السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

19% حصة لبنان من إسهامات برنامج تمويل التجارة العربية

19% حصة لبنان من إسهامات برنامج تمويل التجارة العربية
6 مايو 2010 21:52
بلغ إجمالي التمويلات التي قدمها برنامج التجارة العربية التابع لصندوق النقد العربي نحو 7.5 مليار دولار، حازت جمهورية لبنان نحو 18.6% منها بواقع 1.4 مليار دولار من خلال 25 وكالة وطنية للبرنامج في لبنان، بحسب الرئيس التنفيذي رئيس مجلس إدارة البرنامج الدكتور جاسم المناعي. وقال المناعي في مؤتمر صحفي عقد بمقر البرنامج في أبوظبي أمس عقب توقيع اتفاقية تمويل جديدة لبنك بيبلوس بقيمة 25 مليار دولار بهدف المساهمة في دعم التجارة العربية البينية إن البرنامج يعد المؤسسة العربية الأولى التي بدأت دعم القطاع الخاص للمشاريع الصغيرة والمتوسطة منذ العام 1989. وجرى التوقيع على اتفاقية خط ائتمان بين برنامج تمويل التجارة العربية بمقره في العاصمة أبوظبي وبنك بيبلوس، إحدى الوكالات الوطنية المعتمدة لدى البرنامج في الجمهورية اللبنانية. وقام بالتوقيع نيابة عن برنامج تمويل التجارة العربية الدكتور جاسم المناعي وعن بنك بيبلوس الدكتور فرنسوا باسيل، رئيس مجلس الإدارة، المدير العام. ويستخدم خط الائتمان في تمويل التجارة الخارجية للجمهورية اللبنانية. وأشاد المناعي بالدور الذي يلعبه بنك بيبلوس والتعاون القائم بين المؤسستين، منوهاً بأهمية الخدمات التي يوفرها البرنامج، من تسهيلات ائتمانية بشروط ميسرة وخدمات المعلومات التجارية والترويج، في تنمية القدرات الإنتاجية والتنافسية للمنتج والمصدر العربي ودعم اقتصادات الدول العربية وتشجيع التبادل التجاري تعزيزاً لمسيرة التكامل الاقتصادي العربي. من جهته، قال الدكتور فرنسوا باسيل رئيس مجلس الإدارة مدير عام بنك بيبلوس “إن برنامج تمويل التجارة العربية يسهم في تنمية الصادرات ويشجع الصناعات المحلية في عالمنا العربي”. وأكد أن البرنامج أسهم خلال 21 عاماً مضت في تشجيع الصناعات في عدد من البلدان منها سوريا ولبنان والعراق ومصر وموريتانيا، مطالباً بمزيد من التوسع في البرنامج والاشتراك مع المؤسسات الناجحة والتي بحاجة إلى رأس مال إضافي. أزمة اليونان وحول تأثيرات وتداعيات الأزمة اليونانية، أفاد المناعي بأن الدول العربية جميعها غير منكشفة على البنوك اليونانية، كما أن الاقتصاد العربي غير مرتبط بشكل مباشر بالاقتصاد اليوناني. وقال “أكثر الدول تأثراً بالأزمة اليونانية هي فرنسا وألمانيا وانجلترا وأميركا”. ويعتقد المناعي أن أزمة اليونان “غير مقلقة للاقتصادات العربية” وأن “التأثير الجاري يعد نوعاً من التأثير النفسي”، واصفاً ذلك التأثير بالمحدود. وأوضح أن بعض التأثيرات قد تنجم عن التوتر في أسواق المال اليونانية الذي أدى إلى انخفاض التقييم الائتماني للأوراق والسندات المالية. وأفاد باسيل بأن “لبنان ليس منكشفاً على اليونان أو غيرها من الدول”، مشيراً إلى أن ديون لبنان تصل لنحو 52 مليار دولار، وأكثر من 85% من الدائنين هم من أبناء لبنان سواء من القطاع المصرفي أو المؤسسات وصناديق التعاضد الخاصة. وثمن باسيل الدور المهم الذي يقوم به برنامج تمويل التجارة العربية من خلال التسهيلات والخدمات التي يوفرها، لما في ذلك من أثر إيجابي يسهم في تعزيز وتنمية حجم التبادل التجاري بين الدول العربية وتعظيم القدرات التنافسية للمنتجين والمصدرين العرب. ويعمل برنامج تمويل التجارة العربية على الإسهام في تنمية التجارة العربية وتعزيز القدرات الإنتاجية والتنافسية للمنتج والمصدر العربي ويعمل البرنامج على توفير التمويل اللازم لأنشطة التجارة العربية بتكلفة وشروط ميسرة من خلال أدوات وآليات متنوعة. وتتكون موارد البرنامج من رأس المال والاحتياطيات، ويجيز النظام الأساسي للبرنامج الحصول على موارد إضافية إذا دعت الحاجة إلى ذلك عن طريق ودائع المؤسسات المالية أو الاقتراض من الأسواق المالية أو أية موارد أخرى توافق عليها الجمعية العمومية وفقاً للنظام الأساسي للبرنامج. وأشار المناعي إلى أن خدمات البرنامج تعتبر خدمات تنسجم مـع التوجهات لإنشاء منطقة حرة للتجارة العربية، داعياً إلى تحقيق الاستفادة القصوى من هذه التسهيلات والخدمات للإسهام في دفع مسيرة التنمية والبناء في الدول العربية. يشار إلى أن الجمعية العمومية لبرنامج تمويل التجارة العربية بحثت خلال اجتماعها الشهر الماضي عدداً من الأطروحات لزيادة رأس مال الصندوق لتوفير التمويل اللازم لمشاريع التجارة العربية البينية. وكان أبرز الأطروحات التي تتم دراستها يتمثل في تحويل من الاحتياطي الخاص إلى رأس المال المدفوع. ويعمل برنامج تمويل التجارة العربية حالياً على تحديث البيانات المتعلقة بالمصدرين والمستوردين والمصنعين ببعض الدول العربية بجانب تغذية الشبكة بالعديد من الفرص التجارية المتوفرة من جانب مؤسسات وشركات تعمل في مجال الاستيراد والتصدير والتصنيع. كما يقوم بتحديث المعلومات الخاصة بالإحصاءات التجارية والإحصاءات المفصلة للدول العربية الصادرة على التوالي من مركز التجارة الدولية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لسلسلة الأعوام الممتدة من 2004 - 2008. إلى ذلك، أكد المناعي استمرار البرنامج في تكثيف نشاطه للتسويق والتعريف بإجراءاته وأدوات التمويل المستخدمة، وسيواصل مسعاه في تطوير أسلوب العمل مما يعزز من قدرته على التفاعل مع متطلبات الأسواق وتلبية احتياجات المتعاملين في مجال التجارة، فضلاً عن تطوير شبكة المعلومات وإثرائها بالبيانات والمعلومات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©