الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد : الجامعات نواة التطور والمحرك الأساسي للتجديد

محمد بن زايد : الجامعات نواة التطور والمحرك الأساسي للتجديد
17 يونيو 2008 01:52
أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أمناء جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث تعاظم أهمية الجامعات العلمية والبحثية اليوم أكثر من أي وقت مضى باعتبارها نواة التطور· وقال سموه : '' الجامعات هي المحرك الاساسي نحو الابتكار والابداع والاكتشاف والتجديد وإقامة المجتمع المتقدم الذي نرنو اليه ''· وأضاف سموه إن جودة البرامج التعليمية التي تقدمها الجامعة تعتمد على كفاءة أعضاء هيئة التدريس والإداريين والفنيين لذلك من المهم أن تقوم الجامعة باستقطاب الكفاءات الجيدة لإنجاز رسالتها وأهدافها لتحقيق الجودة والمهارة العلمية· جاء ذلك خلال ترؤس سموه الاجتماع الأول لمجلس أمناء الجامعة الذي عقد بقصر البطين بحضور سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي رئيس المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية نائب رئيس مجلس أمناء جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث وأعضاء المجلس· وأكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على دور الجامعات في المساهمة في جعل البلاد مركز جذب إقليمي للتعليم العالي إضافة إلى الرسالة التعليمية والاجتماعية الاقتصادية الهامة التي تؤديها للمجتمع داعيا سموه إلى بناء شراكات بحثية بين الجامعات ومنظمات ومؤسسات المجتمع وفي القطاعين الحكومي والخاص إضافة إلى تأسيس تعاون بناء مع الجامعات العلمية الدولية المرموقة والاستفادة من تجاربها الناجحة في خلق بيئة اكاديمية تعزز الدافعية للبحث والابداع العلمي· وأوضح سموه أن التعليم العالي النوعي هو السبيل إلى إعداد القوى البشرية المتخصصة والمكان الحيوي لتطوير الفكر وإعداد الباحثين والقادة في مجالات العمل المختلفة· وأكد سموه أن إنشاء الجامعة جاء تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة '' حفظه الله '' من اجل أن تواكب دولة الإمارات التطورات الحديثة في عالم التكنولوجيا والبحوث وثورة الاتصالات من خلال مؤسسات اكاديمية وعلمية طموحة تكون الحاضنة للتوجهات والممارسات البحثية العلمية بما تضمه من خبرات وكفاءات متميزة وتكون قادرة على ايجاد كوادر مؤهلة ومبدعة تساهم في بناء النهضة المتقدمة والشاملة التي تخوضها الدولة· كما اعتمد المجلس خلال الاجتماع الخطة الخمسية للجامعة وبرامج الدراسات العليا والميزانية المالية العامة وإعداد الطلبة ونظام البعثات المقترح· واطلع المجلس على رؤية الجامعة وأهدافها وبرامجها المختلفة واعتمد برامج المنح الدراسية للمواطنين والمواطنات ، وكذلك الاطلاع على التجهيزات والترتيبات لاستقبال الطلبة والطالبات بفرعيها بأبوظبي والشارقة خلال شهر سبتمبر القادم · من جانبه أوضح الدكتورعارف سلطان الحمادي مدير الجامعة أن التعليم أساس النمو الاقتصادي في اي دولة بالعالم ، مؤكداً الحرص على أن تكون جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث صرحا أكاديميا متميزا في جميع النواحي التكنولوجية والتعليمية المتطورة وتقدم كل الخدمات والتخصصات الأكاديمية التي يتطلبها العصر الحالي من خلال توظيف أحدث التقنيات التدريسية المعتمدة عالميا بهدف تعزيز البنى التحتية للتكنولوجيا في جميع الكليات سعيا لتوفير أحدث التقنيات