الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان تبحث الوضع الإنساني للسوريين

15 يونيو 2016 23:56
جنيف (الاتحاد) عقدت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان أمس الأول، ندوة حول انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب التي يتعرض لها السوريون أثناء رحلة نزوحهم من مناطق الحرب بسوريا، وخلال بحثهم عن مكان آمن للجوء، وذلك في قصر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بجنيف، وبالتعاون مع البرلمان العربي. وبحثت الندوة حالة حقوق الإنسان في سوريا وما يعانيه المدنيون السوريون من مآسي إنسانية، ويتعرضون له من انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية بالمخيمات، وخلال رحلة نزوحهم التي توصف برحلة الموت. وتناول المتحدثون الانتهاكات الجسمية والجرائم الإنسانية التي يرتكبها النظام السوري، وحلفائه من المليشيات والدول، وهي انتهاكات جسيمة تبلغ حد اعتبارها جرائم حرب تستدعي إحالتها إلى المحاكم الدولية. وأكد المنتدون أن الانتهاكات والجرائم تسببت في تهجير ونزوح المدنيين من سوريا إلى مناطق أكثر أمنا، كما اضطر كثير منهم إلى الخروج إلى مخيمات اللاجئين السوريين في دول الجوار، عدا عن استمرار رحلات اللجوء إلى خارج تلك الدول في رحلة للبحث عن حياة آمنة وكريمة، وهي رحلات تسببت بالكثير من الألم والمعاناة وراح ضحيتها المئات. واستعرضت الندوة وضع المدنيين السوريين في سوريا منذ أكثر من خمس سنوات هي عمر الحرب الأهلية، حيث يعانون أبشع صور الانتهاكات والجرائم الإنسانية، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن القيام بمسؤولياته الدولية في حماية المدنيين، لاسيما مع حجم الجرائم التي يرتكبها النظام السوري بحق المدنيين، والتي صنفتها الأمم المتحدة كجرائم حرب يرتكبها النظام بحق شعبه. وأشارت إلى القصف بالبراميل المتفجرة واستهداف المناطق السكنية والمستشفيات والمدارس وأماكن العبادة وتدمير التراث الإنساني، بالإضافة إلى الحصار والتجويع والتعذيب والقتل ومنع المساعدات الإنسانية، عدا عن استخدام الأسلحة الكيماوية في العديد من المناطق، دون أن تتم محاسبة هذا النظام أو إجباره على الوفاء بالتزاماته الدولية وبخاصة حماية المدنيين وتجنيبهم آثار الأعمال العسكرية التي يقوم بها النظام في جميع المناطق السورية. واستعرض المتحدثون في الندوة الظروف التي يعيشها اللاجئون السوريون خلال فرارهم من الوطن إلى الدول الأوروبية وما لاقوه من انتهاكات وجرائم إنسانية تسببت في الكثير من المعاناة والألم، والانتهاك الخطير للكرامة الإنسانية. وقدم البرلمان العربي خلال الندوة مبادرته الخاصة باللاجئين السوريين، مستعرضا رؤيته المتمثلة بضرورة تقديم الدعم الإنساني العاجل لهم في البلدان المضيفة، وذلك بتقديم الدعم الدولي المزدوج لكل من اللاجئين والدول المضيفة في نفس الوقت، لتمكينها من تحمل التبعات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية المرتبطة باستضافة هؤلاء اللاجئين. كما أكد ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية اللازمة لجميع اللاجئين في الدول المضيفة، بالإضافة إلى النازحين بالداخل السوري، وهم الأشد معاناة والأكثر تعرضا للانتهاكات والجرائم الإنسانية. وأكد على ضرورة احترام إنسانيتهم وتجنيبهم جميع صور الإخلال بالكرامة الإنسانية. ولاقت هذه المبادرة من الفيدرالية كل الدعم والتأييد، وسعت إلى توفير نقاشات واسعة بشأنها مع المجتمع الدولي المتمثل في ممثلي البعثات الرسمية بجنيف ومع منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان المشاركة في هذه الدورة من أعمال مجلس حقوق الإنسان. وأشارت السيدة تماضر جوهر مديرة مكتب الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان بجنيف إلى أن الندوة تأتي في إطار مشاركة الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان في أعمال الدورة 32 لمجلس حقوق الإنسان، وسوف تتبعها العديد من الفعاليات التي ستقوم بها الفيدرالية. وأشارت إلى عرض الفيدرالية رؤيتها لواقع حقوق الإنسان بالوطن العربي، وتصديها لجميع الانتهاكات والجرائم التي يتعرض لها المدنيون وشعوب الوطن العربي أو بدول المهجر، وهي مسؤولية أخذتها الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان على عاتقها كونها أكبر تنظيم عربي يعني يحقوق الإنسان بالوطن العربي والمواطن العربي. يذكر أن الفيدرالية تضم في عضويتها نحو 80 منظمة غير حكومية عربية ودولية، معنية بقضايا حقوق الإنسان بالوطن العربي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©