«طانطان الثقافي» ينطلق اليوم بموروث مغربي إفريقي

أشرف جمعة (أبوظبي) بمشاركة إماراتية واسعة، تزامناً مع انطلاق فعاليات الدورة الـ13 من موسم طانطان، يسجل الموروث الشعبي الإماراتي حضوره المميز في المهرجان، بإشراف لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، وبهدف تعزيز التعاون الثقافي لدولة الإمارات مع مختلف الدول، ومن ثم تقوية روابط الجسور التاريخية والحضارية بين دول مجلس التعاون الخليجي والمغرب العربي، وإيصال الرسالة الحضارية والإنسانية للدولة، والممزوجة بعبق التراث الإماراتي الأصيل، ويقام المهرجان في دورته الحالية الذي ينطلق اليوم في الفترة من 5 إلى 10 مايو الجاري، برعاية سامية لصاحب الجلالة محمد السادس عاهل المملكة المغربية. وتحت شعار «موسم طانطان موروث ثقافي مغربي ببعد إفريقي» تنطلق اليوم الدورة الجديدة في المملكة المغربية، إذ يزين الموروث الشعبي الإماراتي ساحة المهرجان، بما يزخر به من مفردات أصيلة، تعبر عن تراث عريق غني بعناصره المختلفة، حيث يعرض الجناح الإماراتي نماذجه المعبرة من موروث الآباء والأجداد، من خلال فتح كنوز الماضي، وإبراز الحرف التقليدي، مثل الغزل على الكاجوجة والسدو والصناعات اليدوية والعروض الفنية التراثية، وإظهار الكثير من مكونات الموروث الشعبي الأصيل في المهرجان الذي يُصنف من قبل منظمة اليونسكو كأحد روائع التراث الشفهي غير المادي للبشرية، ويحتفي بالثقافة البدوية وفراسة أهلها، من خلال صون مختلف أبعاد الحياة اليومية وسيلة للتنمية المستدامة. أركان التراث وحول المشاركة الإماراتية في مهرجان طانطان، يقول معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي: «تكمن أهمية المشاركة الإماراتية المتواصلة والفاعلة في موسم طانطان في إطار حوار الثقافات، وتعزيز جهود التواصل بين أركان التراث الثقافي البدوي الأصيل، وتطوير العلاقات الثقافية المتميزة بين دولة الإمارات والمملكة المغربية الشقيقة، لافتاً إلى أن مهرجان طانطان رسخ مكانته التراثية، وأن الإمارات تعتز بهذه المشاركة، في إطار التواصل الحضاري، وإبراز موروثات الشعوب، بخاصة أن التراث الإماراتي يتمتع بأصالته، ويحمل رسالة الآباء والأجداد، ويجسد تاريخهم، ويعبر عن مدى تفاعلهم في البيئات القديمة التي عاشوا. أسرار الماضي ويؤكد عبد الله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في اللجنة، أنّ المشاركة الإماراتية الواسعة تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي المشترك، كما أنّ موسم طانطان يُشكل فرصة للتعريف بجهود الإمارات في تسجيل عناصر التراث المعنوي، ضمن قائمة اليونسكو للتراث الإنساني غير المادي، خاصة أن مشاركة الإماراتيين في موسم طانطان في دوراته السابقة كانت فعالة بشكل ملحوظ، واستقطبت اهتمام الآلاف من جمهور المهرجان الذي احتفى بشكل خاص بعناصر الموروث الشعبي الأصيل، وما يكنزه من أسرار الماضي، مبيناً أن المشاركة مهمة، نظراً لتقارب ماهيات التراث، والاهتمام المشترك من قبل الإمارات والمملكة المغربية لكون المهرجانات التراثية محطة مهمة في توثيق موروثات الشعوب حرف يدوية ويحفل المهرجان بالكثير من الفعاليات التي تسلط الضوء على الكثير من فنون الماضي، وستقدم فرقة أبوظبي للفنون الشعبية، التابعة للجنة، العديد من فنون الأداء الإماراتي للجمهور على مدار أيام المهرجان، فيما ينظم اتحاد سباقات الهجن، بالتعاون مع اللجنة، مسابقات الإبل والمحالب التراثية، بهدف صون التراث الإماراتي والتعريف به، ضمن فعاليات موسم طانطان الثقافي. الثقافة الإماراتية التراثية عنوان بارز في المهرجان، إذ يشهد الملتقى الثقافي تخصيص مجموعة من المحاضرات واللقاءات التي تبرز الالتقاء الثقافي بين الإمارات والمغرب في مختلف الجوانب، خاصة في مجال التراث المعنوي والفنون الشعبية، كما سيتم تنظيم العديد من ورش عمل الحرف اليدوية يومياً (منتجات السدو، الخوص) في جناح دولة الإمارات الذي يشمل الكثير من عناصر الموروث، استعداداً لاستقبال الجمهور للتفاعل الحي مع الحرف التقليدية والصناعات اليدوية، وعرض العديد من المنتوجات التراثية القديمة. فن وشعر كما أن برنامج الفعاليات يحفل بمشاركة عدد من الفنانين الإماراتيين الذين سيحيون حفلات غنائية خاصة لجمهور مهرجان طانطان، مثل معضد الكعبي، حمد العامري، أحمد العلي، وعيسى الكعبي، وللشعر أيضاً حضوره المميز في خيمة دولة الإمارات في موسم طانطان، حيث تُنظم أمسية للشعراء الإماراتيين: كريم معتوق، سيف سالم المنصوري، جابر بن شنان الأحبابي، حمد سعيد البلوشي، خميس بن بليشه الكتبي، عبيد مبارك المزروعي، محمد بن حيمد المنهالي، وحسن بن مساعد المنصوري.