الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كرة الإمارات في الأولمبياد لأول مرة في التاريخ

كرة الإمارات في الأولمبياد لأول مرة في التاريخ
15 مارس 2012
حقق منتخبنا الأولمبي للكرة إنجازا تاريخيا بتأهله إلى دورة الألعاب الأولمبية «لندن 2012» لأول مرة في تاريخ الكرة الإماراتية بعد فوزه على نظيره الأوزبكي 3/2 في الجولة الأخيرة لمنافسات المجموعة الثانية والتي أقيمت أمس في طشقند. وبادر المنتخب الأوزبكي بالتسجيل عن طريق زوتييف في الدقيقة 34 وفوزيل موساييف في الدقيقة 46، قبل أن يرد أحمد خليل بثنائية في الدقيقتين 50 و54، ويحرز حبوش صالح هدف الفوز في الدقيقة 94 مهديا المركز الأول لمنتخبنا وحاسما بطاقة العبور إلى لندن. جاءت المباراة مثيرة ومتقلبة، نجح خلالها لاعبو الأبيض في قهر الصعاب وتحدي كل الظروف وتحويل الحلم إلى حقيقة لتنطلق بذلك الاحتفالات بأول تأهل للأولمبياد. جاء الشوط الأول متوازناً في أغلب فتراته بعد أن انحصر اللعب في منطقة الوسط، واعتمد كل منتخب على الأخطاء القليلة للآخر للوصول إلى المرمى. ودخل مهدي علي مدرب الأبيض اللقاء بتشكيلة ضمت كلاً من: الحارس خالد عيسى، وفي الدفاع عبد العزيز هيكل ومحمد أحمد وحمدان الكمالي وعيسى صنقور، وفي الوسط حبيب الفردان وخميس اسماعيل وعمر عبدالرحمن وراشد عيسى، وفي الهجوم أحمد خليل وأحمد علي. وعمد لاعبو منتخبنا الأولمبي إلى إيقاف المنافس في منطقة الوسط، وإبعاد الخطر عن مرمى الحارس خالد عيسى، مع استغلال التوغلات الجانبية، ورفع كرات عرضية لمباغتة المنافس، الأمر الذي نجح بقدر جيد خلال ربع الساعة الأول، أما المنتخب الأوزبكي فبدأ بإصرار كبير على اللعب بورقة الهجوم، والتسجيل مبكرا حتى يضمن السيطرة على مجريات اللقاء، لكنه اصطدم بخط دفاع متمركز بشكل جيد حال من دون القيام بهجمات خطيرة داخل منطقة العمليات. وعلى الرغم من برودة الطقس والأرضية السيئة للملعب الذي جرت عليه المباراة إلا أن لاعبي الأبيض الأولمبي عرفوا كيف يتعاملون مع الوضع، بفضل التقارب بين الخطوط، والضغط على حامل الكرة، وعدم ترك المساحة للمنافس لفرض أسلوبه. ولم نشهد خلال الفترة الأولى فرصا حقيقية للتسجيل من الجانبين، وبقي اللعب محصورا في منطقة الوسط، بسبب تخوف المنتخبين من دخول أي هدف يربك الحسابات، ولاحت أول الفرص لمنتخبنا من تصويبة بعيدة سددها أحمد خليل في الدقيقة 23 لامست الشباك الجانبية، أما المنتخب الأوزبكي فحاول استغلال الكرات الثابتة سواء من ركنيات أو مخالفات إلا أن يقظة الدفاع أبعدت الخطر، كما لاحت أبرز فرصة إثر مخالفة أبعدها محمد أحمد إلى ركنية بعد أن كادت كرته تخدع الحارس الأوزبكي. وفي الوقت الذي كان الشوط الأول يسير نحو الانتهاء بالتعادل السلبي ضغط لاعبو أوزبكستان مستغلين سرعة لاعبي الأطراف لرفع كرات عرضية، أربكت دفاعنا، وفي الدقيقة 34 أخطأ الخط الخلفي لمنتخبنا التعامل مع هجمة أوزبكية سريعة على إثر كرة عرضية، حيث تصدى الحارس خالد عيسى في مرة أولى لكن اللاعب زوتييف استغل سقوط الحارس ليسكن الكرة الشباك على الرغم من محاولة محمد أحمد صد الكرة على الخط