الانتهاء من برنامج رصد العوامل المسببة للمد الأحمر

تم الانتهاء حالياً من برنامج رصد ومراقبة الهائمات النباتية المسببة للمد الأحمر، بحسب الدكتورة مريم الشناصي المدير التنفيذي للشؤون الفنية بوزارة البيئة والمياه. وحول برنامج إعداد الدليل الإرشادي لحماية محطات التحلية لظاهرة المد الأحمر، أشارت الشناصي، إلى أنه يتم حالياً بالتعاون مع مختبرات تحاليل سمية في كندا إجراء التجارب على الهائمات النباتية الضارة المستزرعة وتأثير السموم المستخلصة منها على عمل مآخذ محطات التحلية. ويهدف الدليل إلى تطوير تقنيات تحديد مصير تلك السموم وكمياتها في المياه المنتجة من تلك المحطات وتحديد نسبة السمية الحيوية التي تؤثر في الصحة العامة. وتم إنجاز نسبة 60% من تلك التجارب وفور الانتهاء منها سوف تعقد ورشة عمل لكل الجهات المعنية وذلك لشرح تلك النتائج. وسيتم في المرحلة المقبلة،استكمال برامج الخطة الوطنية التي سوف تشمل وتحديد التوزيع الجغرافي للصدفيات وتقييم السموم فيها واستخدام تقنية الاستشعار عن بعد وتطوير برنامج النمذجة الرقمية ومعايير إنشاء المزارع السمكية وحمايتها. واختتمت الوزارة صباح أمس دورة تدريبية حول طرق رصد الهائمات النباتية المسببة للمد الأحمر والعوامل البيئية المصاحبة لها، وذلك في إطار خطة الوزارة لتأهيل كفاءة الكوادر المتخصصة بالدولة ورفع القدرات الوطنية لحماية البيئة والثروات البحرية للمياه الإقليمية للدولة. وتأتي هذه الدورة ضمن برنامج رصد ومراقبة الهائمات النباتية المسببة للمد الأحمر وذلك بمركز أبحاث البيئة البحرية. وقالت الدكتورة الشناصي، إن الوزارة بادرت بوضع برنامج لرصد ومراقبة الهائمات النباتية المسببة لظاهرة المد الأحمر واتخذت في ذلك كافة الإمكانات المتاحة لها والأساليب العلمية الحديثة المتوافرة لديها والخبرات والكوادر البشرية المتخصصة والمنتسبة إليها لحماية الحياة البحرية من الظواهر الطبيعية المدمرة للبيئة البحرية أو الكوارث البحرية. وتأتي هذه الدورة ضمن برنامج تدريب العاملين بالوزارة والهيئات المحلية والإقليمية ذات العلاقة للاستفادة من الكوادر الفنية المتخصصة لديها بهدف نشر الوعي بالمفاهيم الأمن البيئي والغذائي والحيوي ، والإسهام في تنفيذ استراتيجية الوزارة في حماية البيئة البحرية والثروات البحرية الحية ومنها السمكية وذلك لتحقيق أعلى أداء في تنفيذ الخطط المستقبلية. وأشارت الشناصي، إلى أن الدورة تهدف كذلك إلى تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في مجال المد الأحمر وذلك من خلال معرفة الأساليب العلمية الحديثة في طرق رصد الهائمات النباتية المسببة للمد الأحمر والعوامل البيئية المصاحبة لها. وتشمل هذه الأساليب نهج البرنامج واختيار محطات رصد وعدد مرات جمع العينات والعوامل المراد قياسها، وطرق التحليل والمعدات المستخدمة وأخيراً معرفة طرق وعمليات فصل وحساب الهائمات النباتية المسببة للمد الأحمر. وكانت الوزارة قد بذلت جهوداً في تنفيذ الخطة الوطنية لإدارة المد الأحمر والتي اعتمدت من قبل مجلس الوزراء للخدمات.