الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ذكرى الزعابي شابة تهوى الوقوف أمام الكاميرا وخلفها

ذكرى الزعابي شابة تهوى الوقوف أمام الكاميرا وخلفها
6 مايو 2010 20:49
شابة إماراتية، طموحاتها أكبر من عمرها اليافع. ورغم أن ذكرى الزعابي مازالت طالبة بجامعة أبوظبي إلا أنها امتهنت التصوير من دون أن تحترفه، واعتلت بكل جرأة خشبة المسرح من دون تدريب على أساسيات أبي الفنون وحيثياته، فقدمت مثلاً حسناً للطالبة الطموحة، التي لا تحدها الحدود ولا تعرقلها الأقاويل أو العادات، فانجرفت خلف هواياتها لتجسدها على أرض الواقع وتضع بصمتها التي تميزها عن غيرها. ولدت هواية التصوير الفوتوجرافي فطرياً عند ذكرى الزعابي فهي لم تتعلم أساسياتها ولم تأخذ فيها أية دروس أو دورات تدريبية، إلى ذلك، تقول «اكتشفت في نفسي هذه الهواية فجأة، ولم ألتق مصورين لأستفيد من خبراتهم ومعلوماتهم الوافية عن مجال التصوير، حيث لم يأخذ بيدي أحد غير أسرتي، حتى نضجت علاقتي بالكاميرا التي أعتبرها صديقتي الوفية». ممثلة منذ الصغر عن نشأة هواية التصوير الفوتوجرافي والاهتمام بهذا المجال، تقول الزعابي «بدأ اهتمامي بالتصوير حين كان عمري 16 سنة، في البداية من خلال استخدام الكاميرات الصغيرة، حيث لم أكن أتقن استخدام الكبيرة والاحترافية، وكنت أستخدم خلال تصويري طريقة تحويل الأشياء من مواد وشخوص لتشكيل لوحة ما، وكان ذلك يشعرني بمتعة ما، لا أعرف تفسيرها ولا مدلولاتها، فمثلاً كنت أستمتع بتحويل أي شكل أو مجسم أمامي كان سيؤول إلى الرمي أو كان مكسوراً أو بالياً، كالمزهرية المكسورة، لتكبر معي هذه الهواية وأصبح أكثر إحساساً بها، كما أنني أصبحت أكثر معرفة بأسرارها وأنواع الكاميرات التي تستهويني بقوة» وشاركت الزعابي في مسرحية عرضت في إطار فعاليات مهرجان في حب الإمارات، فأدت وكأنها ممثلة محترفة وليست بهاوية، حيث تحركت على خشبة المسرح بكل ثقة وعنفوان، وعن بداية العلاقة بينها وبين أبي الفنون، تقول «للمسرح حكاية أخرى، بدأت مع سني طفولتي الأولى، حيث يقال إنني كنت في سنواتي الأولى من عمري، التي لا أتذكرها، أقوم بحركات تمثيلية أمام أفراد أسرتي، تستهويهم وتضحكهم، وبعد ذلك حين أصبح عمري خمس سنوات بالكاد أتذكر بعض المواقف، بدأت التمثيل في الحضانة التي سجلني أهلي بها، وقد قمت بعدة أدوار طفولية في مناسبات عديدة واحتفالات الحضانة السنوية، وقد كبرت هذه الأدوار معي، لتتحول من عادية إلى أدوار بطولة في المدرسة والإعدادية، والآن في الجامعة». وعن طريقة التنسيق بين دراستها وهواياتها، تقول الزعابي «كاميرتي هي رفيقتي في كل مكان فهناك مشاهد تقابلني صدفة تجذبني لتصويرها حتى في الجامعة، وهي لا تؤثر على دراستي التي تسترعي مني كل اهتمام، أما المسرح فله وقته ومناسباته علماً بأن لدي أفكاراً كثيرة أتمنى تنفيذها على المسرح، وحتى في النصوص فلدي زخم هائل لمشاريع مؤجلة» . فرقة المسرح الجامعية انضمت الزعابي إلى صفوف نادي التمثيل (الدراما) ومن ثم النادي الإماراتي، كما أن زميلاتها كن أيضاً مشتركات في نواد ثقافية وأخرى خاصة بالتمثيل، ليتم منذ حوالي العامين تقريباً تأسيس فرقة مسرحية خاصة بجامعة أبوظبي، أعضاؤها الطالبات الهاويات والممثلات المبدعات، يجمعهن عشق خشبة المسرح والتمثيل. ومنذ تأسيس الفرقة المسرحية، تتالت العروض وخاصة تلك التي تتعلق بالأم وقضايا المرأة، ما جذب اهتمام الأساتذة والمسؤولين بالجامعة والذين استحسنوا هذه التجربة واكتشفوا المواهب التي تزخر