الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«المشترك» يطالب هادي بـ «تحرير الجيش» من صالح

«المشترك» يطالب هادي بـ «تحرير الجيش» من صالح
15 مارس 2012
طالبت أحزاب “اللقاء المشترك”، أحد طرفي الائتلاف الحاكم في اليمن أمس الرئيس عبدربه منصور هادي، بـ”تحرير الجيش” من الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي لا يزال أقاربه يمسكون بأهم مفاصل المؤسسة العسكرية والأمنية في البلاد. وقال القيادي البارز في “اللقاء المشترك”، محمد قحطان، لـ”الاتحاد”: نطالب.. وسنستمر في المطالبة بتحرير الجيش من أولاد وأقارب الرئيس (السابق). وكان هادي، أقال أمس الأول، العميد طارق محمد صالح، نجل شقيق الرئيس السابق، من قيادة “الحرس الرئاسي”، لكنه عينه قائدا للواء الثالث “دروع”، أحد أقوى الأولوية العسكرية عتادا وتسليحا في قوات “الحرس الجمهوري”، التي يقودها نجل صالح، العميد الركن أحمد علي صالح. وعلق قحطان على ذلك بالقول: “ لا علم لدي بهذا الأمر”، متوقعا أن يشرع الرئيس الجديد، الذي ظل نائبا للرئيس صالح طيلة 18 عاما، في عملية توحيد الجيش اليمني وإقالة أقارب الرئيس السابق من مناصبهم العسكرية، “دون الحاجة إلى لجوء (المشترك) إلى التصعيد الثوري” عبر مكونات الحركة الاحتجاجية الشبابية، التي لا يزال أنصارها يعتصمون في ساحات عامة بعديد من المدن اليمنية، والتي دعت، الثلاثاء، إلى “التصعيد الثوري السلمي”. من جانب آخر ، نقلت صحيفة يمنية أمس عن مصدر دبلوماسي رفيع بالخارجية اليمنية، تحذيراته من أن “تبعات حالة الانسداد التي تعيشها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية (..) ستكون كارثية، وستدفع باليمن نحو حرب أهلية”. ووصف المصدر الدبلوماسي التنقلات الجارية حاليا داخل المؤسسة العسكرية، في إشارة إلى تعيين العميد طارق صالح قائدا للواء الثالث “حرس جمهوري”، بـ”العبثية”، معتبرا أنها “عناوين الحرب القادمة”، و”الرصاصات القاتلة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية”، حسب صحيفة “أخبار اليوم”. ودعا المصدر مكونات الحركة الاحتجاجية الشبابية إلى “أن يسارعوا لإنقاذ اليمن من الانزلاق في أتون الحرب بتجديد وهج ثورتهم ونضالهم السلمي لتحقيق كامل أهداف ثورتهم وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية”، منتقدا تقاعس الأطراف السياسية الموقعة على “المبادرة الخليجية” عن تنفيذ جميع بنود اتفاق نقل السلطة. وقال: “على الكل أن يدرك أن المبادرة الخليجية وآليتها لم ينفذ منها سوى تشكيل حكومة الوفاق وإجراء الانتخابات الرئاسية ومنح الرئيس السابق ومعاونيه حصانة قانونية وقضائية”، مشيرا إلى أن بنود رئيسية لم يتم تنفيذها حتى اللحظة، وذكر منها توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية وإطلاق سراح المعتقلين على ذمة الأحداث والاضطرابات التي شهدها اليمن العام الماضي. وعلى صعيد متصل، ذكرت صحيفة “الناس” الأهلية، المملوكة للتاجر والزعيم القبلي المعارض، حميد الأحمر، أن وزير الدفاع، اللواء محمد ناصر أحمد، أبلغ قيادة حركة احتجاجية داخل القوات الجوية، عدم قدرته على تنفيذ مطلبهم بإقالة قائد القوات الجوية والدفاع الجوي، اللواء طيار محمد صالح الأحمر، الأخ غير الشقيق لصالح. وبالتزامن، أفادت مصادر صحفية يمنية أخرى، موالية للرئيس السابق، بأن العميد الركن محمد خليل، قائد اللواء الرابع، الذي العام الماضي تمرد على “الفرقة الأولى مدع”، نجا من الاغتيال أمس في كمين نصبه مسلحون، يقودهم نجل قائد عسكري موال للواء الأحمر، “في أحد المواقع العسكرية بصنعاء”. وأوجد الصراع بين قادة الجيش اليمني، فراغا أمنيا في مختلف أنحاء اليمن، منح الجماعات المسلحة، وعلى رأسها تنظيم القاعدة وجماعة الحوثي، مزيدا من النفوذ على مناطق جديدة في شمال وجنوب البلاد. وتعرضت قاعدة عسكرية في عدن لهجوم بقذائف هاون أمس، حسبما أفادت مصادر محلية وأمنية لـ”الاتحاد”. وقد تبنت جماعة “أنصار الشريعة”، المرتبطة بتنظيم القاعدة والمسيطرة على أغلب مناطق محافظة أبين المجاورة لعدن، مسؤوليتها عن مهاجمة معسكر “بدر”، التابع للواء 31 مدرع، والمرابط بالقرب من مطار عدن الدولي، شرقي المدينة. كما قُتل أمس مدني جراء انفجار عبوة ناسفة استهدف شاحنته، عندما كان يقودها بجوار مطار عدن. ويشن الجيش اليمني، منذ شهور، عملية عسكرية واسعة، في محافظة أبين، ضد مقاتلي تنظيم القاعدة المتطرف، الذين باتوا يسيطرون على مناطق واسعة في جنوب البلاد. وقُتل ستة من مقاتلي تنظيم القاعدة، في غارات جوية، استهدفت ليل الثلاثاء الأربعاء، مواقع للتنظيم، الذي يحتجز منذ 12 يوما 73 جنديا، في بلدة جعار، و زنجبار، عاصمة محافظة أبين. وأعلنت وزارة الداخلية، عبر موقعها الإلكتروني، اعتقال أحد عناصر تنظيم القاعدة، صومالي الجنسية، أثناء محاولته مغادرة مدينة زنجبار، إلى عدن، للعلاج من إصابته بشظية في الرأس. وحذر وزير الداخلية اليمني، اللواء عبدالقادر قحطان أمس في كلمة له في الدورة الـ29 لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس، من خطر “الجرائم الإرهابية والمنظمة والقرصنة البحرية” على البلدان العربية، مشيرا إلى أن مقاومة هذه المخاطر لن يتم “إلا بالعمل الجماعي الأمني المنظم”. ودعا الوزير اليمني الدول العربية إلى مساعدة بلاده “من أجل تجاوز ما تبقى من آثار المحنة”، في إشارة إلى الأزمة السياسية المتفاقمة على خلفية الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام، مشيداً بجهود دول مجلس التعاون الخليجي، التي “كان لها الأثر الفعال” في التوصل إلى اتفاق نقل السلطة.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©