الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 78 عسكرياً عراقياً وصحفي بمعارك الأنبار

مقتل 78 عسكرياً عراقياً وصحفي بمعارك الأنبار
15 يونيو 2016 23:57
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) أعلن قائد فرقة الرد السريع اللواء ثامر الحسيني أمس، عن وصول قواته إلى شارع 60 وسط قضاء الفلوجة بالأنبار، التي قتل فيها 78 من القوات العراقية والعشائرية ومصور صحفي، باشتباكات مع تنظيم «داعش» بمدينة الفلوجة، بينما هاجم التنظيم مواقع للجيش غرب الرمادي وسيطر على منطقتي زنكورة وألبو جليب.وقال الحسيني إن «عملية تحرير الفلوجة متواصلة لغاية الآن حيث تم تحرير حيي الخضراء والأندلس، وتجاوز خطوط صد تنظيم داعش»، مشيرا إلى مقتل العشرات من الإرهابيين وحرق 5 عجلات مفخخة خلال عملية التقدم صوب مركز القضاء. وأفادت مصادر في الشرطة بمقتل 28 وإصابة 16 آخرين من القوات الأمنية العراقية والعشائر بتفجير عربة ملغمة يقودها انتحاري من تنظيم «داعش» استهدف تجمعا مشتركا للجيش والشرطة والعشائر بمنطقة ألبو هوا بمحيط عامرية الفلوجة جنوب المدينة. وبحسب المصادر فقد أعقب هذا التفجير اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة بين الطرفين تمكن من خلالها تنظيم «داعش» من وقف تقدم القوات الأمنية والعشائر التي تحاول الوصول إلى سد الفلوجة، وأسفرت المواجهات عن تدمير ست عربات عسكرية بينها دبابة وناقلة جنود. وفي السياق أعلن قائد عمليات الأنبار إسماعيل المحلاوي أمس، عن انطلاق عملية واسعة لاستعادة منطقة الحصي جنوب الفلوجة من تنظيم «داعش». وقال إن الهدف من العملية هو تحرير المنطقة وصولا إلى سد الفلوجة الذي تسيطر عليه الشرطة الآن. وقالت مصادر أمنية بقيادة عمليات الأنبار إن «داعش» تمكن من السيطرة على منطقة زنكورة غرب الرمادي بعد شنه هجوما مباغتا أرغم القوات العراقية على التراجع، في حين أعلن التنظيم أنه سيطر أيضا على ألبو جليب.وذكرت مصادر عسكرية عراقية في وقت سابق أن نحو 50 من قوات الأمن والعشائر قتلوا في هجمات لتنظيم «داعش» شمال غرب الرمادي وجنوب الفلوجة. وقالت القوات الأمنية العراقية إنها سيطرت على منطقة الجف، وتحاول السيطرة على الطريق الفاصل بين منطقتي الفلاحات وتقاطع السلام جنوب غرب الفلوجة. وأكد ضابط كبير في شرطة الأنبار أن القوات الأمنية تواجه مقاومة عنيفة من مقاتلي «داعش» بالسيارات المفخخة وهجمات انتحارية وأسلحة مختلفة، مما يعيق تقدم القوات الحكومية. من جهة أخرى، أعلنت مصادر عسكرية وعشائرية تأمين تجمعات القوات المشتركة لمدينة حديثة تحسبا لهجوم جديد يعد له تنظيم «داعش» ضد حديثة والبغدادي بعد فشل هجومه الأخير. ولا يزال اقتحام مدينة حديثة يشكل عقدة لدى التنظيم حيث فشل في السيطرة عليها بعد هجمات عدة. وحاول التنظيم مجددا الهجوم على حديثة من محاورها الغربية والجنوبية والشمالية، مستخدما انتحاريين وسيارات مفخخة، لكن القوات المشتركة وأبناء العشائر أفشلوه، بحسب مصادر عسكرية. وقتل مصور يعمل لصالح قوات الأمن العراقية إلى جانب وسائل إعلام أخرى، جراء سقوط قذيفة هاون أمس، أثناء تغطية فريق إعلامي المواجهات في مدينة الفلوجة، وقتل في نفس الحادث 3 ضباط بقوات الأمن وأصيب 3 إعلاميين وعناصر أمن. وفي نينوى لقي آمر اللواء 71 التابع للفرقة 15 جيش عراقي العميد الركن بدر اللهيبي مصرعه جراء قصف من قذيقفة دبابة قيل إنه بالخطأ في قرية النصر جنوب الموصل. وقال مصدر عسكري إن اللهيبي كان يشرف على