الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السعودية تتعهد بسد أي نقص «فعلي أو متوقع» في إمدادات النفط

السعودية تتعهد بسد أي نقص «فعلي أو متوقع» في إمدادات النفط
15 مارس 2012
قال علي النعيمي، وزير البترول السعودي، أمس إن السعودية، أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، ملتزمة بسد أي نقص “فعلي أو متوقع” في إمدادات الخام وذلك في ظل ارتفاع الأسعار نتيجة مخاوف من فقد محتمل لإنتاج إيران. وأكد الوزير، في كلمة أمام منتدى الطاقة الدولي بالكويت، أن سوق النفط متوازنة بوجه عام وأن هناك وفرة في الإنتاج والطاقة التكريرية، مضيفاً أن السعودية وآخرين مستعدون لتعويض أي نقص في معروض النفط الخام. وسبق أن أعلن الوزير أن المملكة مستعدة لرفع الإنتاج فقط في حالة زيادة الطلب من العملاء. وقال النعيمي: “تعاونت السعودية على مدى سنوات طوال مع المنتجين والمستهلكين للحد من التقلبات، وتحقيق الاستقرار في السوق، كما أن قراراتنا الإنتاجية والاستثمارية، وما نقدمه من دعم لمنتدى الطاقة الدولي، وللمبادرة المشتركة لمعلومات الطاقة تسهم في تحقيق هذا الهدف”. وأوضح أن تقلبات أسواق النفط العالمية تلحق الضرر بالمستهلك والمنتج. وأشار إلى أن “الأسعار النفطية عادة ما كانت تتسم بدرجة أعلى من التذبذب مقارنة بالكثير من السلع الأخرى، غير أن العقد المنصرم قد شهد، رغم قوة أساسيات العرض والطلب في السوق، تغيرات غير مسبوقة في الأسعار”. وقالت مصادر نفطية في الخليج لـ”رويترز” إن الولايات المتحدة تحث السعودية على زيادة الإنتاج لسد نقص محتمل نتيجة للعقوبات الدولية على إيران. والسعودية المنتج الوحيد الذي يملك طاقة إنتاج غير مستغلة وسيعتمد مستوردو النفط على الرياض لتعويض أي نقص في إنتاج إيران أو صادراتها. ويدخل الحظر الأوروبي على الخام الإيراني حيز التنفيذ في أول يوليو بينما جعلت العقوبات المالية الأميركية والأوروبية من الصعب على الدول الأخرى المستوردة تحويل مدفوعات مقابل شراء الخام الإيراني. ويريد تجار النفط معرفة التوقيت المحتمل لزيادة إنتاج السعودية لمواجهة التراجع المتوقع لصادرات إيران. ومع اقتراب إنتاجها من مستويات قياسية عند نحو عشرة ملايين برميل يومياً، تقول السعودية إنها تستطيع زيادة الإنتاج إلى 12,5 مليون برميل يومياً. وتنتج إيران أقل من 3,5 مليون برميل يومياً وتصدر نحو 2,2 مليون برميل يومياً للأسواق العالمية. وتحرص السعودية على تفادي تصعيد كبير في التوترات مع إيران التي يتهمها الغرب بالسعي لتصنيع أسلحة نووية. وتنفي طهران الاتهامات وتقول إن برنامجها النووي سلمي. رغم أن المواجهة بين الغرب وإيران مبعث قلق رئيسي في أسواق النفط في الوقت الحالي، فإنه يبدو أن التوترات من القضايا المحظورة في المنتدى وهو أكبر تجمع للدول المنتجة والمصدرة للنفط في العالم. ولم يشر النعيمي ولا الأمين العام لمنظمة “أوبك” عبد الله البدري إلى التوترات في كلمتيهما ولمح وزير النفط الإيراني رستم قاسمي للمواجهة بعبارات غامضة. وقال قاسمي “لسوء الحظ أن بعض الدول الكبرى من بين أكبر مستهلكي الطاقة تعتبر النفط مكونا رئيسياً في استراتيجيتها العسكرية والأمنية والسياسية وتستخدمه كأداة سياسية ضد الدول المنتجة للنفط”. وتابع “ممارسة ضغوط اقتصادية أحادية للتحريض السياسي هي مصدر تهديد وتضر بحرية التجارة واستمرارية إمدادات النفط العالمية”. وتفادى البدري التوترات كذلك وركز على الحاجة لإصلاحات تنظيمية لتقليص التقلبات المفرطة في أسواق النفط بفعل المضاربة المالية.
المصدر: الكويت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©