التي توفر البيئة التعليمية المثلى للطلبة في مختلف الكليات· وقد اعتمد مجلس الأمناء انشاء مركز الأبحاث المشترك مع مؤسسة الإمارات للاتصالات ومركز أبحاث تكنولوجيا النانو· كما تمت الموافقة على إنشاء شبكة الإمارات للتعليم والبحوث واعتماد برامج مركز التطوير والبحوث ومركز الدراسات الأمنية· وأشار مدير الجامعة أن مجلس الأمناء وافق على استضافة الجامعة لقمة تكنولوجيا النانو الآسيوية المزمع إقامتها خلال نوفمبر المقبل· و''النانو'' هي وحده قياس للأبعاد التي تقارب أحجام ذرات المادة وجزئياتها ، حيث يشكل النانومتر الواحد جزءا من الألف مليون للمتر الواحد أو ما يعادل جزءا من الألف لسمك الشعرة الواحدة· والنانو تكنولوجي تمكن من امتلاك الإمكانية لزيادة كفاءة استهلاك الطاقة،ويساعد في تنظيف البيئة،ويحل مشاكل الصحة الرئيسية،كما إنه قادر على زيادة الإنتاج التصنيعي بشكل هائل وبتكاليف منخفضة جداَ،وستكون منتجات النانوتكنولوجي أصغر '' ثورة الصغير القادم '' لقد شهدت السنوات العشر الأخيرة تطورا متسارعا لمركبات نانومترية صغيرة الحجم يتم هندستها وبناؤها لبنة تلو الأخرى من جزيئات المواد وذراتها ؛ لتكون ذات مواصفات نوعية مختلفة عما عهدناه من صفات المواد، التي من شأنها وأحدث النانو تكنولوجي ثورة صناعية جديدة تغير المعايير، وتقلب الأسس المتعارف عليها في شتى المجالات رأسا على عقب· وفي عالم تكنولوجيا النانو ستكون الأدوية أكثر ذكاء بحيث تحقن جسيمات غير مرئية في الجسم لتشخص المرض، تقوم بمعالجته وتتخلص من فضلاته· ستكون المواد أكثر متانة وأقل وزنا بحيث يتغير مبنى الطائرات، والسيارات، والجسور والمباني· ستكون الأسلحة أصغر حجما وأكثر وتتنبأ الأبحاث الاستراتيجية بطاقتها الكامنة وبقدراتها الواعدة في البناء والتطوير وتأتي تكنولوجيا النانو بعد قفزة نوعية من التطور التكنولوجي قي شتى المجالات التي تنبأ العلماء بأن تكون أقصى ما يمكن الوصول إليه ؛ويفتح النانو آفاقا جديدة برؤية مختلفة أكثر شمولية· فالمواد النانومترية تعمل بوظيفية عالية يمكن تطويعها لمختلف الأهداف· هذه التكنولوجيا تدمج الصفات الفيزيائية، والبيولوجية والكيميائية للمواد ليكون توظيفها ممكنا في جسم الإنسان كما في محرك الطائرة· إلى ذلك بدأت الجامعة تلقي طلبات القبول للسنة الدراسية المقبلة بفرعيها في أبوظبي والشارقة حيث حددت التخصصات المطروحة حاليا وهي البكالوريوس في هندسة الاتصالات والكمبيوتر والإلكترونيات كما سيتم طرح تخصصات أخرى في العام المقبل· ويتم قبول طلاب جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث بناء على مؤهلاتهم الأكاديمية واجتيازهم اختبارات القبول والمقابلات الشخصية· ويتكون البرنامج الأكاديمي من سنة تأسيسية واحدة يتبعها برنامج البكالوريوس والذي تبلغ مدته أربع سنوات· وبالإمكان الدخول المباشر لبرنامج البكالوريوس إذا استوفى الملتحق الشروط المطلوبة· وتقدم الجامعة منحا دراسية كاملة بالإضافة إلى نظام حوافز مالية للطلاب المواطنين والمواطنات ، كما تقدم منحا دراسية كاملة للطلاب من جميع الجنسيات· حضر الاجتماع أعضاء مجلس الأمناء الدكتور مغير خميس الخييلى ومحمد حسن عمران ومحمد خلفان الرميثى وحسين جاسم النويس ووليد أحمد المقرب المهيرى وريتشارد أ· كلارك والبروفيسور كيوشي كوروكاوا وماو كوين وو· تكريم الشامسي إلى ذلك كرم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم مبارك سعيد الشامسي المدير العام السابق