الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انقسام إسرائيلي حول الإفراج عن البرغوثي بعد انتخابه لـ«مركزية فتح»

انقسام إسرائيلي حول الإفراج عن البرغوثي بعد انتخابه لـ«مركزية فتح»
13 أغسطس 2009 03:16
ثار جدل أمس، في أوساط الوزراء والنواب الإسرائيليين بشأن إطلاق سراح القيادي البارز في حركة «فتح» مروان البرغوثي، من السجون الاسرائيلية في أعقاب فوزه في انتخابات اللجنة المركزية للحركة امس الاول. واستبعدت مصادر مسؤولة في الحكومة الإسرائيلية في وقت سابق امس، إمكانية الإفراج عن البرغوثي. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن مصادر مسؤولة استبعدت إمكانية الإفراج عن البرغوثي الذي يقضي خمسة أحكام بالمؤبد. ونوهت المصادر الإسرائيلية إلى ارتياح الرئيس محمود عباس، لخروج خصمه السياسي القديم أحمد قريع من اللجنة المركزية، واحتمال اعتزاله الحياة السياسية. ويقضي البرغوثي (50 عاما) أمين سر حركة «فتح» في الضفة الغربية سابقا، خمسة أحكام بالسجن المؤبد لإدانته بالضلوع في مقتل أربعة إسرائيليين، وراهب يوناني أرثوذوكسي في هجمات نفذها مسلحو «فتح». وأظهرت نتائج الانتخابات أن البرغوثي جاء في المركز الثالث في الانتخابات التي جرت خلال المؤتمر العام السادس للحركة في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، لينضم إلى اللجنة المركزية، وهي الهيئة العليا لصنع القرار داخل الحركة. وفي أعقاب فوز البرغوثي، طالب أعضاء «فتح» إسرائيل بالعفو عنه، وهي الدعوة التي تلقت ردا ايجابيا من قبل عدد من الوزراء بينهم عضوان، على الاقل، من حزب «العمل» الشريك في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتشددة. فقد قال وزير البنية التحتية، بنيامين بن اليعازر، لإذاعة إسرائيل امس: «يجب إطلاق سراح هذا الرجل، ويتعين علينا أن نجلس إليه ونتحدث معه. ليس هناك شخص سواه يمكنه اتخاذ قرارات، وشخص يمكنه اتخاذ قرارات صعبة». وفي إشارة إلى عدم قدرة الرئيس محمود عباس على فرض سلطته على الشعب الفلسطيني المقسم بين الضفة الغربية وقطاع غزة، قال بن اليعازر إنه لاجدوى من «ترديد أناشيد السلام» مع زعماء يتسمون بالضعف. وتابع «نحتاج هنا إلى شخص ما قادر أيضا، على فرض قيادته على شعبه بأسره». وبخصوص وزير الدفاع ايهود باراك، أكد ابن اليعازر الذي تولى هو أيضا في الماضي حقيبة الدفاع «على حد علمي أنه ليس في عداد المعارضين لاطلاق سراح البرغوثي». وفي المقابل اعتبرت وزيرة الثقافة والرياضة ليمور ليفنات وهي من حزب «الليكو»د الذي يتزعمه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إن دعوة بن اليعازر «مؤذية» وقالت «يجب أن لا نختبر مستوى تقدم المفاوضات من خلال الإفراج عن قاتل. ذلك لن يقودنا إلى السلام». وقالت زعيمة حزب «كاديما» الإسرائيلي المعارض تسيبي ليفني :»لا يجدر بإسرائيل الإفراج عن مروان البرغوثي لمجرد أنه انتخب لعضوية اللجنة المركزية بحركة فتح». ونقل موقع القناة العاشرة الإسرائيلية الإلكتروني عن ليفني قولها: «المحكمة الإسرائيلية أقرَّت بأن البرغوثي هو قاتل وحكمت عليه بالسجن، وانتخابات «فتح» هي خطوة غير كافية للإفراج عنه». ودعا وزير شؤون الأقليات الإسرائيلي افيشاي بريفرمان، حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى النظر بجدية في مسألة الإفراج عن