الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بلجيكا مستنفرة بعد تحذير من توجه «دواعش» لأوروبا

بلجيكا مستنفرة بعد تحذير من توجه «دواعش» لأوروبا
16 يونيو 2016 00:02
بروكسل (رويترز) قال مصدر أمني بلجيكي، أمس: «إن الشرطة البلجيكية تلقت تحذيراً ضد الإرهاب مفاده بأن مجموعة من مقاتلي تنظيم (داعش) غادروا سوريا في الآونة الأخيرة في طريقهم لأوروبا، ويعتزمون شن هجمات في بلجيكا وفرنسا». فيما توقع رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أمس إن اجتثاث الإرهاب قد يستغرق عقدين من الزمن محذراً من أن بلاده «في حالة حرب» مع الإرهاب. وقال مركز الأزمات البلجيكي المعني بتنسيق الاستجابة الأمنية إن التحذير وزع على كل قوات الشرطة في البلاد، ولكن لا توجد على الفور خطط لرفع المستوى الأمني إلى أقصى درجة. وهو المستوى الذي يعني وجود تهديد وشيك بوقوع هجوم. وقال مصدر بوزارة الداخلية الفرنسية: «إن مسؤولي السلطات البلجيكية بعثوا برسالة إلى نظرائهم الفرنسيين الذين يعكفون حالياً على مراجعة المعلومات بشأن التحذير». وأضاف المصدر: «نعلم أن التحذير من الدرجة العالية للغاية» وقال: «نراجع كل عناصر التحذير». ونسبت صحيفة (دي.إتش) إلى بيان التحذير الصادر عن خلية مكافحة الإرهاب البلجيكية قوله: «إن الجماعة غادرت سوريا قبل نحو أسبوع ونصف كي تصل إلى أوروبا عبر تركيا واليونان بالقوارب من دون جوازات سفر». ولكن لم يتضمن البيان موعد مغادرتهم تحديداً. وأكد المصدر الأمني البلجيكي ما تضمنه التحذير. وامتنعت الشرطة الاتحادية البلجيكية عن التعليق في حين لم يتمكن المصدر الفرنسي من تأكيد المحتوى. وقالت الصحيفة: «إن المقاتلين مسلحون ويخططون للانقسام إلى وحدتين، إحداهما ستنفذ هجمات في بلجيكا، والثانية في فرنسا. وتضمنت الأهداف المحتملة في بلجيكا مركزاً للتسوق، ومطعماً للمأكولات سريعة التحضير، ومركزاً للشرطة». ولم تشر الصحيفة إلى أهداف محددة في فرنسا التي تستضيف بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 في عشرة ملاعب بأنحاء فرنسا حتى العاشر من يوليو المقبل. ويقدر أن يبلغ عدد المتفرجين في 51 مباراة بالبطولة نحو 2.5 مليون متفرج. وقال ستيفان لو فول، المتحدث باسم الحكومة الفرنسية في مؤتمر صحفي أمس: «نعلم بوجود مقاتلين سيعودون إلى أوروبا»، مضيفاً: «إنه لا يستطيع تأكيد التحذير المحدد القادم من بلجيكا». ورفعت السلطات البلجيكية مستوى التهديد في العاصمة بروكسل إلى الدرجة الرابعة القصوى بعد هجمات باريس في 13 نوفمبر الماضي التي أسفرت عن مقتل 130 شخصاً، وبعد أن قتل انتحاريون 32 شخصاً بمطار بروكسل ومحطة مترو بالمدينة يوم 22 مارس. وجرى تخفيض المستوى بعد مرور أيام على كل حادث. وبعد يومين على مقتل شرطي وصديقته بأيدي متشدد قرب باريس، تسود أجواء الحزن والقلق في فرنسا، تزامناً مع استمرار مباريات كأس أوروبا 2016. وشارك الرئيس فرنسوا هولاند ظهر أمس في دقيقة صمت في وزارة الداخلية تكريماً للضحيتين اللذين قتلا في منزلهما مساء الاثنين في منطقة باريس بيد العروسي عبالة (25 عاماً) الذي أعلن مبايعته لـ«داعش». وشاركت كل