السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مخاوف من سيطرة المتشددين على أسلحة نووية باكستانية

13 أغسطس 2009 03:19
ذكر خبير أمني غربي بارز في مقال نشره مركز مكافحة الإرهاب التابع للأكاديمية العسكرية الأميركية في وست بوينت في دوريته الشهرية الصادرة أمس الأول (عدد يوليو الماضي) أن منشآت نووية باكستانية تعرضت لهجوم من حركة «طالبان» الباكستانية وجماعات أخرى، محذراً من «خطر حقيقي» باحتمال حصول المتشددين على أسلحة نووية أو مواد لصنعها. لكن وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» رأت أن الإجراءات الأمنية في المنشآت النووية الباكستانية كافية لحمايتها. وقال المتحدث باسمها جيف موريل للصحفيين إن وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس ورئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية المشتركة الأميرال مايك مولن «يشعران بالرضا عن إجراءات الحكومة الباكستانية والجيش الباكستاني الأمنية لضمان سلامة الترسانة النووية». وذكر مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة اتخذت إجراءات لتقليل المخاطر منها، على سبيل المثال، تقديم المساعدة لباكستان في فحص الحاويات المنقولة من الموانئ بحثاً عن مواد مشعة. وأورد مدير وحدة أبحاث شؤون الأمن الباكستاني في جامعة برادفورد البريطانية شون جريجوري في مقاله تفاصيل ثلاث هجمات على المنشآت النووية الباكستانية. وأوضح أن أحدها منشأة لتخزين الصواريخ النووية في شهر نوفمبر عام 2007 ووقع الثاني بعد شهر واحد في قاعدة جوية نووية، ثم فجر انتحاريون من «طالبان» عدداً من نقاط الدخول إلى مجمع لتخزين الأسلحة النووية الباكستانية في شهر أغسطس عام 2008. وحذر من أن مواقع المنشآت النووية ربما تكون عرضة للاختراق، قائلاً «إن خطر نقل أسلحة نووية أو مواد نووية أو خبرة نووية إلى إرهابيين في باكستان، حقيقي». وأضاف جريجوري استنادا إلى مقابلات مع مسؤولين باكستانيين وفرنسيين، أن القوات الباكستانية المكلفة بحراسة المنشآت النووية أجرت عملية انتقاء لإبعاد أي متعاطفين مع المتشددين، ولزيادة الحماية يجري فصل القلب الانشطاري للرأس النووي عن المفجرات ثم حفظ تلك المواد في مواقع تحت سطح الأرض. وتابع، «إن ما بين 8 آلاف و10 آلاف فرد من إدارة الخطط الأمنية الجيش الباكستاني وأجهزة الاستخبارات أخرى يشاركون في توفير الأمن والمراقبة، لكن رغم كل تلك الضمانات الواضحة تشير أدلة قائمة على الملاحظة إلى وجود مجموعة واضحة من نقاط الضعف والثغرات في السلامة النووية والترتيبات الأمنية الباكستانية». وتحسبا لأي هجوم هندي محتمل عليها، وضعت باكستان أغلب البنية الأساسية لأسلحتها النووية في شمال وغرب البلاد وفي مناطق قرب العاصمة إسلام آباد وجارتها روالبندي. وقال جريجوري «لكن القلق هو أن أغلب المواقع النووية الباكستانية تقع قرب أو حتى داخل مناطق يسيطر عليها متشددو طالبان الباكستانية وتنظيم القاعدة». وقال مسؤول استخبارات أميركي طلب عدم نشر اسمه إن المنشآت التي ذكر جريجوري أنها هوجمت كبيرة وليس واضحاً ما إذا كان المهاجمون يعلمون ما تحتويه. وأضاف «لو كانوا يسعون وراء شيء بعينه أو إلى الدخول حقاً، فمن المعتقد أنهم كانوا سيستخدمون طريقة مختلفة استخدمت في مناطق أخرى مثل تفجير قنبلة ثم هجوم بالأسلحة الصغيرة». وتابع «إن مجرد تفجير عبوة ناسفة أمام بوابة قاعدة، دون متابعة ذلك بعملية أخرى لا يساعدهم على الدخول. لتلك الأسباب لا يمكنني أن أستخلص من تلك الحوادث تدني أمن الترسانة النووية الباكستانية». وقدرت «نشرة العلماء الذريين» في عام 2007 أن الترسانة الباكستانية تتألف من نحو 60 رأساً نووياً. ويُعتقد أن باكستان تخزن أيضاً ما بين 580 و800 كيلوجرام من اليورانيوم عالي التخصيب وهي كمية كافية لصنع ما بين 30 و50 قنبلة انشطارية.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©