النهائي للمرمى. ومنح الهدف ثقة كبيرة لللاعبي أوزبكستان لمواصلة الهجمات السريعة، والتي شكلت خطرا حقيقيا على مرمى الحارس خالد عيسى، بينما لم يظهر في المقابل هجوم الأبيض الأولمبي بالقوة المطلوبة، ولم نشهد ردة فعل حقيقية للتعديل، خاصة أمام عدم ظهور أحمد خليل بالمستوى المطلوب خلال الفترة الأولى، وعلى الرغم من إضافة حكم المباراة لدقيقتين إلا أن النتيجة لم تتغير، خاصة أمام ضعف مردود هجوم منتخبنا في الشوط الأول، وعدم نجاحه في تهديد مرمى المنافس بالطريقة المطلوبة لتنتهي الفترة الأولى بأسبقية أوزبكية بهدف نظيف. بدأ الشوط الثاني بسيناريو غير متوقع لمنتخبنا، حيث سجل المنتخب الأوزبكي هدفاً مبكراً في الدقيقة الأولى، إثر كرة ثابتة اقتنصها فوزيل موساييف برأسه في غفلة من دفاع «آلأبيض»، ليرفع النتيجة إلى ثنائية، توقع البعض أنها حسمت النتيجة للمنافس بسبب صعوبة العودة من جديد. وعلى عكس التوقعات، انتفض لاعبو منتخبنا وجاءت ردة فعلهم قوية، وفي خمس دقائق فقط وبفضل الوجه المغاير الذي قدمه أحمد خليل ونجاحه في تفجير طاقاته الهجومية، سجل منتخبنا الهدف الأول في الدقيقة 50 من ضربة حرة مباشرة نفذها أحمد خليل بنجاح مانحا زملاءه شحنة معنوية قوية للعودة إلى المباراة وتعديل الكفة. بعدها، وعلى إثر هجمة منظمة، تلقى أحمد خليل كرة خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 54 سددها بقوة في الشباك الأوزبكية معدلا الكفة ومعيدا الأبيض الأولمبي إلى أجواء اللقاء بعد أن أصبحت الأفضلية في التأهل إماراتية. وتحسن أداء منتخبنا الأولمبي في الفترة الثانية بفضل القوة الهجومية التي ظهرت لدى لاعبينا والانتعاشة في أداء خط الوسط، ودفع مهدي علي باللاعبين محمد فوزي وعلي مبخوت في الشوط الثاني لتنشيط الأداء والحفاظ على النتيجة خاصة أمام عودة المنتخب الأوزبكي للضغط بقوة في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء من أجل تسجيل هدف التقدم. وأنقذ الحارس خالد عيسى فرصة محققة للمنتخب الأوزبكي للتسجيل في الدقيقة 75 الأمر الذي منح زملاءه المزيد من الثقة للدفاع عن النتيجة بكل قوة. ثم يدفع مهدي علي بلاعبه الماكر حبوش صالح بدلاً من أحمد خليل، بعد أن قدم الأخير مجهودا كبيرا، ليساعد على إيجاد التوازن في وسط الملعب والقيام ببعض المحاولات الهجومية. ووقع المنتخب الأوزبكي في فخ التسرع خلال الدقائق الأخيرة معتمدا على الكرات الطويلة، الأمر الذي سهل من مهمة لاعبينا في إبعاد الخطر. وجاءت ضربة الحسم لمنتخبنا في الدقيقة 89 لعلي مبخوت عندما انفرد بالحارس إلا أنه فشل في خداع الحارس لتضيع فرصة مواتية لحسم النتيجة والإطاحة بطموحات المنافس. وخلال الوقت بدل الضائع، توج حبوش صالح جهود زملائه بهدف الفوز والتقدم في الدقيقة 94 مستغلا انهيار معنويات المنافس حيث سدد كرة قوية سكنت شباك المنتخب الأوزبكي، وأطلقت العنان للأفراح في أرض الملعب، ابتهاجاً بانتزاع بطاقة التأهل إلى أولمبياد لندن والوصول لأول مرة في تاريخ اللعبة إلى هذا الحدث العالمي الكبير.
المصدر: طشقند
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©