الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«قضاة الملاعب» يطلبون الدعم للمشاركة في «مونديال البرازيل»

«قضاة الملاعب» يطلبون الدعم للمشاركة في «مونديال البرازيل»
15 مارس 2013 23:24
معتز الشامي (دبي)- بدأ العد التنازلي للتصفية النهائية، لاختيار أطقم التحكيم التي تشارك في إدارة نهائيات مونديال البرازيل 2014 ، وبدأت معها التحركات الإدارية، سواء من لجنة الحكام الآسيوية، أو بالاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، ومن المنتظر أن تستقر اللجنة على الأطقم الأربعة من قارة آسيا لنيل شرف تمثيل بلادها في كأس العالم المقبل، من 21 إلى 25 أبريل المقبل، حيث تقرر أن يجرى «سيمينار» نهائي للأطقم الخمسة من الإمارات والسعودية والبحرين وإيران وأستراليا، ويمثلنا طاقم دولي بقيادة علي حمد ومعه محمد الجلاف وصالح المرزوقي. وأبدى طاقمنا تخوفه من تأثر فرصته بغياب ممثل عن الإمارات في عضوية لجنة التحكيم الآسيوية، وأصبح يشكل عامل ضغط على حكامنا، في ظل وجود أعضاء بلجنة الحكام القارية يمثلون الدول المرشح منها أطقم تحكيمية تنافس حكامنا. وأطلق طاقمنا الدولي المرشح للمونديال نداءً، يطلب من خلاله ضرورة التحرك الإداري لدعم حظوظه في التأهل لإدارة مباريات كأس العالم «البرازيل 2014»، في ظل تلقي الأطقم المنافسة، دعماً واسعاً من خلال أعضاء يمثلون دولهم في لجنة التحكيم الآسيوية، والتي يغيب عنها أي عضو إماراتي. واتفق أفراد الطاقم الإماراتي على ضرورة أن يقدموا أنفسهم وكل ما لديهم من إمكانيات تحكيمية مرتفعة داخل الملعب، من خلال التألق في إدارة المباريات الدولية، وتنفيذ المطلوب منهم، سواء من لجنة المتابعة بـ «الفيفا»، أو الاتحاد الآسيوي، أملاً في الحفاظ على تقييمهم السنوي مرتفعاً كالعادة، غير أن كل تلك الأمور من وجهة نظرهم لن تشفع وحدها في حسم المشاركة في إدارة كأس العالم، ما لم يواكب ذلك تحركات إدارية، وتواصل من مسؤولي اتحاد الكرة لدعمهم، سواء مع أعضاء لجنة التحكيم الآسيوية أو «الفيفا». ويترأس لجنة الحكام الآسيوية التايلاندي وراوري ماكودي المرشح على مقعد رئاسة الاتحاد الآسيوي، ويشغل خالد البوسعيدي رئيس الاتحاد العُماني منصب نائب الرئيس، وتضم 10 أعضاء، وهم الياباني كاميكاوا والسعودي محمد السويل، والبحريني عبد الرحمن عبد الخالق، والإيراني حسين عسكري، والماليزي داتوك استمان، والكوري الجنوبي كون جونج، والصيني سون باوجي، والقطري هاني بلان، والأسترالية كريتسنيا، والكويتي خالج عبد الصادق، وفاروق بوظو مستشاراً للجنة. واختارت لجنة الحكام بالاتحاد الدولي، والتي تضم أيضاً البحريني عبد الرحمن عبد الخالق دبي لإقامة «السيمينار» النهائي الذي يحدد ملامح وأسماء الأطقم المختارة لإدارة مباريات مونديال 2014، أواخر أبريل المقبل، بحضور جميع الأطقم المرشحة لإدارة المباريات، وبناء على آخر التقارير الواردة من اللجنة، فقد حسم الطاقم الأوزبكي بقيادة رافشان ايرماتوف أفضل حكم في العالم وآسيا، وطاقم الياباني نيتشيمورا ثاني أفضل حكم بالقارة بعد رافشان، تأهلهما للمونديال دون انتظار لعقد «السينمار» الأخير، ما يعني