الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المدربة ماشا: مع صافرتي.. الدلافين ترسم وكلاب البحر ترقص

المدربة ماشا: مع صافرتي.. الدلافين ترسم وكلاب البحر ترقص
13 أغسطس 2009 23:12
في المسبح، بين مجموعة من الدلافين وعدد من حيوان الفقمة البحري تقضي المدربة الأوكرانية ماشا جلّ يومها، حيث تعتني بها وتدربها كعادتها التي درجت عليها منذ الصغر مع والدها أليكساندر الذي يعمل في هذه المهنة منذ أكثر من خمسين عاما. بالنسبة لماشا فقد كان السير على خطى والدها نتيجة حتمية وشيئاً طبيعياً لا سيما وأنها نشأت في منزل مليء بهذه الحيوانات «الأليفة» على حدّ قولها.. توضح قائلة: «بدأت علاقتي مع الدلافين وكلاب البحر منذ كنت طفلة صغيرة حيث كنت أراقب والدي وهو يعتني بها ويحنو عليها، فأحببتها كثيرا وتعلّقت بها، وتعلّمت من والدي أصول المهنة وفنونها. وعندما بلغت الرابعة عشر من عمري أصبحت مدربة محترفة لها، وما زلت حتى اليوم وبعد مضي عشرين عاما على عملي في المهنة أحب هذه الحيوانات وأستمتع بمرافقتها». بصافرة صغيرة تحملها ماشا على الدوام، تعطي الأمر لكلب البحر فتجعله يرقص أو يصفق أو يمشي على يديه، أو حتى يقبل وجنتها، لتمنحه في النهاية سمكة صغيرة كمكافأة على ما فعله. تقول ماشا: «تتم طريقة ترويض الدولفين أو كلب البحر، باتباع ثلاث وسائل منها: الإشارة إذ يمكن لهذه الحيوانات فهم الإشارات المختلفة التي تعطى لها ويدل ذلك على ذكائها المفرط، وثمة لغة أخرى للتعامل معها هي لغة الصافرة، فكل صوت أو نغمة تصدر عن الصافرة تدلّ على أمر وحركة معينة، وهي قادرة على التمييز بين صوت ونغمة الصافرة على اختلافها وبناء عليه تقوم بتغيير حركاتها، أما الأسلوب الأخير فهو أسلوب المكافأة عن طريق إطعامها السمك، والذي يحفزها على عمل المزيد من الحركات وإطاعة الأوامر». وتلفت ماشا إلى متعة التعامل مع الدلافين بالذات فهي حيوانات ودودة ومحبّة للإنسان، فضلا عن ذكائها الشديد حيث ثبت أنها قادرة على استيعاب ثلاثة آلاف معلومة في الثانية الواحدة، وما يميزها بالفعل هو إحساسها العالي إذ تستطيع أن تشعر بحالة الإنسان النفسية، فإذا كان مكتئبا تقوم بعمل حركات للترفيه عنه وإسعاده. أما بالنسبة لحيوان كلب البحر أو «الفقمة»، تقول ماشا: «ينتابني الإحساس بالشفقة تجاهه، فهو حيوان أمين ومخلص للإنسان، لكنه يتعرض للظلم اليوم بسبب الصيد الجائر من الإنسان حيث تعاني من خطر الانقراض». وتشير ماشا إلى أن الدلافين وكلاب البحر تمتلك قدرة عجيبة تمكنها من استشعار مدى حب الإنسان لها، وإذا تأكد لديها ذلك فمن السهل أن تصبح صديقة له وأن تفعل ما يأمرها به، وتقول: «إنني سعيدة جدا بالعيش بين الدلافين وكلاب البحر، فالتعامل معها ليس صعبا كما يظن البعض كونها حيوانات أليفة وصديقة للإنسان».. أما الأصعب من وجهة نظرها فهو ترويض بعض بني البشر!.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©