تعمل شركة أبوظبي للمطارات «أداك» في الوقت الراهن على إنشاء وتطوير مجمع رئيسي جديد للمسافرين في مطار أبوظبي بمساحة 500 ألف متر، يوفر عند إنجازه 100 "كاونتر" لإنهاء معاملات السفر و46 بوابة وسوقاً حرة على مساحة 16 ألف متر مربع.
ويقع مبنى المسافرين الجديد، الذي ستصل كلفة تطويره إلى 25 مليار درهم (6.8 مليار دولار)، في المنطقة الوسطى الواقعة ما بين المدرجين المتوازيين في مطار أبوظبي الدولي. ويهدف المشروع، الذي لم تحدد الشركة موعداً لافتتاحه، إلى تلبية احتياجات الطلب المتزايد على الخدمات التي يوفرها المطار، تماشيا مع رؤية أبوظبي 2030. وتوقعت الشركة في بيان للرد على استفسارات لـ «الاتحاد» أن يصل عدد المسافرين خلال العام الأول من بدء عمليات المبنى الرئيسي الجديد للمسافرين إلى 20 مليون مسافر، على أن يرتفع العدد تدريجياً إلى أكثر من 40 مليون مسافر سنوياً، فيما يضم مواقف تتسع لآلاف السيارات.
وتعتبر أعمال تشييد هذا المبنى الرئيسي الجديد للمطار الخطوة الأولى باتجاه بناء مجمع متكامل يشمل مرافق حديثة للشحن والتموين والبنى التحتية المساندة المتطورة. وتقوم إمارة أبوظبي حالياً بتنفيذ العديد من مشاريع البنية التحتية التي تهدف إلى بناء اقتصاد قوي وقادر على مواجهة التحديات العالمية خصوصاً في مجالات السياحة والأعمال والإنشاء والتعمير. كما يتم حالياً ضخ العديد من الاستثمارات في البنى التحتية لمختلف قطاعات الصناعة والسياحة والتعليم والرياضة والثقافة وغيرها من المشاريع الضخمة الكفيلة بوضع أبوظبي على خريطة العالم كوجهة حضارية في منطقة الشرق الأوسط. ولدعم هذا التوجه، قامت شركة أبوظبي للمطارات بوضع وتنفيذ برنامج تنمية واسع النطاق لتحويل مطار أبوظبي الدولي إلى بوابة جوية منفتحة على العالم أجمع، مع الأخذ بعين الاعتبار احتياجات سكان الإمارة على المدى القصير والبعيد. وسيتيح هذا البرنامج لمطار أبوظبي الدولي استيعاب حوالي 40 مليون مسافر ومناولة 2.5 مليون طن من البضائع سنوياً في مراحله النهائية. وبحلول عام 2014، سيكون المطار قادراً على استيعاب ما يصل إلى 20 مليون مسافر سنوياً، أي ما يوازي ستة أضعاف التصميم الأصلي للمطار والقادر على استيعاب 3.5 مليون مسافر سنوياً. وتم وضع الخطة الرئيسية لإعادة تطوير مطار أبوظبي الدولي لتلبية احتياجات إمارة أبوظبي على مدى الأربعين أو الخمسين عاما القادمة، إلى جانب خطط إضافية لنظام نقل لسكة حديد بطول 12 كيلومترا مع 19 نقطة توقف. وتربط هذه السكة أبوظبي بالمطار ومناطق التجارة الحرة المطروحة كجزء من توسعة المطار. وسيساعد مشروع إعادة تطوير مطار أبوظبي الدولي على مضاعفة مساحة المطار الحالية لتصل إلى 3.400 هكتار، وفقاً لبيان «أداك». وأكدت الشركة أنها تركز في مشروع إعادة تطوير مطار أبوظبي الدولي وبناء مجمع المطار الرئيسي الجديد على ثلاثة محاور رئيسية، أولها الاهتمام براحة المسافرين وتسهيل رحلتهم عبر المطار من خلال الاهتمام بأدق التفاصيل مثل تحديد طول مسافات عبور الممرات المؤدية إلى قسم الهجرة والجوازات وصالة تسلم الحقائب بحيث لا يضطر المسافرون إلى السير مسافات طويلة. ويتمثل المحور الثاني في العوامل التي تلعب دورا مهما في حركة الطائرات بالمطار، حيث قامت الشركة بدراسة جميع النواحي التي قد تؤثر على حركة إقلاع وهبوط الطائرات بدءا من طاقة مدرجي المطار الاستيعابية وتصنيفهما لاستقبال الطائرات في الأحوال الجوية الصعبة والمسافة التي يتوجب على الطائرة قطعها لبلوغ المدرج أو موقف الطائرات. ويشتمل المحور الثالث على تحديث وتطوير مرافق الدعم التابعة للمطار ومنها منشآت تموين الطائرات والشحن الجوي. ويهدف المشروع إلى تنشيط حركة الطيران وتسهيل حركة المسافرين وتعزيز الجودة في توفير الخدمات.
عدد اليوم
