خلال عملية لوزارة الأمن الداخلي الأميركي عام 2007، بعد أن قضى أربع سنوات ونصف السنة رهن الاحتجاز. واعتقل أمير حسين أردبيلي وهو سمسار سلاح من مدينة شيراز الإيرانية في جمهورية جورجيا في أكتوبر عام 2007 خلال عملية تقمص خلالها ضباط أميركيون شخصية تجار سلاح. والإفراج عن أردبيلي هذا الأسبوع ليس مرتبطا فيما يبدو بعملية تبادل للسجناء، وتظهر السجلات أن فترة السجن التي حكم عليه بها انتهت في الثامن من فبراير. وقال مسؤولون أميركيون مطلعون إن أردبيلي أمضى الشهر الماضي في سجن بولاية مينيسوتا إلى حين النظر في ترحيله. وقال مسؤولون أميركيون إن قضية أردبيلي مهمة لأنها تمثل المرة الأولى التي ينجح فيها ضباط أمن في الإيقاع بسمسار سلاح من إيران وجعله يتوجه إلى دولة ثالثة ثم تسليمه إلى الولايات المتحدة. وفي شأن العقوبات دافع وزير الدولة البريطاني لشؤون الطاقة تشارلز هندرلي أمس عن العقوبات ضد القطاع النفطي في إيران مؤكدا أن العالم يجب أن يرد على “التهديدات التي لا يمكن تحملها” والممثلة بالبرنامح النووي لطهران. وقال للصحفيين على هامش المنتدى الدولي للطاقة في الكويت “ترى دول العالم الحر أن التهديد الذي تمثله إيران مزودة بسلاح نووي أمر لا يمكن تحمله، ويجب أن يتحرك العالم لإقناعهم ببرنامج نووي سلمي غير عسكري”. وأضاف أن “اقتراحنا بفرض عقوبات جديدة أكثر حزما يؤكد أننا ننظر إلى هذه المسألة بشكل جدي للغاية”. وتابع الوزير أن “النفط لا يستخدم كسلاح، فنحن نواجه وضعا يتضمن احتمالات عدائية جدا وعلى العالم أن يتحرك من أجل خدمة المصالح الدولية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©