الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«برونزية يتيمة» من 60 ميدالية لـ«أم الألعاب» في «الخليجية»!

«برونزية يتيمة» من 60 ميدالية لـ«أم الألعاب» في «الخليجية»!
8 ابريل 2018 22:03
وليد فاروق ( دبي ) أثار حصول منتخبنا الوطني لشباب ألعاب القوى على المركز الأخير في النسخة الـ16 لبطولة مجلس التعاون الخليجي، والتي أسدل الستار على منافساتها مساء أمس الأول بالكويت، الكثير من ردود الأفعال المتباينة، خاصة أن تذيلنا لمؤخرة الترتيب والبقاء في المركز الخامس جاء نتيجة حصولنا على ميدالية برونزية وحيدة حصل عليها اللاعب زايد الشامسي في سباق 400 متر حواجز بعدما اقتصر عدد المشاركين في هذا السباق على 3 لاعبين فقط، في الوقت الذي توج المنتخب السعودي بكأس البطولة، بعدما تصدر لاعبوه قمة الترتيب برصيد 28 ميدالية متنوعة، وتلاه منتخب الكويت - مستضيف البطولة- برصيد 15 ميدالية، من إجمالي 60 ميدالية في 20 مسابقة. ودافع المستشار أحمد الكمالي رئيس مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى عن النتائج التي تحققت خلال هذه البطولة، ووصفها بأنها نتائج «ممتازة» وأن مشاركتهم لم تكن بغرض إحراز الميداليات الذهبية، ولكن بغرض اكتساب الخبرة، خاصة وأنهم صغار السن من مواليد عام 2002 ويتبعون فئة «الناشئين»، ومشاركتهم في فئة «الشباب» من أجل إعدادهم للمستقبل، خاصة أن معظم لاعبي الفئة السنية الأخيرة مرتبطون بأداء «الخدمة الوطنية» باستثناء زايد الشامسي صاحب الميدالية الوحيدة، والذي ترعاه القيادة العامة لشرطة أبوظبي. وحول كون الميدالية الوحيدة، التي حصلت عليها الإمارات جاءت نتيجة عدم مشاركة سوى 3 لاعبين فقط في سباق 400 متر حواجز، أكد الكمالي أنه ليس ذنب الإمارات عدم حضور ومشاركة سوى هؤلاء اللاعبين، وبالتالي حصول لاعب منتخبنا على المركز الثالث بشكل تلقائي، وقال: «أعتقد أنني أستحق التهنئة، جميع اللاعبين الذين شاركوا حققوا أرقاماً جديدة لهم، وتحديداً 3 لاعبين هم فارس حسن ومحمد حسن الرئيسي ومحمد الشرفا، أما فيما يتعلق بزايد الشامسي فأعتقد أنه يحتاج إلى إعادة نظر في برامج إعداده، وسأعقد اجتماعاً مع مدربه لبحث مستواه باعتباري رئيس اللجنة الفنية». وحذر رئيس الاتحاد ممن اعتبرهم يحاولون تصدير «الإحباط» إلى لاعبينا الناشئين، وقال: «حذاري أن تصدروا الإحباط إلى الناشئين فهم يمثلون مستقبل اللعبة وأمل ألعاب القوى الإماراتية، ليس ذنب لاعب مثل زايد أنه أحرز ميدالية كي تنتقص من شأنه، أطلب ممن يتصيدون الأخطاء أن يساعدونا من أجل الصالح العام». وعلى الجانب الآخر لم تُرض هذه النتائج جانب آخر من المنتمين للعبة واعتبروها لا تليق، حيث رأى راشد الجربي عضو مجلس إدارة الاتحاد أن ميدالية وحيدة لا تليق بطموحات واسم منتخب الإمارات، ولكنه في نفس الوقت اعتبرها نتيجة «منطقية» للأجواء التي تعيشها اللعبة حالياً. وقال: «ما تحقق في هذه البطولة يعد نتيجة طبيعية، ومتوقع مثلها أيضاً في البطولة العربية للشباب التي ستقام خلال أيام في الأردن، وذلك نتيجة عدم وجود مدربين في الاتحاد، حيث تم الاستغناء عن جميع المدربين من أجل الإبقاء على مدير فني واحد يقيم خارج الدولة، في حين إن معظم لاعبينا مظلومون ولا يجدون الرعاية ولا الاهتمام الكافيين». وأضاف: «الرقم الذي حققه زايد الشامسي في سباق 400 متر حواجز وهو 62.65 ثانية، بفارق حوالي 6.11 ثانية عن صاحب المركز الأول، يؤكد أنه ليس متخصصا في هذا النوع من السباقات ولكنه متخصص فقط في 110 أمتار حواجز، ولكن جاءت مشاركته فقط لعلمنا بعدم وجود أكثر من متسابقين، وبالتالي مشاركتنا بأي لاعب حتى لو غير متخصص تعني حصولنا على البرونزية». ويتفق مع هذا الرأي محمد جمعه محكوم، المدرب ومشرف المنتخبات السابق، الذي أكد أنه لو هذه البطولة كانت تتضمن 100 ميدالية لم نكن نستطع الحصول سوى على نفس الميدالية الوحيدة البرونزية، رغم مشاركة 5 منتخبات خليجية فقط وغياب البحرين، معتبراً أن هذه النتائج هي نفس نتائجنا على مدار السنوات الأخيرة، حيث نقبع دائماً في المركز الأخير منذ عام 2009، وأي مشاركة مستقبلية سيكون لها نفس المصير، خاصة في ظل غياب مقومات ألعاب القوى الأساسية بعدم وجود ملعب ولا مدربين ولا أدوات. ونفى محكوم أن يكون لاعبونا المشاركون في بطولة للشباب من فئة الناشئين، موضحاً أن لجنة الأهلية لو تأكد لها ذلك كانت قد استبعدتهم مثلما حدث في البطولة العربية للشباب في تونس، ولكنهم ينتمون فعلياً إلى الفئة العمرية التي يحق لها المشاركة، وبالتالي فإن الحديث عن أن مشاركتهم من أجل اكتساب الخبرة غير صحيح. وأشار محكوم إلى أن الاتحاد لا يضم في جنباته سوى مدرب عشاري وحيد يتولى تدريب لاعب واحد فقط وهو مصاب حالياً، علاوة على المغربي سعيد عويطة المدير الفني، وفيما دون ذلك فلا يوجد أي متابعة أو تخطيط، مشيراً إلى أن الاتحاد دأب على اصطحاب مدرب من الأندية لمصاحبة اللاعبين في بطولاته الخارجية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©