لمجلس أبوظبي للتعليم لما قدمه من عطاء متميز كان له أثره في الارتقاء بالعمليتين التربوية والتعليمية طوال فترة عمله مديرا عاما للمجلس· وسلم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ·· الشامسي شهادة شكر وتقدير وذلك خلال استقبال سموه له أمس بقصر البحر، مثنياً على الجهود الطيبة التي بذلها من موقع مسؤوليته على طريق تطوير المنظومة التعليمية وتحسين مردودها ومخرجاتها وآلياتها وتسريع وتيرة عملها حتى يواكب نظامنا التعليمي الإيقاع المتسارع الخطى في المجالات الأخرى بالبلاد· وشدد سموه بهذه المناسبة على أن العملية التعليمية تحتل مكانة متقدمة على سلم أولويات قيادة دولة الإمارات بعد أن استقر في يقينها أن تعبئة المواطن للقيام بدوره المنشود الذي تتطلبه مرحلة الانطلاق والتمكين لا يمكن أن تتحقق دون توفير بنية تعليمية سليمة تعزز قيم الانتماء للوطن وهويته وتستجيب مخرجاتها لمتطلبات التنمية الشاملة· وتمنى سموه كل التوفيق والنجاح للشامسي في مهامه المستقبلية وأن يواصل جهده بنفس الخطى لخدمة الوطن وبما يعزز مكانة البلاد ويدعم دورها المتميز في كافة المجالات· بدوره أعرب مبارك الشامسي عن بالغ شكره وامتنانه للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس المجلس والذي كان لتوجيهاته السديدة أثر كبير في إثراء العمل التربوي و تطوير المنظومة التعليمية وتحسين أدائها في أبوظبي وعلى ما لقيه من تعاون وحسن تعامل من جميع منتسبي العملية التعليمية في الإمارة ، متمنيا لمديرعام المجلس الجديد كل توفيق وسداد في السير نحو تحقيق تطلعات قيادتنا الحكيمة في النهوض بقطاع ومؤسسات التعليم في الدولة إلى مستويات متقدمة تضاهي مثيلاتها عالميا· حضر التكريم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية وسمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس هيئة مياه وكهرباء أبوظبي وســــــموالشيـــــخ خــــالد بن زايد آل نهيان وسمو الشـــيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان ومعالي الشيخ أحمد بن حامد المستشار الخاص لصاحب السمو رئيس الدولة ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة وعدد من كبار المسؤولين· جامعة خليفة التأسيس والأهداف جدير بالذكر أن جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث تأسست بموجب المرسوم رقم 2 لسنة 2007 والمرسوم رقم 29 لسنة 2007 اللذين أصدرهما صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله' بصفته حاكما لإمارة أبوظبي حيث نص المرسومان على أن تقدم الجامعة برامج أكاديمية في مجالات الهندسة والعلوم وعلوم الإمداد والإدارة والعلوم الصحية بفروعها المختلفة لدعم مسيرة التنمية والتطوير في الدولة من خلال طرح برامج التعليم العالي بما يحقق التميز الأكاديمي وتقــــديم الأبحاث التطبيقيـــة والمعملية· وتقوم الجامعة حاليا بإدارة برنامج الشيخ محمد بن زايد لمنح الدراسات العليا '' بحوث '' والذي يوفر منحا لمواطني دولة الإمارات لدراسة الماجستير والدكتوراه في الجامعة في مجالات هندسة الاتصالات والكمبيوتر والإلكترونيات وتغطي المنحة رسوم الدراسة وتكاليف حضور المؤتمرات وزيارة مراكز البحوث العالمية· كما توفر المنحة راتبا شهريا مغريا بالإضافة إلى ضمان التوظيف بعد التخرج ويتوقع أن يشكل خريجو هذا البرنامج النواة المستقبلية لمركز الأبحاث والتطوير التابع للجامعة·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©