الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شباب بريطانيا وخيار البقاء في الاتحاد الأوروبي

15 يونيو 2016 23:21
في الثالث والعشرين من يونيو الجاري، سيتجمع آلاف البريطانيين الشباب في مهرجان «جلاستونبري» الموسيقي، حيث تضم قائمة الفنانين المشاركين فيه نجوماً مثل كولدبلاي وميوز وأديل، هذا بينما سيكون آخرون منشغلين بمتابعة مباريات بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم المقامة في فرنسا، أو يتحرقون شوقاً لمشاهدة الحلقة التالية من مسلسل المراهقين التلفزيوني «هوليوكس»، ولكن هناك أيضاً الاستفتاء الذي من المقرر أن يجرى في ذاك اليوم، حيث سيُسألون حول ما إن كان ينبغي لبريطانيا أن تنسحب من الاتحاد الأوروبي. «ولكن مهلاً، هل نحن مسجلات حتى نصوت أصلاً؟»، هكذا سألت «بريا باتل»، 25 عاماً، صديقتها مؤخراً، أثناء انتظارهما أمام مسرح في شرق لندن لرؤية قدوم نجومهما المفضلين إلى «جوائز المسلسلات البريطانية». هل ترغب في بقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي؟ «بكل تأكيد»، تجيب باتل، الطبيبة، وهي تحوّل نظرها نحو هاتفها الذكي، أكثر اهتماماً على ما يبدو بالدراما التلفزيونية منها بالتوتر الطويل بين بلدها وبروكسيل. «ولكن مهلاً، ما الذي حدث للتو؟»، تساءلت «باتل»، بينما مرت سيارة أحد نجوم المسلسل بالقرب منهما. والواقع أن شد انتباه الناخبين الشباب – وإقناعهم بالمشاركة في الاستفتاء في الثالث والعشرين من يونيو – يمثل أحد أكبر التحديات بالنسبة لكلا الطرفين في الحملة حول وضع بريطانيا في أوروبا، خاصة بالنسبة لأنصار البقاء داخل الاتحاد الأوروبي، فاستطلاعات الرأي تشير إلى أن الشباب يميلون أكثر إلى استمرار عضوية بريطانيا في التكتل مقارنة مع الناخبين الأكبر سناً، وأنهم يمكن أن يحسموا نتيجة الاستفتاء بالنظر إلى أن السباق جد متقارب، ولكن المشكلة بالنسبة للقوى المؤيدة لأوروبا هي أنه من المعروف تاريخياً عن الشباب أنهم يصوّتون بشكل أقل مقارنة مع غيرهم. الناخبون الأكبر سناً يميلون إلى حسم اختياراتهم بناء على معلومات يحصلون عليهما من وسائل الإعلام التقليدية، ولكن مع الشباب، يقول تاونسين، «عليك أن ترفع صوتك، إذ عليك أن تتنافس مع العلامات التجارية، والأصدقاء المفضلين، وإنستجرام، وغير ذلك، حتى تحصل على انتباههم». زاك رينولدز، 20 عاما، قال إنه لم يقرر بعد لأي الخيارين سيصوت. ويعتزم أحد والديه التصويت لمصلحة البقاء ضمن الاتحاد، بينما سيصوت الآخر لمصلحة الانسحاب. وقال رينولدز: «هناك الكثير من البروباجندا». أما سام هيمفيل، 24 عاماً، وهو طالب هندسة من سويندون في جنوب غرب انجلترا، فقال إنه لم يحسم أمره بعد، ولكنه يميل إلى بقاء بريطانيا ضمن الاتحاد. وأوضح أن جزءا من تردده مردها إلى شعوره بأن الحملتين «كليهما تكذبان» إذ يقول: «يبدو أن التلاعب طال كل الحقائق والأرقام، ما يجعل القرار صعباً»، مضيفا «إنهما قطبان متضادان يحاولان استمالة الناخبين، اعتماداً على العواطف بدلًا من الحقائق». حملة البقاء استعملت إعلانات فيسبوك للإيحاء (على نحو مخالف للحقيقة) بأن انسحاب بريطانيا من الاتحاد يمكن أن يمنع أندية كرة القدم البريطانية من جلب لاعبين أوروبيين، (حيث يتساءل أحد الإعلانات: «إذا انسحبنا من الاتحاد الأوروبي، فكيف سيتأثر فريق توتنهام بذلك؟». وبالمقابل، منحت حملة الانسحاب دعمها لحفل لموسيقى البوب في برمنجهام، قبل أن يتم سحب ثلاث فقرات لأنهم لم كونوا متفقين مع موقفها المناوئ لأوروبا. الخميس كان هو اليوم الذي تنتهي فيه الفترة المخصصة للتسجيل، ما حرّك جهوداً طموحة من قبل كلا الجانبين لتسجيل الناخبين. إحدى المجموعات التي تحاول تشجيع الشباب على التصويت تحالفت مع «ستارباكس»، التي تفضل بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، لإجراء حملات تسجيل الناخبين في المقاهي عبر البلاد. أما «أوبر»، التي لم تتخذ موقفاً من الاستفتاء، فقد نشرت إعلانات على الهواتف الذكية لعملائها تذكّرهم فيها بأهمية التسجيل. هذا وتشير بعض الاستطلاعات الرأي إلى أن نصف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما يريدون البقاء في الاتحاد الأوروبي، على أن النسبة ترتفع بين من هم دون الخامسة والعشرين عاماً. ينشر بترتيب خاص مع خدمة«نيويورك تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©