بقاء مقعدين فقط لطاقمين آسيويين من بين 5 أطقم وصلت إلى «السيمينار» النهائي في دبي، وهم الطاقم الإماراتي الذي يضم علي حمد ومحمد الجلاف وصالح المرزوقي، فضلا ًعن الطاقم السعودي بقيادة خليل جلال، ويضم معه مساعدا عُمانيا، وطاقما من البحرين وأستراليا وإيران. وهناك تقارب في المستوى بين الأطقم الخمسة التي بلغت تلك المرحلة، بينما تصب الأفضلية لمصلحة الطاقم السعودي بقيادة خليل جلال الذي سبق له إدارة مباريات بمونديال 2010 ، ما يعني زيادة فرصة تأهله مرة ثانية، وبالتالي هناك فرصة لطاقم تحكيمي واحد فقط للتأهل، سوف يتنافس عليها بشراسة طاقمنا الإماراتي مع أطقم إيران وأستراليا والبحرين. تربيطات واقعية من جانبه، أكد علي بوجسيم الحكم الدولي الأسبق وممثل الإمارات في مونديال 1994 و1998 و2002، أن الدعم الإداري للأطقم المرشحة لإدارة المونديال يتطلب بالفعل تحركاً من الآن، خاصة أنه من الطبيعي أن يكون هناك عمل يتم على أرض الواقع، لدعم أطقم منافسة لطاقمنا بقيادة علي حمد، وشدد على أن أي عضو بلجنة الحكام الآسيوية أو «الفيفا» سيعمل لدعم مرشح بلده، وهذا من حقه بكل تأكيد، خاصة أن التأهل لإدارة مباريات كأس العالم يعتبر شرفا كبيرا لأي دولة. وعن أسباب غيابه عن عضوية لجنة التحكيم الحالية، حيث كان مرشحاً بقوة من اتحاد الكرة عام 2010، وأبدى وقتها موافقته على الانضمام إلى اللجنة، والسعي لتطوير قطاع التحكيم بالقارة، قال «محمد بن همام وراء إبعادي عن لجنة التحكيم الآسيوية، فهو من رفض دخولي اللجنة عندما كان رئيساً للاتحاد وقتها، ولا أدرى لماذا فعل ذلك، أو لماذا غاب عن اللجنة ممثل آخر عن الإمارات، طالما كان يرغب في إبعاد علي بوجسيم فقط، والغريب في الأمر أنه في تلك الفترة كانت تربطني به علاقة صداقة، ولكنه وقف في طريق انضمامي، ولا أدرى لماذا فعل ذلك أو ما هي مبرراته». وعن مطالب الطاقم الإماراتي بقيادة علي حمد بضرورة التدخل الإداري لدعم موقفه، قال «المؤكد أن حظوظ طاقمنا ربما تضعف لو غاب الدعم الإداري، والاتصالات بالمسؤولين في الاتحاد الآسيوي للتأكيد على ذلك، وهذا أمر مشروع يتم تطبيقه دائماً، خاصة إذا كان الطاقم المرشح للتأهل لم يسبق له المشاركة في إدارة مباريات بالمونديال من قبل». وأضاف «لا خلاف على قدرة علي حمد وطاقمه المعاون، وفي رأيي أرى أنهم الأفضل بعد الطاقمين الأوزبكي والياباني، ولكن أخشى على علي حمد من الإصابة التي أبعدته مؤخراً، وإن كان شفاؤه وعودته لإدارة المباريات خبرا سارا، ولكنه يحتاج إلى مزيد من العمل خلال الفترة القليلة المقبلة لاستعادة كامل عافيته الفنية». وأوضح بوجسيم أن اتحاد الكرة مليء بشخصيات لها القدرة على التواصل مع مسؤولي التحكيم الآسيوي أو الدولي، لدعم حكامنا، وقال «أثق في قدرة الاتحاد على دعم قضاة ملاعبنا، وهم بالفعل يحتاجون إلى الدعم خلال الأسابيع القليلة القادمة». وأشار إلى ضرورة التركيز على إعداد جيل للمستقبل يملك القدرة على التأهل لإدارة مباريات بطولات كأس العالم عبر الاهتمام بدعم المواهب الشابة التي لا تزيد أعمارها عن 24 عاماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©