بها الجامعة، وأدرجوا قسماً خاصاً بالمسرحيات خلال جدول الفعاليات والأنشطة المنظمة خلال مختلف المناسبات. وتقول الزعابي «من أهم العروض التي قدمتها الفرقة مسرحية عن الأم قمت أنا وزميلتي أسماء المعيري بكتابة السيناريو والحوار والتمثيل فيها، حيث تتحدث المسرحية عن أم وابنتها التي تهمل دراستها وتحصل على معدل متدن وكل ما يهمها هو السفر للخارج متحججة بإكمال الدراسة، وتقوم الأم بإقناع ابنتها بأن في دولة الإمارات جامعات لا تقل أهمية عن الجامعات في الخارج»، مشيرة إلى أن السيناريو، تم حبكه بطريقة هزلية ولكنها محكمة، وقدمت من خلاله رسالة هادفة، حيث تنجح هذه الشابة بامتحانات شهادة الثانوية بمحصول علمي متوسط فتذهب لوالدتها وتطلب منها أن تسمح لها بالسفر إلى فرنسا، ليس فقط لمواصلة الدراسة، بل للتعرف على العالم الأوروبي الذي سمعت عنه، وكي تلبس الصوف الذي تشتريه فقط لتزين به خزانة ملابسها، وحديثها هو انعكاس لحديث الشباب الذين يمزجون بين المحلي والإنجليزي». وغلب الطابع الهزلي على المسرحية، ولكن الهدف كان سامياً، حيث كان كلام الأم حكماً ومواعظ، لتختتم المسرحية بالإشادة بدور «أم الإمارات» في نهضة المرأة الإماراتية خاصة والعربية عامة، ورفع الشعار عالياً. وتقول الزعابي «مثلت الدور على خشبة المسرح، كي أبرز مدى تمكن المرأة الإماراتية في المسرح ومختلف الأنشطة، وأكسر تلك القاعدة التي تطمس من تحركاتها وتحد من حريتها، وتعتبر هذه المشاركة الثالثة من نوعها، بمسرح جامعة أبوظبي». أما عن آخر مسرحية، قامت بتمثيلها ذكرى، فقد كانت بتاريخ التاسع والعشرين أبريل الماضي، وضمت في التمثيل أكثر من جنسية عربية، تدور مشاهدها حول أحداث قصة أم إماراتية وزوجات أبنائها الثلاث من دول عربية مختلفة. مسرحية هزلية برؤى هادفة استمتع الحضور بعرض مسرحي رائع، قامت بتمثيل أدواره كل من الطالبة الاماراتية ذكرى الزعابي التي قامت بدور الأم الصالحة، ذات التربية والنظرة التقليدية، والطالبة ماري ماتيوس أوهان، التي مثلت دور الشابة الإماراتية المعاصرة، حيث تنجح هذه الشابة بامتحانات شهادة الثانوية بمحصول علمي متوسط يقدر بـ 50.1 ? ، فتذهب لوالدتها وتطلب منها أن تسمح لها بالسفر إلى فرنسا، ولكن ليس فقط لمواصلة الدراسة، بل قصد التعرف على العالم الأوروبي الذي سمعت عنه الكثير من زميلاتها الوافدات، وكي تلبس الصوف الذي تشتريه فقط لتزين به أدراج خزانة ملابسها، وحديثها هو انعكاس لحديث «رمسة» الشباب الذين يمزجون بين المحلي والإنجليزي. غلب الطابع الهزلي على المسرحية، ولكن الهدف كان سامياً، حيث كان كلام الأم حكماً ومواعظ، لتختتم المسرحية بالإشادة بدور أم الامارات في النهضة والرقي بالمرأة الإماراتية خاصة والعربية عامة، ورفع الشعار عالياً، لذا لابد من التذكرة، فالذكرى تنفع المؤمنين. تقول ذكرى الزعابي: «لقد مثلت الدور على خشبة المسرح، كي أبرز مدى تمكن المرأة الإماراتية في المسرح ومختلف الأنشطة، وأكسر تلك القاعدة التي تطمس من تحركاتها وتحد من حريتها، وتعتبر هذه المشاركة الثالثة من نوعها، بمسرح جامعة أبوظبي، والمسرحية هي من تأليف أسماء المعيري ومساعدتي أنا». أما ماري، والتي مثلت دور الشابة الطالبة، فتقول: «أنا طالبة بالجامعة منذ سنتين، وتعتبر مشاركتي هذه الرابعة تقريباً، وقد أسسنا مسرحاً خاصاً بنا نحن الطالبات، كي يكون متنفساً لنا في مختلف الفعاليات والأنشطة المقامة داخل الحرم الجامعي.».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©