إعداد التحصينات في أطراف قريتي النصر والصلاحية ضمن مناطق جنوب الموصل، وقتل بضربة جوية للتحالف الدولي ضمن قاطع مخمور. إلى ذلك أسفر تفجير انتحاري استهدف دورية للجيش العراقي في قرية الصلاحية شرق القيارة جنوب الموصل، عن مقتل 6 جنود وجرح 3 آخرين. وفي شأن متصل، أكد عضو مجلس محافظة نينوى علي خضير، أن «مليشيات الحشد الشعبي عبارة عن مجاميع مسلحة لايمكن السيطرة عليها»، مضيفا أن «القوات الأمنية حررت عدة قرى ضمن قاطع عمليات نينوى». وتابع أن «عدم مشاركة الحشد الشعبي في معركة الموصل سيعجل من تحريرها»، واصفا إياهم بـ» مجاميع مسلحة لايمكن السيطرة عليها». وأعلنت خلية الإعلام الحربي  أمس الأول، عن تحرير قرية النصر جنوب الموصل ورفع العلم العراقي فوق مبانيها. وأعلن قائد عمليات تحرير محافظة نينوى اللواء نجم الجبوري عن تحرير الجانب الأيسر لناحية القيارة جنوب الموصل. الأمم المتحدة: فرار 14 ألف عراقي من الموصل بغداد (الاتحاد) نزح أكثر من 14 ألف عراقي من ديارهم، وتم تسجيلهم في مخيمات بشمال العراق، إثر تجدد الهجوم الذي تشنه قوات الأمن العراقية ضد تنظيم «داعش» جنوب شرق الموصل بمحافظة نينوى، منذ أواخر مارس الماضي. وتخضع الموصل لسيطرة تنظيم «داعش» منذ عامين تقريباً، مما دفع السكان إلى الفرار بشكل يومي مع اقتراب قوات الأمن من مناطق جنوب شرق الموصل. ووصل يوم 3 يونيو 800 شخص إلى مخيم ديباكه للعائلات النازحة في محافظة أربيل، بعد رحلة خطرة عبر حقول الألغام. ومنذ عودة العمليات القتالية بين «داعش» والقوات الحكومية يوم 24 مارس، تم تسجيل أكثر من 8000 شخص من القرى الواقعة إلى الشرق من نهر دجلة في المخيم. وبعد أن امتلأ الآن مخيم ديباكه، يتم التحضير لتوسعته من قبل المفوضية وشركائها وبالتعاون مع الحكومة بالقرب من الملعب والمناطق المجاورة، وذلك بهدف إيواء نحو 600 عائلة. وقال رئيس وحدة الاستجابة الميدانية في محافظة أربيل فريدريك كوسيج «ليس هناك طريق آمن للنازحين الفارين من العنف وتستخدم الأسر الطرق الثانوية، غالباً خلال الليل، عابرة مناطق خطرة، وهناك تقارير تفيد أن هناك بعض النازحين المحاصرين، مصابين بجروح خطيرة أو تعرضوا للقتل في حقول الألغام، في طريقهم إلى بر الأمان». وقد يؤدي الهجوم المحتمل على الموصل إلى نزوح أعداد هائلة من الأشخاص تصل إلى أكثر من 600 ألف شخص. وتم رصد تدفق نحو 6700 عراقي دخلوا إلى محافظة الحسكة شمال شرق سوريا باستخدام شبكات التهريب المحلية منذ شهر أبريل، من ضمنهم أسر تمكنت من الفرار من الموصل وآخرون غادروا المناطق المحيطة بها وتوقعوا مزيداً من القتال. كما أعرب النازحون عن خشيتهم من الألغام الأرضية ومن أن يعتقلهم «داعش» خلال رحلتهم التي تستغرق أسبوعاً كاملاً. وأضاف جيدو «لا يسعنا سوى أن نأمل أن يشكل عام 2016 نقطة تحول، بحيث يمكن للأسر النازحة العودة إلى ديارها وإعادة بناء حياتها والتطلع إلى مستقبل أفضل». إلى ذلك أعلنت منظمة الهجرة العالمية أمس، عن نزوح 43 ألف شخص خلال ثلاثة أسابيع، بسبب المعارك الدائرة بين القوات الأمنية والقوات المساندة لها من جهة، وبين عناصر «داعش» الإرهابي من جهة أخرى لاستعادة الفلوجة من الإرهابيين. وذكرت المنظمة في بيان أنها أحصت 43470 نازحاً عراقياً (7245 أسرة) أتوا من الفلوجة بين 23 مايو و13 يونيو. وأضافت أن «10 آلاف من هؤلاء فروا بين 11 و13 يونيو»، مؤكدة أنهم بحاجة فورية للمساعدات والاهتمام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©