دوائر الشرطة في البلاد في دقيقة صمت، وكذلك في المدينة التي شهدت الهجوم على بعد 60 كلم غرب باريس. وأثار الهجوم الجديد انتقادات فورية من المعارضة اليمينية دفعت رئيس الوزراء مانويل فالس إلى الدفاع عن قرارات السلطات الفرنسية. ورفض فالس اتهام أجهزة الاستخبارات ومكافحة الإرهاب بـ«عدم التيقظ» و«الإهمال» في مراقبة العروسي عبالة المعروف بتطرفه، والذي دين في 2013 لمشاركته في شبكة للمتشددين. وتوقع فالس تعرض فرنسا لهجمات جديدة قائلاً «سيموت أبرياء آخرون. إنه أمر يصعب قوله.. لكن للأسف هذا هو الواقع». وفي تصريح لراديو (فرانس انتير) قال فالس أمس: «إن اجتثاث الإرهاب قد يستغرق عقدين من الزمن»، محذراً من أن بلاده «في حالة حرب» مع الإرهاب. وأوضح أن «جهات متخصصة تقدر أن إزالة هذا التهديد الدائم يتطلب فترة زمنية تتراوح بين 10 أعوام إلى 20 عاماً، ما يعني قتل المزيد من الأبرياء». وأكد أن فرنسا تعمل كل ما في وسعها، في إطار حالة الطوارئ لمحاربة الإرهابيين، والحد من الهجمات الإرهابية، وأشار إلى أن السلطات الفرنسية قد تقرر ملاحقة جميع المشتبه في تعاطفهم مع منظمات إرهابية أو تورطهم في أنشطتها، وشدد على أن القضاء الفرنسي هو من يتولى مسؤولية وضع معايير طلبات الاعتقال في معظم الحالات وليست الشرطة أو أجهزة الأمن. وبعد الاعتداء الأخير في فرنسا، واعتداء اورلاندو الذي تبناه «داعش»، اتفق هولاند ونظيره الأميركي باراك أوباما في اتصال هاتفي مساء الثلاثاء على «تعزيز التعاون» بين الأجهزة الأميركية والفرنسية في مواجهة «تهديد» إرهابي «في تطور مستمر»، بحسب الرئاسة الفرنسية. وأكد هولاند أن درجة التيقظ «رفعت إلى مستواها الأقصى» بسبب مخاوف من وقوع اعتداءات خلال كأس أوروبا 2016 الذي يستمر حتى العاشر من يوليو. من جانب آخر قال مصدر من سلطات إنفاذ القانون أمس الأول إن زوجة المسلح الذي قتل 49 شخصا في ملهى ليلي في أورلاندو كانت على دراية بخططه للهجوم وقد تواجه قريبا اتهامات تتعلق بواقعة إطلاق النار الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة الحديث. وذكر المصدر أن هيئة محلفين اتحادية كبرى اجتمعت وقد تتهم نور سلمان زوجة عمر متين. وقال عضو مجلس الشيوخ أنجوس كينج وهو عضو أيضا في لجنة المخابرات بالمجلس التي تلقت إفادة بشأن الهجوم «يبدو أنها كان لديها بعض المعرفة عما كان يجري». وقال موقع فوكس نيوز نقلا عن مصدر في مكتب التحقيقات الاتحادي إن ممثلي الادعاء يسعون لتوجيه الاتهام لنور بالمشاركة في قتل 49 شخصا ومحاولة قتل 53 شخصا وعدم إبلاغ سلطات إنفاذ القانون بالهجوم قبل وقوعه والكذب على ضباط اتحاديين. وذكرت (إن.بي.سي. نيوز) إن سلمان قالت لضباط اتحاديين إنها حاولت إقناع زوجها بعدم تنفيذ الهجوم. لكن الشبكة قالت أيضا إنها أبلغت مكتب التحقيقات الاتحادي إنها أوصلته ذات مرة بالسيارة إلى الملهى الليلي لأنه كان يريد تفقد الموقع. وقالت زوجة سابقة لمتين إنه كان غير مستقر عقليا وإنه كان يضربها. وقالت الزوجة السابقة سيتورا يوسفي إنها هربت من المنزل بعد أربعة أشهر فقط من الزواج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©