السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باكستان تستدعي السفير الأميركي وتطالب واشنطن بالاعتذار

باكستان تستدعي السفير الأميركي وتطالب واشنطن بالاعتذار
18 مارس 2011 23:16
إسلام آباد(وكالات) - استدعت باكستان أمس سفير الولايات المتحدة للاحتجاج على واحدة من سلسلة هجمات شنتها طائرات أميركية بدون طيار وأدت إلى سقوط 43 قتيلا شمال غرب البلاد، كما ذكرت وزارة الخارجية الباكستانية. وأبلغت الوزارة السفير الأميركي كاميرون مانتر أن “ضربات كهذه غير مقبولة وتشكل انتهاكا فاضحا لحقوق الإنسان والقواعد الإنسانية”، كما ورد في بيان للوزارة. وطلبت باكستان أمس من واشنطن تقديم اعتذار وتوضيحات بشأن الضربة الجوية التي نفذتها طائرة من دون طيار وأسفرت عن مقتل 35 شخصا ارتفع عددهم أمس إلى 43 بينهم مدنيون وعناصر من الشرطة . وقالت تهمينة جنجوعة، الناطقة باسم الخارجية الباكستانية في بيان إن “الحكومة تدين بشدة غارة طائرة الاستطلاع التي أوقعت عددا كبيرا من الضحايا”. وأضافت إن وزير الخارجية “سلمان بشير نقل هذه الإدانة الحازمة إلى السفير الأميركي كامرون مونتر وطلب تقديم اعتذارات وتوضيحات”. واستهدفت الضربة التي أوقعت أكبر عدد من الضحايا خلال ثلاث سنوات، مركز تدريب لطالبان المتحالفة مع القاعدة في معقلهم في ولاية وزيرستان الشمالية القبلية، كما قال ضباط في الجيش والاستخبارات الباكستانية. وعادة ما تستهدف الطائرات التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.ايه) تنظيم القاعدة وعناصر حركة طالبان. وأعلن قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق كياني أمس الأول أن هذا القصف “الذي لا يمكن السكوت عليه يمثل استهانة تامة بالحياة البشرية”. وقال الجيش في بيان إن “رئيس الأركان الجنرال أشفق كياني يدين بقوة غارة (طائرات الاستطلاع) البريدياتور التي نفذت الخميس في شمال وزيرستان وأزهقت أرواحا بريئة”. وأضاف الجنرال كياني أنه “لمن دواعي الأسف الشديد أن يتم استهداف مجلسا لمواطنين مسالمين يضم حكماء، باستخفاف واستهانة تامة بالحياة البشرية”. وخلص البيان إلى أن “الجيش الباكستاني قدم احتجاجات شديدة اللهجة”. وقال الجنرال كياني كما جاء في البيان، “تمت التشديد صراحة على أن هذا العدوان على الشعب الباكستاني غير مبرر ولا يمكن السكوت عليه أيا تكن الظروف”. والغارة هي السابعة في غضون تسعة أيام، وقد وقعت غداة الإفراج المثير للجدل عن عميل في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية قتل شابين باكستانيين في أواخر يناير. وألقيت خلال الغارة أربعة صواريخ على مبنى في المكان المسمى نيو ادا في بلدة داتا خيل. وأكد مسؤول عسكري كبير طالبا عدم الكشف عن هويته إن “35 شخصا على الأقل، معظمهم من المتمردين ، قتلوا لكن ثمة مدنيين أيضا”. وأضاف أحد مساعديه “قيل لنا إن مدنيين كانوا موجودين في مركز التدريب ، لقد جاؤوا للقاء حركة طالبان من أجل التوصل إلى حل لخلاف”. وحركة طالبان الباكستانية التي تدين بالولاء للقاعدة، هي المسؤولة الأولى عن موجة عنف من حوالي 450 اعتداء معظمها انتحارية أسفرت عن سقوط أكثر من 4100 قتيل في كل أنحاء البلاد في غضون ثلاث سنوات ونصف السنة. ومراكزهم التدريبية في المناطق القبلية، خصوصا للانتحاريين، تستخدم أيضا من قبل القاعدة التي أعدت فيها اعتداءات ومحاولات اعتداء في الولايات المتحدة وأوروبا. وأعلنوا في صيف 2007 الجهاد ضد إسلام آباد بسبب دعمها “الحرب على الإرهاب” التي أعلنتها واشنطن منذ نهاية 2001.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©