الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معرض «زادكو» يعزز مبادئ المسؤولية الاجتماعية تجاه المعاقين

معرض «زادكو» يعزز مبادئ المسؤولية الاجتماعية تجاه المعاقين
19 مارس 2011 19:13
نظمت شركة تطوير حقل زاكوم “زادكو”، الأسبوع الماضي، معرضاً لمنتجات طلبة الرعاية الخاصة والدور الاجتماعية في مجمع الشيخ خليفة للطاقة، تضمن المشغولات اليدوية، ومنتجات الطين، واللوحات الفنية والرسم على الزجاج، بالإضافة إلى منتجات خشبية كالمناديس والكراسي والإطارات الخشبية. ويأتي المعرض الذي استمر على مدار يومين، بهدف توطيد مبادئ المسؤولية الاجتماعية بين مختلف مؤسسات المجتمع الحكومية والخاصة والتعريف بإبداعات وابتكارات هذه الشريحة ودعمها معنوياً ومادياً. افتتح جمعة المهيري، نائب رئيس أول، الشؤون الإدارية، لشركة تطوير حقل زاكوم “زادكو” ومجموعة من الرؤساء التنفيذيين لمجموعة شركات أدنوك، معرض منتجات طلبة الرعاية الخاصة والدور الاجتماعية، الذي أقيم يومي الأربعاء والخميس الماضيين في مجمع الشيخ خليفة للطاقة، بمشاركة مجموعة من الجهات الحكومية والخاصة المعنية بأمور ذوي الإعاقة والرعاية الاجتماعية، ضمت وزارة الشؤون الاجتماعية، ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الإعاقة، ومركز الإمارات للتوحد، ومركز النور لرعاية وتأهيل المعاقين. مركز عجمان للتأهيل مشاركة واسعة شهدها المعرض من قبل منتجي هذه البضائع أنفسهم، حيث أشرفوا على عملية بيع المنتجات في المعرض، بالإضافة إلى حضور لافت من قبل موظفي “زادكو” وبعض الضيوف المهتمين بالحدث، الذين عبروا عن إعجابهم بهذه البضائع الجميلة ذات الجودة العالية في الصنع. البضاعة التي عرضت تم تصنيفها بحسب المراكز التي أنتجتها. عن مشاركة مركزها في المعرض من خلال مبادرة “إعلان يساوي حقيبة”، قالت سلمى كنعان، وهي أخصائية تقويم نطق ولغة في مركز عجمان لتأهيل المعاقين، إن خمس طالبات من ذوي الإعاقة السمعية والذهنية في المركز شاركن بالمبادرة بصنع حقائب بطريقة إعادة التدوير، تم صنعها من لافتات بلاستيكية قديمة، وتتميز هذه الحقائب بجودتها ومتانتها، فضلا عن جمال شكلها وقابليتها للغسل. وأضافت كنعان أن الفتيات قمن بعمل إكسسوارات أخرى صنعت بطريقة إعادة التدوير، مشيرة إلى أن المركز يتطلع نحو توسعة ورش العمل وشراء ماكينات جديدة لهذا الغرض. مركز أبوظبي للرعاية حرص مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل المعاقين التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية على التواجد في هذا المعرض، حيث عرض العديد من المنتجات والمشغولات اليدوية التي حازت على إعجاب القائمين على المعرض والحضور في نفس الوقت، اللافت أيضا هو حرص إدارة المركز على حضور المعاقين أنفسهم وإشرافهم على عملية بيع المنتجات، وذلك للمساهمة في رفع معنوياتهم وتعزيز التواصل بينهم وبين أفراد ومؤسسات المجتمع. وقال محمد الصريمي، مدرب مهني، إن المركز يحتوي على 18 ورشة، منها 6 ورش لإعداد ما قبل التأهيل من الذكور والإناث، فضلا عن استحداث ورشة خاصة “متعددة الإعاقات” تضم حوالي 10 طلاب، وتتضمن هذه الورش: أعمال الحدادة والنجارة، والإلكترونيات، والكهرباء، والنسيج، والطباعة للذكور، في حين تضم ورش الإناث أعمال الخياطة، والمجوهرات والأنتيك والشموع، بالإضافة إلى ورشة التغليف. موضحا أن المركز لديه إنتاج يومي من هذه الورش يضم الإكسسوارات والمفارش والمناديس والصناديق، ولوحات الرسم على الزجاج والعلب الورقية والشالات. وقال الصريمي إن إدارة المركز حريصة على المشاركة في مثل هذه المعارض، لتحقيق عدة أهداف على رأسها تعريف المجتمع بوجود هذه الفئات، وتعريفه بأعمالهم وقدرتهم على الإنتاج والإبداع، وكذلك لإبراز دور مؤسسة زايد في تعليمهم واستكشاف مواهبهم وتشجيعها، ومن جهة أخرى لتعزيز ثقة المعاقين بأنفسهم وقدراتهم. مركز الإمارات للتوحد في ركن آخر، عرض مركز الإمارات للتوحد مجموعة من الأعمال والأشغال اليدوية التي أبدعها مرضى التوحد في المركز، إلى ذلك، قال محمد عبدالمنعم، مسؤول الأنشطة الفنية، إن المركز يحتوي على حوالي 70 طالبا من الكبار والصغار، حيث يقوم كلّ منهم بعمل أنشطة خاصة تتناسب مع قدراته وعمره، مضيفا أن الصغار يقومون بعمل أنشطة يدوية بسيطة، تضم أعمالا من ورق الكورنيش، ولوحات من الألمنيوم، وأعمال