الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الانتشار العشوائي لمقابر رأس الخيمة يتسبب في إحجام مواطنين عن بناء مساكن

الانتشار العشوائي لمقابر رأس الخيمة يتسبب في إحجام مواطنين عن بناء مساكن
17 يونيو 2008 02:10
تسبب الانتشار ''العشوائي'' للمقابر في رأس الخيمة في إحجام مواطنين عن بناء مساكنهم بالقرب من محيطها، باعتبارها مناطق ''مفتوحة وغير مأهولة'' تنتشر على أطرافها أنواع عدة من القوارض والزواحف، وفق ما أفاد مواطنون في الإمارة، وأشار مواطنون إلى أن انتشار مقابر رأس الخيمة في معظم مناطق الإمارة يعود إلى حرص بعض القبائل على بناء مقابر خاصة بهم، على أن تكون هذه المقابر قريبة إلى حد ما من تجمعاتهم السكنية التي يعيشون فيها· كما يعمل أهل البر ومن يتعاملون مع البحر على أن تكون مقابرهم قريبة من أماكن إقامتهم ومرتفعة عن سطح البحر حتى لا تتسرب إليها المياه الجوفية، وبحسب المواطنين· ويؤكد راشد سعيد من منطقة الرمس أن المقابر الخاصة بأبناء المنطقة لا تخص قبيلة بعينها، وهي مؤمنة إلى حد كبير من خلال سور يحيط بها من جميع الجهات لضمان عدم وصول الحيوانات الضالة إليها، بحيث يكون للمقبرة باب يغلق بعد الانتهاء من مراسم دفن أي ميت ويكون عادة بحوزة أحد أبناء المنطقة· وفشل محمد الشحي من منطقة السيح برأس الخيمة في إقناع زوجته وأبنائه في بناء مسكن بالقرب من محيط المقبرة، وقال إنهم رفضوا الفكرة من أساسها بسبب الخوف من مجاورة المقبرة ووصول القوارض والزواحف إلى مسكنهم· ويرى حمد الشحي أن واقعة الثعلب الجبلي- الذي تسلل إلى داخــــل أســـــوار إحدى مقابر رأس الخيمة في الشتاء الماضي لنبش قبور الموتى والذي تم القبض عليه باستخدام مصيدة حديدية أعدّها له حراس المقبرة- كشفت عن أهمية تأمين المقابر من خلال تعيين حراس على بعضها وخصوصاً التي استقبلت حالات جديدة، ويقول إن المقابر في رأس الخيمة تختلف عن كل إمارات الدولة الأخرى حيث توجد في كل منطقة تقريباً مقبرة، ولا يستطيع أحد حصر عدد هذه المقابر لكثرتها، فمع الامتدادات العمرانية باتت هذه المقابر داخل الكتلة السكنية· ويقول عارف الزعابي: ''في منطقة الجزيرة الحمراء وحدها توجد مقبرتان الأولى تخص أبناء قبيلة الزعاب، والأخرى تخص البلوش، ويعود تاريخ المقبرتين لأكثر من 40 عاماً''، ويضيف أن المقبرتين مؤمنتان بشكل جزئي، حيث أقيم على كل منهما سور بارتفاع متر ونصف المتر، إلى جانب بوابة حديدية محكمة وداخل المقبرة خزان مياه ومظلة''· ووفق مصدر مسؤول في دائرة بلدية رأس الخيمة، فإن عملية تخصيص أماكن لإقامة مقابر في المناطق تأتي من خلال مبادرة الحكومة، كما تصدر بين الحين والآخر قرارات بإحلال مقابر قديمة في الإمارة، ويكون ذلك بالتنسيق مع مكتب وزارة الأوقاف· وأكـــــــــــد أن المقـــــــــابر في رأس الخيمة لا تحتاج إلا للسور الخارجي فقط، حيث يعمد المواطنون إلى دفن موتاهم طبقاً لمبادئ الشريعة الإسلامية، بحيث يكون القبر عبارة عن حفرة عميقة تحت الأرض، ولا تحمل سوى شاهدة توضح وجود القبر فقط، وبالتالي فلا يحتاج الأمر إلا لبناء السور الخارجي فقط· وظهرت المدافن الجماعية لأول مرة بالإمارات في شكل مقابر فوق الأرض في موقعين بدولة الإمارات هما جبل حفيت وجبل أملح بمدينة العين، وهي تتضمن فخاريات· وأظهرت الحفريات في موقع أثري في رأس الخيمة وجود أرصفة حجرية تتكون من منصات مرتفعة ومقابر تحت الأرض، مما دلل على وجود درجة من التنوع الحضاري في أواخر العصر الألفي الثالث، وفق مختصين· وتشتهر منطقة شمل والمواقع القريبة منها مثل غليلة وضاية بمدافنها الجماعية التي تعود إلى فترة وادي سوق، إضافة إلى المدافن التي وجدت في وادي القور في جنوب رأس الخيمة ·
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©