البرغوثي بعد فوزه بعضوية اللجنة المركزية لـ»فتح». ونقلت صحيفة «هآرتس» العبرية، عن الوزير بريفرمان قوله «يجب إطلاق سراح البرغوثي من أجل إنشاء حكومة معتدلة وقيادة سياسية قوية في صفوف الفلسطينيين ويمكن للبرغوثي تقوية المعتدلين الذين يؤيدون حلا دبلوماسيا والترتيب مع دولة إسرائيل». نفت خلافه مع عباس واتهمت قيادات في «فتح» بالتآمر عليه زوجة البرغوثي: السجن لن يكون عائقاً أمام مهامه القيادية القاهرة (د ب أ)- أوضحت فدوى البرغوثي، قرينة العضو المنتخب للجنة المركزية لحركة «فتح» والأسير لدى إسرائيل، مروان البرغوثى، أن السجن لن يكون عائقا أمام تأدية زوجها لمهامه في قيادة الحركة. ولفتت البرغوثي في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إلى الادوار المهمة التي أداها زوجها، حتى من داخل محبسه، مثل مساهمته في تنفيذ الفصائل الفلسطينية هدنة مع الجانب الإسرائيلي عام 2003 وأيضا المساهمة في صياغة وثيقة الأسرى للوفاق الوطني 2006 والتي أدت إلى تشكيل حكومة الوحدة بين حركتي «فتح» و«حماس». وأكدت قرينة البرغوثي أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعم ترشيح زوجها من البداية لعضوية اللجنة المركزية، وأنه لا صحة مطلقا لما تردد عن وجود خلافات بين الرجلين. وفى معرض إجابتها على تساؤل حول ما إذا كان هناك أفراد أو قيادات من حركة «فتح» عارضت ترشح زوجها أو حاولت إفشاله، قالت البرغوثي :«كان واضحا من خلال الأصوات أنه يوجد من حاول التآمر لتخفيض الأصوات التي حصل عليها مروان، لأنهم لا يستطيعون العمل على إفشاله مطلقا، ولذا حاولوا التخفيف من عدد الأصوات الممنوحة له حتى لا يكون هناك فارق كبير بينه وبين الآخرين». وقد حل البرغوثي في المركز الثالث من حيث عدد الأصوات في انتخابات اللجنة المركزية بحصوله على 1061 صوتا. ورفضت فدوى البرغوثي تحديد هوية هذه القيادات أو الإفصاح عن وضعها التنظيمي، مكتفية بالقول :»هناك تيارات لا أشخاص، فالبرغوثي ليس شخصا وإنما يمثل تيارا، هو تيار الأيدي النظيفة والتيار المقاوم، والتيار الذي يملك رؤية سياسية واقعية، ولكنها مسلحة بكل خيارات الشعب الفلسطيني للوصول إلى الحرية والاستقلال» معتبرة أن فوز زوجها «ترجمة واستجابة لإرادة القاعدة الكبرى بـ»فتح» والشعب الفلسطيني بأكمله، في الالتفاف حول برنامج النضال والمقاومة الذي يتبناه». وتابعت : «أكيد أن من لا يؤمنون بهذا البرنامج، سيكون لديهم تحفظات على أن يحصد البرغوثي أصواتا أكثر، ولكنه في النهاية،ولله الحمد، حصل بالفعل على الأغلبية الساحقة من أصوات الفتحاويين». وفيما يتعلق بوجود تيارات في حركة «فتح» لا تتبنى برنامج المقاومة والانتقادات التى وجهتها حركة «حماس» للبرنامج السياسي لـ«فتح» قالت البرغوثى:«نحن في «فتح» دخلنا معركة ديمقراطية انتخابية بها عدد من التيارات، والبرغوثي مثل التيار الأكبر وهو تيار النضال والمقاومة ونظافة اليد والعمل الجاد، وفقدان الحرية من أجل فلسطين وشعبها، ولذلك أرى أن هذا التيار هو الذي انتصر في النهاية». وأضافت :«لا أريد التحدث إلا عن الورقة التي قدمها البرغوثي لمؤتمر حركة «فتح» وقد أكد فيها على أن مقاومة الاحتلال حق مشروع لشعبنا الفلسطيني، وأنه لا يمكن أن تنتهي المقاومة إلا بانتهاء الاحتلال.
المصدر: القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©