من السيراميك والصلصال، بالإضافة إلى الرسم والتلوين، فيما يقوم الكبار بعل منتوجات من النسيج بأنواعه، السلك والكليم وشغل الإبرة. من جهته، عرض أحد طلاب المركز، وهو شمس الدين الحسامي (17 سنة) لوحة رسمها بمساعدة الأساتذة وبعض الطلاب في المركز، للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، مصنوعة من الخشب وورق النشارة. وقال إن العمل بها استغرق مدة شهر ونصف تقريبا. وشاركت هذه اللوحة، التي لفتت انتباه زوار المعرض، في مسابقة “النفايات الخشبية” التي أطلقها نادي التراث، لكن النتائج لم تظهر بعد. وقال الحسامي، الذي أصبح موظفا في المركز حاليا، حيث يعمل على الكمبيوتر، إنه يعمل حاليا على صنع لوحات أخرى من الخزف، كما أنه يعمل على الطباعة على “السترات” و”الكؤوس” والباجات، من خلال جهاز طباعة جديد قام المركز بشرائه لتشغيل الأولاد وتدريبهم. وأوضح محمد عبد المنعم، أن الجهاز الذي اشتراه المركز مؤخرا، لديه القدرة على عمل وبيع طلبيات للمؤسسات والجهات الحكومية والخاصة بأيدي الطلاب أنفسهم، ما يدعم فئة المعاقين، ويوفر على هذه الشركات في نفس الوقت، نظرا لانخفاض التكلفة عن الشركات أو المصانع الأخرى. مركز النور للمعاقين قدم مركز النور للمعاقين منتوجات مختلفة تنوعت بين الرسم والأشغال اليدوية، تحدثت عنها مها محمود، وكيلة المركز، بأن الغرض من عملها يتمثل في تعليم الطلاب المنتسبين للمركز الاعتماد على أنفسهم، وتأهيلهم للعمل في المجتمع من خلال الإنتاج، مضيفة إن الطالبات يتعلمن الأشغال اليدوية لكي تدر عليهم الدخل في المستقبل، فيما يتعلم الطلاب صنع لوحات ومشغولات من الخشب. وتنوعت المشغولات التي أبدعها طلاب مركز النور بين المفارش المشغولة بالإبرة، والكروشيه، والرسم على القماش، وملابس الصلاة، والإكسسوارات المنزلية البسيطة، فضلا عن الحقائب، وإكسسوارات الشعر والصابون، وهي منتجات ذات جودة عالية، كما وصفتها وكيلة المركز، مضيفة أن عمل الطلاب لمثل هذه المنتجات يشعرهم بأنهم منتجون في المجتمع أسوة بغيرهم من الأسوياء ويشعرهم بقيمتهم الإنسانية، كما أنه يرفع من معنوياتهم ويعزز من ثقتهم بأنفسهم ما يساهم في تحقيق فكرة الدمج في المجتمع، والتي تسعى الدولة ومؤسساتها إلى تكريسها على وتطبيقها على أرض الواقع. مركز الفجيرة للتأهيل مركز الفجيرة لتأهيل المعاقين كان حاضرا بقوة في المعرض، رغم اقتصار معروضاته على منتج واحد فقط، ألا وهو الشوكولاته، لكنها كانت كفيلة باجتذاب الزوار الذين أعربوا عن دهشتهم من هذا المشروع المتميز والفريد من نوعه بالنسبة لذوي الإعاقة. حول هذا المشروع تحدثت مريم اليماحي، موظفة في المركز، بالقول إن شوكولاته “تسنيم”، يتم إنتاجها وتغليفها من الألف إلى الياء على أيدي طلبة الإعاقة الذهنية، مشيرة إلى أن المركز قد حصد جوائز عديدة بفضل إنتاجه لهذه الشوكولاته، حيث تتميز بالجودة والمذاق الطيّب. وأضافت اليماحي أن عدد الطلاب الذين يعملون على إنتاج هذه الشوكولاته يبلغ حاليا حوالي 30 طالبا من ذوي الإعاقة الذهنية، مضيفة إن هذا المشروع قد عمل على إبراز مواهب هؤلاء الطلاب وإبداعاتهم ولفت الأنظار إليهم، ما دعا بعض الجهات الحكومية والخاصة وبعض الفنادق إلى الإقبال على شراء المنتج بصورة دائمة. من جهة أخرى، أشارت اليماحي إلى أن مشاركة المركز في المعارض بهذا المنتج الجيّد، قد عزز من تسويق شوكولاته “تسنيم” في الدولة، ومع ذلك فإن المشروع ما زال بحاجة إلى المزيد من الدعم من قبل الأفراد والمؤسسات، لا سيما وأن ريع المبيعات يذهب لصالح تطوير المركز ولصالح الطلاب المعاقين في نفس الوقت. تعزيز دور الشراكة قال حسين خوري، مدير العلاقات العامة في “زادكو”، إن المعرض يأتي بهدف تعزيز دور الشركة في مجال المسؤولية الاجتماعية، انطلاقا من أهداف الشركة التي تقوم على المشاركة في فعاليات المجتمع ودعم كافة فئاته، لا سيما من المعاقين، في سبيل تحقيق المزيد من التعريف بهذه الفئة المنتجة ودعمها معنويا فضلا الدعم المادي. وأضاف خوري أن إقامة مثل هذه المعارض أمر مهم بالنسبة للشركات كما هو مهم للأفراد، مشيرا إلى أن هذا المعرض ليس الأول، كما أنه لن يكون الأخير بالنسبة لشركة “زادكو” التي تعمل على تسليط الضوء على مواهب ذوي الإعاقة وتنمية مواهبهم بكل ما تستطيع من سبل ووسائل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©